خبر هل هناك إجراءات لمراقبة المعتمرين القادمين من السعودية؟

الساعة 08:15 ص|05 مايو 2014

غزة

"مش حسلم ع حجاج ومعتمري هذا العام، وبلا منها هالسبحة والمصلية! ؛ .. وكتب آخر "لماذا لا نلغي العمرة والحج إذا كان سينتقل بسببهما فيروس كورونا القاتل، واحنا مش ناقصين، ويا دوب قادرين نواجه الانفلونزا والصداع؟!... ويقول آخر في حديث داخل سيارة أجرة :"والله في خوف من نقل العدوى عبر المعتمرين أن قريبي معتمر مش حطل عليه.. خايف يصينبي مرض ولا شيء".

تفاعل عدد كبير من المواطنين بالكتابة والتعليقات بما يخص انتشار فيروس "الكورونا"؛ تلك الكتابات أوحت إلى خوف المواطنين العام في قطاع غزة من إمكانية انتشار عدوى "كورونا" القاتلة عبر المعتمرين القادمين من المملكة السعودية.

وعلى إثر انتشار فايروس "كورونا" القاتل اتخذت العديد من الدول العربية والأوروبية عدد من التدابير الوقائية خاصة تجاه المعتمرين القادمين من السعودية؛ على اعتبار أن السعودية كانت منشأ لذلك الفيروس والمنطقة التي تحتضن أكبر عدد من المصابين بالكورونا.

فالجمهورية المصري أعلنت عن إجراء فحوصات طبية دقيقة على القادمين من السعودية من المسافرين والمعتمرين، للتأكد من خلوهم من فيروس «كورونا» أما لبنان فنشرت في مطار بيروت الدولي كاميرات لمراقبة حرارة المسافرين لمواجهة الفيروس.

إصابة بعض المعتمرين في الدول المجاورة للأراضي الفلسطينية أثار فزع الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة ودعوا وزارة الصحة لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة تجاه المعتمرين العائدين من الأراضي السعودية.

 

نصائح فقط

رئيس قسم الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة د. مجدي ظهير أكد أن الأراضي الفلسطينية خالية من مرضى مصابون من مرضى مصابون بفيروس "كورونا".

وأوضح ظهير لـ"فلسطين اليوم" أن الأراضي الفلسيينية خالية تماماً من الفيروس كورونا، قائلاً :"حتى حالات اشتباه بمرضى مصابون بكورونا لا توجد".

وحول التدابير الصحية الوقائية بين أن دائرته اتخذت عدد من التدابير الوقائية كبث النصائح الطبية على المعتمرين القادمين بالمعبر والمغادرين، مشيراً أن منظمة الصحة العالمية نصحت بضرورة عدم رفع التدابير الوقائية لأقصاها.

 ويقول ظهير:"نتابع الفيروس ونطلع على توصيات منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن وكذلك متابعة الوضع على المستوى العالمى والإقليمى والعربي بشكل منتظم، كما أننا نتواصل مع وزارة الصحة في رام الله للإطلاع على آخر التوصيات الوقائية الطبية".

وأشار أن منظمة الصحة العالمية أبلغت بتوصياتها "أنه لا يوجد أي داعي لاتخاذ أي إجراءات استثنائية على الحدود بين أي دولة من دول العالم" .

ومن ضمن التوصيات للقادمين إلى قطاع غزة ضرورة التوجه إلى الجهات الطبية المسئولة في حال شعروا بأعراض فايروس "كورونا".

وبحسب المعلومات الأولية, تبدأ أعراض هذا الفيروس بسيطة كأعراض الإنفلونزا, حيث يشعر المريض بالاحت قان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء؛ وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.

وطمئن ظهير المواطنين الفلسطينيين على حالة المعتمرين الصحية.

 

تحذير من السفر للعمرة والحج

وكانت وزارة الصحة في رام الله وعلى لسان مدير عام الرعاية الأولية والصحية في الوزارة اسعد الرملاوي في تصريح خاص لفلسطين اليوم نصح بعدم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما، والنساء الحوامل، والمسنين فوق 65 عاما، والمواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري والضغط، وأي أمراض أخرى تضعف جهاز المناعة بضرورة تأجيل سفرهم لأداء مناسك الحج والعمرة بسبب انتشار العدوى بفيروس كورونا؛ عازيا السبب في ذلك لضعف القدرة المناعية عندهم في مقاومة الفيروس.

وبين الرملاوي أن  الفيروس ينتقل عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف والحنجرة.

 

لا خشية على الموسم

بدوره،  أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إسماعيل رضوان، أن موسم العمرة وترتيبات موسم الحج للعام الحالي 1435هـ يسيران بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن وقوع إصابات ووفيات في السعودية بفيروس "كورونا"، لا يسبب إشكالية بالنسبة لموسمي العمرة والحج.

وقال رضوان في تصريحات لصحيفة فلسطين:" لا داعي للهلع أو القلق فيما يخص موسمي الحج والعمرة، الأمور تسير بشكل طبيعي"، مستدركًا بأنه "في كل عام يتردد مثل هذه الأمراض، لكنها بالمستوى الطبيعي، ولا تسبب أي إشكالية أو تعطيل موسم الحج"، وأن "موسم العمرة يسير بشكل طبيعي وإيجابي".