خبر نتنياهو يطالب بطائرة مزودة بمضاد للصواريخ وأجهزة اتصال مشفرة

الساعة 05:15 م|04 مايو 2014

غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إنه يحتاج إلى أجهزة اتصال مشفرة ومأمونة على الطائرة المستأجرة التى تقله فى زياراته الخارجية.

وروت التصريحات التى أدلى بها زعيم دولة تساورها مخاوف أمنية عميقة ضمن تقرير أصدرته، اليوم الأحد، لجنة معينة من قبل الحكومة، لبحث إذا كان يتعين توفير طائرة رسمية لرئيس الوزراء ورئيس الدولة شمعون بيريس.

وأوصت اللجنة، بأن تشترى الدولة طائرة مستعملة مع تزويدها بوسائل اتصال مؤمنة ومعدات مضادة للصواريخ.

وبعد أن أحيلت للاستدعاء فى عام 2001 طائرة متهالكة بوينج 707 تابعة للقوات الجوية، استأجر رؤساء الحكومات فى إسرائيل طائرة من الخطوط الجوية التجارية الوطنية بغرض استخدامها فى الرحلات الرسمية للخارج، بما فى ذلك رحلات جوية إلى الولايات المتحدة التى تستغرق 12 ساعة وتمثل وجهة رئيسية.

وقالت اللجنة عقب الاستماع إلى نتنياهو وعدد من كبار مسئولى الأمن "إن جميع من (أدلوا بشهاداتهم) أشاروا إلى مدى خطورة الوضع الذى ينطوى على افتقار رئيس الوزراء إلى اتصالات مستمرة بالأقمار الصناعية خلال مدة الرحلة التى يمكن أن تقطع بضع ساعات فى مسارها عبر الأطلسى."

وأضافت "والاتصالات -عندما تكون متوفرة- لا تكون مشفرة."

وخلال تعليقاته أمام اللجنة شكا نتنياهو من أنه "من غير المتصور أن "توضع القيادة العليا لدولة إسرائيل داخل علبة ولا يتوافر لديها أى حماية أو وسائل اتصال مواتية".

ونقلت اللجنة عنه قوله: "توجد اتصالات عندما يلصقون هوائيًا ما على زجاج الطائرة."

وشاهد مراسلون يرافقون نتنياهو على متن الطائرة فى مناسبة واحدة على الأقل معاونًا وهو يتردد على قسم الصحافة حاملا فى يده هاتفا يعمل من خلال الأقمار الصناعية قرب المقعد الملاصق للنافذة، وهو يجرى مكالمة مستفسرًا عن أحدث الأنباء فى إسرائيل.

وقال يورام كوهين، مدير جهاز الأمن الداخلى (شين بيت) للجنة، إنه يتصادف فى بعض الأحيان، أن يكون لدى الجهاز "معلومات مخابرات حساسة يود ان ينقلها (لنتنياهو)... لكن لا يكون بمقدور رئيس الوزراء تلقى المعلومات السرية خلال أى رحلة جوية."

وشكا تامير باردو الذى يرأس جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) قائلا: "تحاول أن تجرب استخدام تجهيزات ما فى قمرة القيادة لابتكار شىء يبدو فى قمة الغباء."

وأشارت تقديرات اللجنة إلى أنه يمكن شراء طائرة للمسافات الطويلة بمبلغ 70 مليون دولار تقريبًا متضمنًا تكلفة أجهزة الاتصالات الخاصة والمعدات المضادة للصواريخ.

وقالت اللجنة، إن الرحلات الجوية المستأجرة لزيارات نتنياهو الخارجية وتذاكر الدرجة الأولى لبيريس، الذى عادة ما يستخدم الرحلات الجوية المنتظمة، كبدت دافع الضرائب الإسرائيلى أربعة ملايين دولار العام الماضى.

ويسعى نتنياهو الذى زار واشنطن ولوس أنجلوس فى مارس الماضى، ويتوجه إلى اليابان فى زيارة رسمية فى وقت لاحق من الشهر الجارى، لإقناع اللجنة بشراء طائرة، مؤكدًا أن ذلك سيكون اقتصاديًا أكثر.