خبر أبو مرزوق:الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير سيجتمع خلال شهر أو أقل

الساعة 10:10 م|05 مايو 2014

غزة

قال قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ إن من أبرز مهام حكومة التوافق الوطني التي سيتم تشكيلها خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، حل أي مشكلة في العلاقات مع مصر، والعمل من أجل فتح معبر رفح البري.
وخلال لقاء مع أساتذة جامعات ونخب سياسية فلسطينية ووجهاء وأعيان، مساء الاثنين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أوضح موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″، أن الشعب الفلسطيني “لا يمكن أن يستغني عن علاقته مع مصر التي حملت هم القضية الفلسطينية ورعتها”.
وقال أبو مرزوق إنه “لا يمكن لأي نظام في المنطقة أن يكون له نفوذ بعيداً عن القضية الفلسطينية فمن أراد أن يكون له شأن لا بد أن يرتكز على قضية الشعب الفلسطيني التي تعد أبرز وأهم قضايا المنطقة”.
وأضاف: “نحن سعداء بمصر وبعلاقتنا معها وما زالت هي الحاملة لأبرز ملفات القضية الفلسطينية (…) يمكن لمصر ترك كل ملفات المنطقة إلا القضية الفلسطينية باعتبارها أم المنعطفات التاريخية في القضية الفلسطينية”.
وشهدت العلاقة بين حركة “حماس″ التي تحكم غزة ومصر توتراً ملحوظاً بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي، وزادت حدة التوتر بعد إعلان محكمة مصرية عن حظر أنشطة “حماس″ في مصر بداية شهر مارس/آذار الماضي.
وتتهم السلطات المصرية حركة (حماس)، التي تدير قطاع غزة منذ صيف 2007، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ “عمليات إرهابية وتفجيرات” في مصر، وهو ما تنفيه الحركة.
وأكد أبو مرزوق أن “حماس″ معنية بتسريع المصالحة الفلسطينية وتطبيق الجداول الزمنية التي وضعت لها في الاتفاق الأخير، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
وبتكليف من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، زعيم حركة “فتح”، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة “حماس″ في غزة، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يرأسها عباس، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
ويسود الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي “فتح” وحماس″، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة “حماس″ على غزة؛ إثر اشتباكات دموية مع حركة “فتح”.
وأوضح أبو مرزوق أن حكومة التوافق الوطني لن يكون لها برنامجاً سياسياً، وسيكون لها مهام محددة تتعلق بالاستعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وإدارة شؤون الحياة اليومية للفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.
وقال إن “حركة حماس تجاوزت عن كثير من الأمور حتى لا تكون عائق أمام المصالحة ومنها تطبيق ملفات المصالحة كرزة واحدة، وضم إسماعيل هنية (رئيس الحكومة في قطاع غزة) إلى وفد الحركة”.
وأشار أبو مازن إلى أن الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية سيجتمع خلال شهر أو أقل من ذلك، وسيتكفل بإعادة بناء المجلس الوطني الفلسطيني، ومراقبة انجازات المصالحة والعمل على التوافق حول أي نقطة قد تعيقها، بالإضافة على إعادة صياغة البرنامج السياسي للمنظمة وهيكلة اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي.
والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، يضم اللجنة التنفيذية للمنظمة وممثلي الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي “حماس″ و”الجهاد الإسلامي” ويعتبر خطوة أولى لإعادة بناء المنظمة.