خبر بعد أن فشل باعتراف بيهودية « إسرائيل ».. نتنياهو قرر تطبيق خطة الثمن

الساعة 03:31 م|06 مايو 2014

تحليل

قال الخبير في الشأن الصهيوني بموقع "فلسطين اليوم" فادي عبد الهادي بان ما يسمى بظاهرة تدفيع الفلسطينيين الثمن والتي يطلق عليها بالعبرية ( تاغ مخير) أي "جبي الثمن" بدأت في بداية أمرها على أنها عمليات انتقامية وخاصة من قبل المستوطنين ضد سكان الضفة الغربية.

وكانت أعمال التخريب تتم بعد هدم قوات جيش الاحتلال لما يسمى لبؤر استيطانية غير شرعية بنيت داخل أو قرب مستوطنة، وبعد هدمها يقوم المستوطنين من مجموعة تدفيع الثمن بالانتقام من الفلسطينيين إما بتخريب مسجد أو قطع أشجار زيتون أو تخريب سيارات فلسطينية وأحيانا كانوا ينتقموا من جيبات عسكرية لأحد ضباط الجيش الذين اشرفوا على هدم تلك البؤر.

وقال الخبير عبد الهادي: "منذ أن بدأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يطالب السلطة الفلسطينية بالاعتراف بـ"إسرائيل" على أنها دولة للشعب اليهودي فقط دون سواهم من فلسطيني أراضي 48 المحتلة بدأت أعمال تخريبية تحدث في قرى ومدن أراضي 48 ولم يسبق أن عهدنا أعمال تخريبية من قبل في تلك المدن والقرى.

وأضاف: "ما حدث من أعمال تخريب في الناصرة ويافا وعكا وحيفا وقري عديدة مثل الفراديس وقرى المثلث كانت أعمال مخطط لها ومدعومة من قبل حكومة نتنياهو الهدف منها البدء بتضييق الوضع حول فلسطيني الداخل بهدف أن يصل الحال بهم إلى وضع لا يطاق فعمليات التخريب في الداخل هي الخطة الأولى من خطة "إسرائيل" في إطار جعل "إسرائيل" بالفعل دولة يهودية خالية من فلسطيني أراضي 48.

دور الشاباك

وأوضح الخبير عبد الهادي، أن خطة المستوطنين تنقسم إلى جزئيين فالعمليات التخريبية التي يقوم بها المستوطنين ضد الفلسطينيين هي عمليات قديمة وجهاز الشاباك يعرف كل مستوطن يقوم بتلك العمليات ولا يوجد قرر لاعتقالهم جميعا.

وتابع قوله: "لكن الأخطر هو أن العمليات التي بدأت تتصاعد يوما بعد يوم ضد فلسطيني الداخل هي خطة وضعت جيدا ليس لها أي علاقة بمستوطنين تدفيع الثمن في الضفة الغربية".

وأمضى عبد الهادي يقول: "إن ما يحدث من عمليات ضد فلسطيني الداخل هي بمثابة عمليات مخطط لها وليست عمليات انتقامية على الإطلاق الهدف منها تضيق الخناق على فلسطيني الداخل لتنفيذ خطة نتنياهو للإعلان عن "إسرائيل" دولة يهودية.

وأكد أن الأمر اتضح بالتوازي فنتنياهو يدرس عرض قانون ليعلن فيه عن قومية يهودية "إسرائيل" لجانب أعمال التخريب.

ولفت إلى أن ما لم يستطع نتنياهو تحقيقه وسحب اعتراف من السلطة الفلسطينية بيهودية "إسرائيل" يخطط نتنياهو لفعله واقعيا عبر عمليات تخريب ضد فلسطيني الداخل كخطوة أولى.

وتوقع  الخبير أن تبدأ "إسرائيل" ربما بسحب الجنسيات من الفلسطينيين المتزوجين من فلسطينيات من مدن وقرى الداخل المحتل كخطوة ثانية وهناك خطوات أخرى سيكشفها الواقع قريبا فلن تبقي العمليات مقتصرة على حرق مسجد أو تدنيس مقابر أو ثقب إطارات السيارات.