خبر الأسرى الإداريون يواصلون الإضراب لليوم ال13 على التوالي

الساعة 05:45 ص|06 مايو 2014

رام الله

يواصل الأسرى الإداريون في سجون  الاحتلال إضرابهم عن الطعام لليوم الـ 13 على التوالي، للمطالبة بإطلاق سراحهم , ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري .

وحذر نادي الأسير وهو مؤسسة تعنى بأوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، من مخاطر محدقة تحيط بالأسرى المرضى، الذين يحتاجون لإجراء عمليات عاجلة، لتفادي تدهور وضعهم الصحي، تؤجلها سلطات السجون منذ سنوات، وذلك في ظل مواصلة الأسرى الإداريين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 13 على التوالي.

وبحسب تقرير أصدره نادي الأسير، فقد تحدث عن عدة حالات مرضية لأسرى بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، منهم الأسير رياض العمور، الذي ذكر أنه لازال يعاني من مشاكل خطيرة في القلب، وينتظر عملية لتغيير جهاز تنظيم دقات القلب منذ عدة سنوات.

التقرير الذي يرصد حالات المرض لدى الأسرى ذكر أن العمور ويبلغ من العمر ’44 عاما’، من مدينة بيت لحم، ومحكوم بالسجن 11 مؤبداً قضى منها 11 سنة، ويقبع في عيادة سجن الرملة.

ونقل عن الأسير معتز عبيدو الذي يعاني من آلام غير محتملة لوجود شظايا في جسده، جراء تعرضه لإصابة برصاص قوات الإحتلال عام 2011 أثناء الإعتقال، ما أدى إلى تفجر معدته وجزء من الأمعاء وشلل في رجله اليسرى، وهو يحمل كيسين للإخراج والبول.

وهذا الأسير منذ أن تم اعتقاله حتى هذه اللحظة، تم إبلاغه بأنه ستجرى له ثلاث عمليات جراحية، ولم تجر له بعد، حيث عمدت إدارة السجون على تقديم مسكنات له فقط، وهو معتقل ومحكوم بمدة ثلاثة وثلاثين شهرا.

كذلك الأسير ناهض الأقرع الذي يعاني من التهابات حادة في رجليه المبتورتين، تشكل خطراً حقيقياً على حياته، ويقدم له مسكنات دون العلاج، وقد خضع لثلاث عمليات بتر لساقيه وينتظر عملية بتر رابعة للحد من الإلتهابات، والأسير الأقرع ’42 عاما، من غزة، محكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات، قضى منها سبع سنوات، ويقبع في عيادة سجن الرملة.

وتطرق التقرير لحالة الأسير فؤاد الشوبكي ’75 عاما، الملقب بـ’شيخ الأسرى’، والذي يعاني من التهابات في البروستات والبواسير ومن جفاف في العيون، وينتظر منذ ستة أشهر إجراء عملية جراحية لعينيه، كما أنه ينتظر عملية لاستئصال كيس أسفل الكبد.

والشوبكي من غزة، وهو محكوم بالسجن لـ ’20 عاما’، قضى منها ثمانية، ويقبع في سجن عوفر.

وتطرق التقرير لوضع الأسير هاني الزير، الذي يعاني آلاماً شديدة في ساقه، ولا يستطيع المشي عليها أو ارتداء الحذاء، وبحسب التقرير الذي أكد أن قدمه بدأت في الإنكماش، فقد اعترف الأطباء أن إهمالاً تعرض له الأسير عقب إجراء العملية أدى إلى وصوله لهذه النتيجة.

وكذلك وثقت حالة الأسير ثائر حلاحلة، عقب إجراء عملية جراحية له في مستشفى ‘أساف هروفيه’، الذي بقي ينزف أثناء عملية نقله وهو مكبل القدمين واليدين، بعد رفض إدارة السجن نقله بسيارة خاصة رغم ألمه ومعاناته.

وختم التقرير بالحديث عن حالة الأسير وائل أبو شخيدم الذي يشكو من نوبات آلام حادة في الكلى، تسبب له ارتفاعا في ضغط الدم، والذي ينتظر منذ أشهر عملية منظار.

ودخل هؤلاء الأسرى في هذه المعركة الإحتجاجية ‘معركة الأمعاء الخاوية’ في الرابع والعشرين من الشعر الماضي، من خلال التوقف عن تناول الطعام، احتجاجا على اعتقالهم وسوء معاملتهم.

ومن بين المضربين 51 أسيراً إداريا في سجن النقب الصحراوي، ونقلوا إلى العزل في السجن نفسه، إضافة إلى 37 أسيراً في معتقل ‘عوفر’ وهم محتجزون الآن في عزل سجن ‘الرملة’، باستثناء 3 نقلوا إلى مستشفى ‘أساف هروفيه’.

وأكدت عدة جهات فلسطينية على اطلاع بملف الأسرى، أن إدارة السجون الإسرائيلية بسجن النقب الصحراوي، قامت بقمع الأسرى الإداريين المضربين هناك.

وحمل وزير الأسرى عيسى قراقع إسرائيل المسؤولية عن أي ضرر قد يلحق بحياة هؤلاء الأسرى.

هؤلاء الأسرى الإداريون يشتكون من سوء معاملة إدارة السجون، خاصة وأنهم معتقلون بدون إصدار أي أحكام من المحاكم الإسرائيلية العسكرية بحقهم، ما يجعلهم عرضة للتجديد في أي لحظة من محكمة الإحتلال.

والإعتقال الإداري، هي عملية تلجأ إليها إسرائيل، من خلال زج فلسطينيين في السجون دون توجيه أي تهم، وهو عملية اعتقال احترازي، تبدأ بستة شهور، وقد تمدد لتصل إلى عدة سنوات.

وتتم عملية اعتقالهم وفق ‘ملف سري’ بتوصية من المخابرات الإسرائيلية، ولا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليه.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون إسرائيل أكثر من 5000 أسير، بينهم 200 أسير إداري، وكذلك عدد من النساء والأطفال، وكذلك أسرى كبار في السن، علاوة عن المرضى.