خبر الفيفا يحيى ذكرى مقتل أفضل فريق في تاريخ الكرة

الساعة 06:08 م|06 مايو 2014

وكالات

أحيا الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفاذكرى مقتل 18 لاعبا من فريق تورينو الإيطالي الذي يعده الكثيرون أفضل فريق في تاريخ الساحرة المستديرة.

وتحدث موقع الفيفا بشكل مستفيض عن فريق تورينو وعن تفاصيل حادث تحطم الطائرة الأليم الذي عصف بتاريخ نادي هوى من القمة ولم يتمكن من العودة إليها مرة أخرى.

وكان ينظر الى فريق تورينو في الأربعينيات على أنه أفضل نادي في تاريخ الكرة الإيطالية، لكن سلسلة إحرازه اللقب خمس مرات على التوالي توقفت بشكل مأساوي اثر تحطم طائرة كانت تقل لاعبيه في حادثة عرفت بمأساة سوبيرجا الشهيرة في مايو/آيار عام 1949.

سيظل اسم نادي تورينو مرتبطا بأمجد لحظة في تاريخ الكرة الإيطالية لكن أيضا باللحظة الأكثر مأساوية. الشغف والتصميم على الفوز وروح التضحية كانت دائما ثلاث ميزات هامة يتعين على كل لاعب التمتع بها اذا أراد الدفاع عن ألوان القميص النبيذي للفريق، لكن قبل 65 عاما عاش الفريق مأساة حقيقية.

فمأساة طائرة سوبيرجا أسفرت عن مقتل جميع ركابها بينهم 18 لاعبا من تورينو وقد سلبت إيطاليا من أحد أهم فرقها في ذروة تألقه. فبين عامي 1943 و1949 (توقف موسم 1943-44 بسبب الحرب العالمية الثانية)، أحرز ال تورو خمسة ألقاب متتالية، وفي عام 1943 بات أول فريق يحرز الثنائية المحلية (الدوري والكأس). وللمفارقة، كان تورينو الرافد الاساسي لمنتخب ايطاليا حيث شارك لاعبو الميدان العشرة في مباراة الأزوري الودية ضد المجر عام1947 وهو رقم قياسي لم يحطم حتى الآن.

قضي على هذا الفريق بطريق مأساوية بعد ظهر الرابع من مايو/أيار عام 1949 اثر عودته من خوض مباراة ضد بنفيكا في العاصمة البرتغالية لشبونة. أدى الضباب الكثيف ومشكلة في تحديد علو الطائرة عن سطح الأرض الى تحطم الطائرة في القسم الخلفي من كنيسة سوبيرجا بالقرب من تورينو. قضى اللاعبون، مديران، الجهاز الفني وثلاثة صحافيين في حادث تحطم الطائرة في ما عرف لاحقا ب"كارثة سوبيرجاالتي كانت نهاية الفريق الذي كان يلقب ب"ال جراندي تورينو"، وجعل النادي يملك مكانا خاصا في قلوب جميع أنصار الكرة الإيطالية. 

اصطف مئات الآلاف من الناس في الشوارع لتوجيه تحية احترام للاعبين الـ18 الذين قضوا في الحادثة والذين كانوا معبودي مدينة بأكملها. من بين الضحايا كان هناك القائد فالنتينو ماتزولا، ايزيو لويك، رومينو مينتي، فيرجيليو ماروزو، جوجليلمو جابيتو والأخوان ألدو ودينو بالارين.

كان ساندرو نجل ماتزولا في السادسة من عمره عندما قضى والده. أصبح بعد ذلك أسطورة في الكرة الإيطالية حيث توج بطلا لكاس أبطال الأندية الأوروبية في صفوف انترناسيونالي، ويتذكر دائما الحب الجارف الذي كان يكَنه الناس لذلك الفريق في ذكريات قليلة له مع فالنتينو وقال في هذا الصدد "عندما كنا نسير في شوارع تورينو، لم أكن افهم لماذا يقوم الناس بايقافه دائما. كنت خائفا، كنت لا زلت طفلا وكنت أشد على يده لكي اشعر بالطمأنينة. استطيع القول بان أقوى ذكرى لدي مع والدي هي عندما كان يشد على يدي".

نجا ثلاثة لاعبين من تلك الحادثة لانهم لم يرافقوا الفريق في رحلته الى لشبونة بينهم لازلو كوبالا الذي أصبح اسطورة في ما بعد في صفوف برشلونة والذي كان انضم الى صفوف الفريق قبل فترة وجيزة. لكن ونظرا لقدوم زوجته وابنه للتو الى تورينو هربا من الحرب في المجر بعد اشهر قليلة من قدوم كوبالا نفسه، اختار البقاء معهما والاهتمام بإبنه المريض وهو القرار الذي أنقذ حياته.

شكلت الحادثة جرحا عميقا في النادي لانه لم يتمكن من بلوغ القمة مجددا، لكن تلك المأساة تذكر دائما بأعظم انجازات النادي والأيام التي كان فيها معبود الجماهير الإيطالية.