خبر غزة تحتضن مؤتمرًا علميًا حول « المسرح والسينما في فلسطين وآفاق المستقبل »

الساعة 11:02 ص|05 مايو 2014

غزة - وكالات


تنظم كلية الإعلام والاتصال في جامعة فلسطين بغزة، مؤتمرها العلمي الثالث حول المسرح والسينما، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين السادس والسابع من ايار (مايو) الجاري، في الحرم الجامعي بمدينة الزهراء جنوب مدينة غزة.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر وهو بعنوان: "المسرح والسينما في فلسطين وآفاق المستقبل" نخبة من الباحثين والمتخصصين والإعلاميين والفنانين في تظاهرة تعتبر الاولى من نوعها في الاراضي الفلسطينية.
وقال الدكتور حسين ابو شنب عميد كلية الاعلام والاتصال في جامعة فلسطين ورئيس المؤتمر لـ "قدس برس" إن كليته ارتأت هذا العام ان تركز على السينما والمسرح وذلك لغيابهما عن الساحة الفلسطينية بعد دخول اشكال عديدة من وسائل الاعلام والاتصال الحديثة، مشيرًا إلى أن ظهور المسرح والسينما مبكرًا بنهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وفي تنافس ملحوظ مع مصر وسوريا ولبنان.
وأكد أن المسرح والسينما شهدا تطورًا ملحوظًا في فلسطين عبر المسيرة الوطنية وصولًا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وهو ما يؤكد على الحضور الفلسطيني المبكر والمتصل في مختلف المجالات وفي مقدمتها : الثقافية والإعلامية والفنية، وهو ما يوجب إلقاء الضوء على الفن المسرحي والسينمائي في فلسطين ودور هذه التجارب في إغناء هذا الفن في الوطن العربي وإنعكاسه على الواقع الوطني وهو ما يطرح على الباحثين والمختصين والمتابعين عدداً من الأسئلة المهمة لعل الإجابة تقدم في تاريخ المسرح والسينما في فلسطين تؤكد حقيقة فلسطين الثقافية والفنية والعلمية والإنتاجية.
وأوضح أن أهداف المؤتمر هي بيان دور فلسطين الريادي والحضاري في التأسيس للمسرح والسينما في الوطن العربي، وإبراز دور المثقف الفلسطيني في إغناء الفن المسرحي والسينمائي، وكذلك إلقاء الضوء على التجارب الفنية المسرحية والسينمائية في فلسطين عبر الحقب التاريخية قبل النكبة وإنطلاقة الثورة ، مرورًا بالمسيرة الوطنية وصولًا إلى السلطة الوطنية على طريق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإلقاء الضوء على رموز ورواد الفنون المسرحي والسينمائي في فلسطين داخل الوطن الفلسطيني وخارجه.
وأشار ابو شنب إلى أن من أهم أهداف المؤتمر إبراز دور المرأة الفلسطينية في الفن المسرحي والسينمائي ، والتعرف على العقبات والتحديات التي تواجه المسرح والسينما في فلسطين للخروج برؤية استراتيجية لمستقبل المسرح والسينما في فلسطين، وكذلك التعرف على دور الأعمال الدرامية الفلسطينية والعربية التي تناولت القضية الفلسطينية بثوابتها الوطنية وفي مقدمتها القدس واللاجئين.
وعلى المسرح الإذاعي الفلسطيني في الثلاثينات ودوره في خدمة القضية الفلسطينية، وإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني في تدعيم المسرح والسينما في فلسطين قديمًا وحديثًا .
وأكد ان المؤتمر يتضمن ستة محاور وهي: المحور التاريخي، ويتضمن النشأة والتطور والطموحات والتحديات في المجالين المسرحي والسينمائي، والمحور الأدبي والثقافي، ويشتمل على مضامين وأهداف التجارب الفنية والمسرحية والسينمائية ودورها في تنمية الوعي الثقافي بقضايا الوطن الفلسطيني، والمحور الإعلامي : ويتضمن التعرف على الدور الإعلامي للفنون المسرحية والسينمائية في خدمة القضية الفلسطينية.
ومحور المرأة والطفل، والذي يهتم بمساهمات المرأة الفلسطينية في المسرح والسينما والتجارب المتخصصة في هذا المجال، والمحور التربوي والتعليمي، ويتضمن الأنشطة المدرسية والتعليمية في إطار المسرح والسينما وإنضاج مفهوم المسرح المدرسي والتعليمي، والمحور المجتمعي، ويهتم بالتعريف بدور مؤسسات المجتمع المدني في تدعيم الفن المسرحي والسينمائي.
وعن أشكال الاشتراك في المؤتمر أكد ابو شنب انهم تركوا المشاركة مفتوحة لجميع المهتمين والمختصين وذوي التجارب والممارسين من الرواد والشباب والواعدين والأكاديميين والناقدين وذوي الرأي من خلال عدة أشكال علمية منها، بحوث علمية وفق المنهج العلمي المرتكز على خطوات البحث العلمي.
وأوراق بحثية تراعي وضوح الفكرة والهدف وتعالج موضوعاً معيناً وفق المحاور المطروحة.
ورؤية نقدية أو تجربة ميدانية في المسرح أو السينما وتقدم مقترحات تسهم في خدمة موضوع المؤتمر.
وشهادات تحكي سيرة ذاتية لواحد أو أكثر من رواد الحركة المسرحية والسينمائية مشمولة بلقطات مسرحية أو سينمائية يجري حوار متخصص في شأنها.
ومائدة مستديرة حول واقع وتطور المسرح والسينما في فلسطين يتحدث فيها عدد من ذوي العلاقات الفنية والنقدية.
وكشف أن القائمين على المؤتمر بلجانه المختلفة يحرضون على تعميق وروح الوفاء للرواد من الآباء والمبدعين لتأصيل التاريخ الوطني الفلسطيني من خلال التوثيق للرواد في مختلف المجالات، حيث من المقرر أن يتم خلال المؤتمر تكريم الرواد والمبدعين الفلسطينيين في المسرح والسينما.