خبر التجمع الاعلامي: انخفاض الانتهاكات بحق الصحفيين داخلياً وتصاعدها اسرائيلياً

الساعة 01:56 م|04 مايو 2014

غزة

رصد التجمع الاعلامي الشبابي الفلسطيني الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً انخفاض الانتهاكات بحقهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شطري الوطن، فيما تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم خلال شهر نيسان المنصرم.

وقال التجمع الإعلامي في تقريره الشهري حول الانتهاكات ضد الصحفيين، ان سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" واصلت استهدافها وانتهاكاتها بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال شهر نيسان الماضي حيث سجل أكثر من 10 انتهاكات ضدهم خلال تغطيتهم الاحداث والمواجهات في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وكان من أبرز تلك الانتهاكات اعتقال الصحفي مجد كيال عند معبر الكرامة، واحتجاز طواقم وكالة "وفا" ومعدات التصوير وأيضا استهداف مصور وكالة الاناضول معاذ مشعل وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، بالإضافة الى تهديد بإغلاق تلفزيون وطن في مدينة رام الله.

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، إلا أن الاجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، واصلت استدعاءاتها وانتهاكاتها بحق الصحفيين حيث سجل أكثر من 6 انتهاكات توزعت ما بين الاعتداء والاستدعاء وإعاقة عملهم كما حصل مع طاقم فضائية فلسطين اليوم برام الله والتلفزيون الالماني في قطاع غزة، فيما لا زالت صحف الضفة الغربية ممنوعة من التوزيع في قطاع غزة، وبالعكس أيضاً، رغم توقيع اتفاق المصالحة في الثالث والعشرين من الشهر الماضي وما رافقه من دعوات بعودة توزيع الصحف على غرار ما كان سابقا قبل الانقسام.

و فيما يلي تفصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:

7/4/2014: مستوطنون يعتدون على الصحفي زاهر ابو حسين بالقرب من مستوطنة بيت أيل شمال شرق رام الله وتحطيم زجاج سيارته .

12/4/2014: قوات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل الباحث والصحافي الفلسطيني مجد كيال عند معبر "جسر الشيخ حسين"، أثناء عودته إلى حيفا بعد زيارته لبنان، حيث دعته صحيفة "السفير" الى المشاركة في ندوة بحثية حول "مستقبل المنطقة العربية"، ثم في ورشة كتابية لملحق "السفير العربي" الذي يكتب فيه بانتظام منذ سنتين، إلى جانب عمله كباحث في مركز "عدالة" في حيفا.

14/4/2014:  قوات الاحتلال تحتجز طاقم وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، الذي ضم مراسل الوكالة يزن طه والمصور حذيفة سرور والسائق فادي كفاية، إضافة إلى حجزها معدات التصوير والسيارة الخاصة بالوكالة، على مدخل قرية النبي صالح قرب رام الله، خلال محاولتهم الوصول الى القرية لتغطية الحصار المضروب عليها.

17/4/2014: سلطات الاحتلال تطلق سراح الصحافي والباحث في مركز "عدالة" مجد كيال، بعد خمسة أيام على اعتقاله، بعد أن قدم مركز "عدالة" طلباً الى محكمة الصلح في حيفا لإعادة النظر في تمديد اعتقاله. وقد فرضت المحكمة عليه شروطاً مقيّدة وهي الحبس المنزلي 5 أيام ومنعه من استخدام الانترنت 20 يوماً وكذلك منعه من السفر خارج البلاد لمدة شهرين، بتهمة "الاتصال بعميل أجنبي وزيارة دولة عدوة". على حد وصفها.

18/4/2014: شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على كل من مصور قناة "الميادين" أيمن أبو رموز،  ومصوّر جريدة "القدس" محمود عليان والمصور الحرّ سعيد القاق، خلال تغطيتهم صلاة الجمعة  في أحد شوارع القدس، جراء إغلاق المسجد الأقصى.

22/4/2014: إصابة المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون بقنبلة غاز أطلقها الجنود الإسرائيليون عليه أثناء تغطية مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مدخل جامعة الخليل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ونقل الصحفي المصاب وهو عبد الحفيظ الهشلمون الذي أصيب بشظايا في ساقه ، إلى مستشفى الخليل المحلي لتلقي العلاج.

20/4/2014: قوات الاحتلال تعتدي على المصور الحرّ سعيد القاق بالضرب بالهراوات مرتين، وعلى الصحافية في جريدة "القدس" منى القواسمي ومصور قناة "الجزيرة" وائل السلايمة والمصوّر الحرّ محفوظ أبو ترك بالدفع بقوة، بينما حاول مستوطن وشرطي إسرائيليين الاعتداء بالضرب على الصحافية في وكالة "قدس نت" ديالا جويحان مرتين، أثناء تغطيتهم الأحداث والمواجهات التي اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية والمصلّين عند باب حطة وباب المجلس في القدس بسبب إغلاق المسجد الأقصى.

22/4/2014: سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمنع مراسل قناة "الأقصى" صهيب العصا من عبور جسر الكرامة الواصل بين الأراضي الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، للمشاركة في مؤتمر حول الإعلام  ينظمه "منتدى الإعلام الفلسطيني" في تركيا.

25/4/2014: قوات الاحتلال تطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مصور وكالة "الأناضول" التركية معاذ مشعل، وتصيبه بـ12 رصاصة في قدميه، خلال تغطيته المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي قرية النبي صالح ضد مصادرة أراضيهم لصالح الاستيطان والجدار، قرب مدينة رام الله. 

29/4/2014: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدد بإغلاق تلفزيون "وطن" في مدينة رام الله،، حيث طالبته فيه بالتوقف عن البث بشكل فوري وإلا ستتخذ إجراءات بحق التلفزيون. يذكر بأن قوات الاحتلال قامت باقتحام تلفزيون وطن بتاريخ 29/2/2012، وقامت بمصادرة أجهزة ومعدات بقيمة 300 ألف دولار بالإضافة إلى أرشيف التلفزيون منذ عام 2002، كما قامت أيضاً باقتحام التلفزيون في عام 2002 وصادرت أرشيف التلفزيون منذ تأسيسه عام 1996.

فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (11) صحفياً في معتقلاتها وهم:

- محمود موسى عيسى، من القدس- عناتا، عمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية ومديرا للتحرير فيها، اعتقل بتاريخ 3/6/1993م، محكوم 3مؤبدات+41سنة.

- صلاح عواد، من قرية عورتا إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، معتقل منذ نيسان (أبريل) 2011، تم محاكمته بـ7 سنوات، وهو متخرج من قسم الصحافة بجامعة النجاح بنابلس، وكان يشغل مدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الفلسطيني.

- عنان سمير عجاوي، من بلدة عجة جنوب جنين، اعتقل على معبر الكرامة بتاريخ 16/1/2013 وذلك أثناء عودته من جمهورية مصر العربية.

- بكر محمد رشيد العتيلي (26) عاماً من بلدة عتيل بمحافظة طولكرم، اعتقل من منزله بمدينة نابلس حيث يعمل هناك، بتاريخ 6/3/2013، ويعمل مصورا صحفيا للعديد من الوكالات.

-أحمد الصيفي، من قرية بيزريت قضاء رام الله، طالب في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، معتقل منذ 19/8/2009 ويقضي حكما بالسجن لمدة "19 عاماً".

- مراد محمد أبو البهاء رام الله يعمل صحفيا في مكتب نواب المجلس التشريعي في رام الله، معتقل منذ تاريخ 15/6/2012م.

-ثامر سباعنة، من بلدة قباطية قضاء جنين، لا يزال موقوفاً في معتقل شطة منذ تاريخ 6/3/2013.

-وليد خالد (41) عاما من بلدة سكاكا شمال سلفيت، صحفي وكاتب، اعتقل بتاريخ 10 آذار 2013م، بعد أن أفرج عنه في 5/9/2012 ( أمضى ما مجموعه 18 عاما في سجون الاحتلال).

- أحمد العاروري، من بلدة عارورة شمال رام الله ، اعتقل بتاريخ 28 آب/أغسطس 2013، وخضع حينها لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية على مدى 45 يوماً، تم تأجيل المحاكمة حتى تاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، من دون إبداء الأسباب.

- محمد عوض، من قرية بدرس غربي رام الله: يعمل مصورا في وكالة وطن للأنباء ، اعتقلته قوات الاحتلال من منزله بتاريخ  19/10/2013. 

- محمد منى، مراسل وكالة "قدس برس" في نابلس، معتقل (إداري) منذ  7 آب (أغسطس) 2013م.

 

ثانيا الانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحفيين

4/4/2014: المكتب الإعلامي الحكومي يستدعي الصحفي يوسف حماد على خلفية إعداده تقريرا حول التنافس على المساجد بين حركتي الجهاد الاسلامي و"حماس".

4/4/2014: وزير الثقافة والرياضة والشباب في حكومة غزة محمد المدهون يصدر قراراً يقضي بنقل الكاتب يسري الغول من موقعه في وزارة الثقافة إلى وزارة التربية والتعليم، والذي اعتبره الكاتب رداً على مقالاته التي ينتقد فيها السياسىة العامة للحكومة في غزة.

