خبر « الأورومتوسطي » يطالب لبنان بعدم إغلاق المنفذ الأخير لفلسطينيي سورية

الساعة 08:28 ص|07 مايو 2014

القدس المحتلة

أعرب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن قلقه الشديد من التقارير الواردة بشأن قيام السلطات اللبنانية بمنع اللاجئين الفلسطينيين في سورية من دخول أراضيها، ما يعني "إغلاق آخر منفذ أمام فلسطينيي سورية للنجاة بأنفسهم من الاحداث في سورية"، مشيرة إلى ترحيل نحو ثلاثين لاجئًا كانوا قدموا إلى لبنان هرباً من الموت، وإجبارهم على العودة إلى سورية.

ولفت المرصد الحقوقي الدولي ، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له في بيان صحفي أصدره اليوم الأربعاء (7 أيار/ مايو) وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، النظر إلى أن القيود التي تفرضها السلطات اللبنانية على دخول وحركة اللاجئين الفلسطينيين الذين يفرون من النزاع في سورية ويحاولون الدخول إلى لبنان، "آخذة في التصاعد بشكل ملحوظ"، في ظل منع الدول المجاورة لسورية دخول اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى توارد معلومات عن نية وزارة الداخلية اللبنانية إصدار قرار يمنع دخول الفلسطيني السوري إلى لبنان، وقيامها باشتراط وجود موافقة مسبقة من الأمن العام اللبناني قبل منح التصريح لفلسطينيي سورية للدخول إلى الأراضي اللبنانية، في الوقت الذي تقوم فيه بمعاملة السوريين كلاجئين وتمنحهم إقامة لستة أشهر قابلة للتجديد، "وهو ما يمكن اعتباره عملاً تمييزاً غير مبرر، في ظل أن الجميع يعاني من نفس الظروف".

ورأى المرصد أن قول السلطات اللبنانية بأن هذه القيود التي فرضتها "مؤقتة واستثنائية"، "لا يبرّر تلك القيود مطلقًا، لأنها تنتهك حق هؤلاء اللاجئين في الحياة، وحقهم في الحصول على بلد يأويهم من الموت"، مؤكداً على ضرورة التزام لبنان بموقف مجلس الأمن الدولي الذي قرّر "مبدأ عدم الإعادة القسرية"، وشجّع البلدان المجاورة لسورية على "العمل من أجل حماية كافة الأشخاص الذين يفرون من العنف في سورية، بمن فيهم الفلسطينيون".

وشدد "الأورومتوسطي" على أن طرد اللاجئين وطالبي اللجوء "يخالف بشكل مباشر الاتفاقية الدولية المتعلقة باللاجئين، والتي نصت في مادتها الثالثة والثلاثين على "منع أي دولة من القيام بطرد اللاجئ أو ردّه بأية صورة من الصور إلى حدود الأقاليم التي تكون حياته أو حريته مهددتين فيها".

ومن جهة أخرى؛ حث المرصد الحقوقي الدول الغنية على تقديم المزيد من المساعدات للبنان، وقال "إن لبنان منح الملجأ لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يفرون من النزاع في سورية، من بينهم نحو خمسين ألف فلسطيني، وهناك ما يربو على 200 شخص يحاولون الانضمام إليهم يوميًا، ما يجعل من دولة صغيرة كلبنان "بحاجة ماسة للمزيد من المساعدات الدولية"، مؤكدًا على دور الجهات المانحة في مساعدة لبنان لتحمل عبء هذه المشكلة الضخمة للاجئين.

وفي ختام البيان؛ طالب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" السلطات اللبنانية بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا "بما تمليه القوانين والأعراف الدولية، أسوةً بتعاملها مع اللاجئين السوريين، والذين تجمعهم نفس الظروف والدوافع للهرب من سوريا، ومنحهم الحقوق الواجبة لهم بموجب قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، لا سيّما حقهم في الحياة، وعدم الإعادة القسرية".