خبر وزير خارجية إيران: « نتنياهو » لا يذوق النوم بسبب سياسة طهران الخارجية

الساعة 02:21 م|06 مايو 2014

وكالات - ا ف ب

رد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على الانتقادات الحادة من المتشددين، مؤكدا اليوم الثلاثاء، أن مقاربته البراغماتية للعمل الدبلوماسى أضعفت موقع إسرائيل.

وبعد سنوات من الخطابات التصعيدية من الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد، أكد ظريف أن الحكومة الجديدة نجحت فى وقف تصوير إسرائيل لإيران على أنها "خطر" بسبب طموحاتها النووية.

وضاعف المتشددون من حدة انتقاداتهم فى الأسابيع الأخيرة عبر مهاجمة الاتفاق النووى المؤقت الذى أبرمته إيران مع القوى العظمى فى نوفمبر، وكان ظريف كبير المفوضين فيه.

وأعرب المنتقدون وهم من رجال الدين والنواب السابقين والمسئولين وعدد من النواب الحاليين، عن الاستياء مما يصفونه بأنه "موقف تراجعى تجاه النظام الصهيونى ومحرقة اليهود".

ويضغط النواب لاسيما المنتمين إلى لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية، على ظريف واستدعوه إلى المساءلة فى البرلمان.

وفى جلسة مساءلة الثلاثاء تطرق ظريف إلى إسرائيل التى لا تعترف إيران بوجودها، بحسب الإعلام الإيرانى.

وصرح ظريف بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين "نتانياهو يحدث ضجة مهولة مدعيا أن إيران تنفى وقوع المحرقة، وإيران تريد بناء قنبلة نووية لتنفيذ محرقة أخرى"، وتابع "لكن زملائى وأنا.. نقول للعالم إن إيران ترفض معاداة السامية والإبادة".

وتتعارض هذه التصريحات مع خطابات أحمدى نجاد الذى كرر نفى وقوع المحرقة والتمنيات بتدمير إسرائيل، ما عمق الهوة بين الدولتين العدوتين، كما أدت إلى إدانة شاملة لطهران ومهدت لفرض عقوبات على طموحاتها النووية.

وأبدى خامنئى الذى يملك الكلمة الأخيرة بخصوص قضايا الدولة الرئيسية ومن بينها الملف النووى، الدعم لروحانى فى دفعه باتجاه اتفاق نهائى يؤدى إلى رفع العقوبات عن إيران مقابل قيود على طموحها النووى.

وصرح ظريف "لن نسمح للنظام الصهيونى، الذى يملك أسلحة كيميائية ونووية بشكل غير مشروع وهو أكبر منتهك لقوانين عدم الانتشار، أن يصور إيران كمصدر خطر".

وتابع "لقد سحبت سياستنا الخارجية الطمأنينة والراحة من إسرائيل، ودفعتها إلى موقف متصلب وعزلة دولية"، وتشتبه القوى الغربية بإخفاء برنامج إيران النووى المدنى لشق عسكرى بالرغم من إصرار طهران على نفى ذلك، والتأكيد على السعى إلى تطبيقات لإنتاج الكهرباء وأخرى طبية وللأبحاث.

أما إسرائيل، القوة الوحيدة ذات السلاح النووى فى الشرق الأوسط ولو لم تعترف بذلك، فهاجمت تكرارا المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 (بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة وألمانيا).

ويشير المتشددون إلى سقوط إيران فى فخ من المفاوضات التى تستأنف فى الأسبوع المقبل.

ويؤكدون أن الاتفاق النووى المؤقت الذى أدى إلى رفع جزئى للعقوبات وتسليم مليارات من الأموال الإيرانية المجمدة مقابل تقليص ووقف مؤقت لبعض الأنشطة النووية، لا يصب فى مصلحة البلاد.

وأعرب هؤلاء عن تلك المخاوف فى احتجاج جرى فى نهاية الأسبوع تحت شعار "إننا قلقون" فى مجمع السفارة الأمريكية السابق فى طهران، وشاركت فيه أكثرية من عناصر ميليشيا الباسيج الإيرانية، التابعة للحرس الثورى.

وانتقد المتظاهرون الاتجاه الذى تأخذه إيران تحت حكم روحانى، معربين عن المخاوف من تعرض إيران للغش فى المفاوضات.

لكن ظريف لم يعلق مباشرة على التظاهرات بل ألمح إليها بالقول "إننا أمة شجاعة، لا أمة قلقة"، كما أكد أن مقاربته تلقى تأييد خامنئى: "أنا فخور بأن مواقفى هى نفسها مواقف المرشد الأعلى" على ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية.