خبر لن يكون لنا آسي دايان آخر -اسرائيل اليوم

الساعة 09:13 ص|04 مايو 2014

بقلم: شايكا ليفي

(المضمون: كان آسي بلا شك فريدا في جيله. لن يكون واحدا آخر كهذا. لن يكون آسي دايان آخر. فريد، نادر، كفؤ، جميل، حبيب وودود. رمزي جدا أن يموت في موعد قريب من يوم الاستقلال - المصدر).

 

يؤلمني حقا. يحزنني رحيل آسي دايان عنا. لم يكن فقط صديقا بل كان الرجل الذي يسعد المرء التواجد في حضرته. لقد كان مخرجا عظيما، كاتبا عملاقا على مستوى غير موجود في البلاد، من الاسرائيليين المطلقين، ممن درج عندنا على تسميتهم "وسيمي الوجه والمحضر". رجل نادر حقا.

 

كلنا خسرنا. الرب أخذ منا مؤخرا افضل المبدعين والعباقرة بيننا. ولعله ينظم هناك شيئا ما فوق. أريك، سيفي والان آسي. لا أدري ماذا يفعل هناك، ما الذي يخطط لعرضه.

 

لقد كان آسي بلا شك فريدا في جيله. لن يكون واحدا آخر كهذا. لن يكون آسي دايان آخر. فريد، نادر، كفؤ، جميل، حبيب وودود. رمزي جدا أن يموت في موعد قريب من يوم الاستقلال- اليوم الذي الفيلم الاكثر تماثلا معه هو "جفعات حلفون لا ترد". "جفعات حلفون"، الذي أنتجه وأخرجه آسي كان يفترض أن يكون فيلما صعب جدا صناعته.

 

عملنا على مدى بضعة أسابيع في الرمال، في ظروف تشبه تدريب الانفار، ولكنه جعل هذا سهلا، شيئا كان يمكن حقا اجتيازه بسرور. كلنا، كل الطاقم والممثلين، خرجنا من هذا الانتاج فقط مع ذكريات طيبة عن التصوير.

 

فيلم "شلاغر" ايضا والذي انتجه آسي كان غير عادي، عبقري، مكتوب بشكل استثنائي. فقد كتب ببساطة. مثل ما عرف قصاصو الأثر كيف يقولوه ببساطة، هكذا كتب. ليس عاليا جدا. كان سهلا ورائعا اللعب بالمادة التي كتبها.

 

وقد أحب الضحك. كان ضاحكا عظيما جدا. كان يضحك حتى أكل القبعات. أذكر أنه ذات يوم عندي في البيت عملنا مع قصاص الاثر الاعمى على برنامج جديد وقلنا لآسي أن يجلس، واننا نريد ان نجري أمامه استعراضا جديدا، نجربه عليه. وقمنا بعرض "الكراج" الذي كان في

 

حينه يحبو، وهو ببساطة أكل اللحاف من شدة الضحك. في حينه عرفنا ان العرض على ما يرام وانه سينجح.

 

لقد خسرنا ذخرا غاليا. فقدان ثقيل جدا. فلتكن ذكرى آسي مباركة.