9/4/2014: جهاز المخابرات الفلسطيني يحقق مع مصور وكالة "ترانس ميديا" (Trans Media) حازم ناصر، في مقر الجهاز في مدينة نابلس، عن تقرير مصور أعدّه في شهر آذار/مارس الماضي، عن طالب من جامعة النجاح الوطنية كان معتقلاً لدى المخابرات في بداية العام الجاري، وتم إعداد التقرير عنه في 20 آذار/مارس الفائت".

12/4/2014: المكتب الإعلام الحكومي في غزة يستدعي الصحفية عروبة أيوب، والتحقيق معها حول تقرير أعدته لصحيفة الأخبار اللبنانية حول عسكرة المساجد، ووجه لها عدة أسئلة حول التقرير، وإبلاغها بأن وزارة الداخلية قدمت شكوى بحقها إلى النيابة العامة على خلفية هذا التقرير.

9/4/2014: تلقى الصحفي مهند العدم مراسل القدس دوت كوم ، تهديدات وسب وشتم حول تقرير صحافي نشره يتناول مقاطعة البضائع الاسرائيلي.

12/4/2014: الأجهزة الأمنية في رام الله تمنع طاقم قناة "فلسطين اليوم" من تصوير احتجاج لنشطاء من "حركة مقاطعة إسرائيل" على عرض مسرحي لفرقة هندية في رام الله كانت قد قدمته في "تل أبيب"، وصادرت العناصر الامنية الكاميرا من مصور القناة بعدما تعرضت له وللمراسل بالدفع والقرص بشدة، كما اعتدت على النشطاء بالضرب.

24/4/2014: تعرض مراسل التلفزيون الألماني زكريا التلمس إلى اعتداء من قبل عناصر الشرطة الفلسطينية بغزة, خلال مشاركته في تغطية لقاءات المصالحة بغزة.

 

ثالثا: التوصيات:

وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يؤكد على التالي:

- نتوجه بالتهنئة  لكافة الصحفيين الفلسطينيين والعرب والصحفيين الأحرار حول العالم لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف في 3 أيار.

- نطالب الاتحاد الدولي للصحافيين والهيئات المدافعة عن حرية الرأي والتعبير والديمقراطية، وأنصار الحقيقة وحقوق الإنسان إلى محاسبة  دولة الاحتلال على جرائمها بحق الصحافيين والإعلاميين.

- في الوقت الذي نعبر فيه عن ارتياحنا من انخفاض نسبة الاعتداءات والانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحفيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، فإننا نرى أن وقوع 7 انتهاكات داخلية خلال الشهر الماضي أمر غير مقبول ولا يتفق مع المعايير الدولية لحرية التعبير. وندعو الى وقفها وعدم التدخل في عمل الصحفيين.

- نبارك اتفاق المصالحة الذي وقّع مؤخرا في قطاع غزة، وندعو إلى أن ينسحب ذلك الاتفاق على العمل الإعلامي -الذي تأثر كثيرا بسبب الانقسام- عبر سرعة العمل على إعادة إدخال الصحف من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وبالعكس، وإعادة فتح المؤسسات والمكاتب الإعلامية المغلقة بسبب الانقسام السياسي.

- ندعو إلى تبني سياسة إعلامية وطنية "تصالحية" للمساهمة في تعزيز اللحمة الداخلية المجتمعية، بعيدا عن الخطاب "التوتيري، وذلك كله يعني المساهمة في إنجاز المصالحة الوطنية، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا.

- ندعو إلى العمل على إعادة الاعتبار للصحفيين الفلسطينيين، عبر المسارعة في إعادة بناء نقابة الصحفيين على أسس مهنية سليمة لتكون حاضنة لجميع الصحفيين الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية، وتتبنى همومهم وتساهم في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم.

- ندعو الهيئات الدولية والحقوقية إلى العمل الجاد في سبيل الإفراج عن كل الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال في ظل انتهاك فاضح للمعاهدات والقوانين الدولية.

- نحذر من التهديدات المتواصلة التي يتلقاها الصحفيون ووسائل الاعلام، وندعو الى دعم ومساندة الصحفي الفلسطيني وليس تهديده، ولا بد من الاحتكام الى القانون في حال وقوع اي خلاف.

- نعرب عن قلقنا الشديد من الإجراءات التي تمارسها الأجهزة الامنية الفلسطينية التي تحد من حرية الرأي والتعبير ، وتشكل انتهاك لحرية العمل الصحفي التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني. ونطالب بوقف هذه الإجراءات.