خبر صباحي يطلق 16 تعهدا في سعيه للفوز بالرئاسة المصرية

الساعة 06:59 م|03 مايو 2014

وكالات

أطلق حمدين صباحي 16 تعهدا ما بين الشأنين الداخلي والخارجي في مسعاه للفوز بالانتخابات الرئاسية بمصر والمقررة يومي 26 و27 مايو/أيار الجاري.
جاء ذلك في خطاب مسجل لصباحي بثه التليفزيون المصري الرسمي، اليوم السبت، في أول أيام الدعاية الانتخابية.
الخطاب المسجل، الذي استمر 14 دقيقة، جاء بعد ساعات من تدشين صباحي حملته الانتخابية من أسيوط (جنوبي مصر)، مسقط الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وفي أول تعهداته في الشأن الداخلي، وعد صباحي ببناء دولة ناجحة قائلا “لابد من إصلاح جذري في مؤسسات الدولة وجعلها خالية من الفساد شفافة شابة حديثة كفة مسلحة بالمعلومات، وقادرة علي تصويب أخطاءها بانتظام”.
كما تعهد صباحي ببناء دولة العدالة الاجتماعية قائلا “مصر تستحق تنمية كبري، وأن تكون قادرة علي توزيع عادل للثورة وهذا واجبنا الأخلاقي والدستوري”.
وطرح المرشح الرئاسي، في تعهده الثالث، محاربة الفقر، وقال: “لا نريد فقيرا في هذا البلد ونريد حربا حقيقة مقدسة نجتمع عليها وهي الحرب ضد الفقر”.
وجاء تعهد صباحي الرابع متعلقا بالجانب الاقتصادي، مشددا على سعيه إلى “خلق فرص عمل حقيقة بشاط اقتصادي هائل عبر خطط في نشاط مشروعات اقتصادية صغيرة ومتوسطة نستحدث لها حقيبة وزارية ترعاها وانتهاء بمشروعات عملاقة منفتحة علي العصر ومع شراكة باستثمارات كبري في العالم أهمها مشروع الطاقة الشمسية”.
وفي خامس تعهدات صباحي أعلن “عدم سماحه بتملك أرض مصر لأي أجنبي في أي مشروع والإبقاء فقط على حق الانتفاع (يكون لفترات محددة) كبديل صحيح يعمل به”.
والاكئتتاب هو سادس تعهدات لصباحي أمام المصريين، في خطابه المسجل، معلنا أن “أموال المصريين في الداخل والخارج جزء رئيسي وهام في التنمية، قادرون علي أن يكتتبوا في كل المشروعات الكبرى في قناة السويس، سيناء ، الوادي الجديد ، وغيرها”.
وفي سابع تعهد انتخابي أعلن صباحي محاربته للفساد قائلا: “إذا قضينا علي الفساد سنقضي علي الجهل والمرض والفقر ونحقق ما نريد”.
وحدد صباحي، في ثامن تعهداته الداخلية، الاتجاه لبناء دولة القانون قائلا: “القانون سيطبق علي الجميع ولا تمييز علي أي أساس″.
وشدد كذلك، في تاسع تعهداته، على عزمه “العفو عن عن كل سجناء الرأي”، كما وعد كذلك بـ”تعديل قانون التظاهر الحالي لينظم المظاهرات لا ليمنعها”، وهو التعهد العاشر.
أما التعهد الحادي عشر فأعلن صباحي سعيه إلى “الحفاظ علي  الدور الوطني للجيش ومكانته، كي يتمكن في لعبه دور في حماية البلاد”.
إقامة عدالة انتقالية كان التعهد الثاني عشر لصباحي قائلا: “نسعي لتضميد جراح الماضي وفتح باب للمستقبل عبر عملية متكملة تحقق قصاص عادل للشهداء والجرحي وتحقق تعويضا لائقا للمتضرر”.
وشهدت مصر منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، سقوط قتلى ومصابين، وحصل المتهمون وأغلبهم من قوات الأمن على البراءة في تلك القضايا، ما أثار حفيظة أسر الضحايا.
وفيما يتعلق بالشأن الخارجي أعلن صباحي التزامه بتحقيق 4 تعهدات انطلاقا من “موقع مصر الجغرافي ودورها في التاريخ كدولة كبرى”.
التعهد الأول أطلقه صباحي بالقول إنه عازم على أن “تسترد مصر دورها ومكانتها وأن تحقق مصالحها في التنمية وأن تكون جزءا في قيم وحقوق الإنسان في العالم”.
وأشار، في تعهده الثاني، إلي “احترام واجب مصر في الدفاع عن حقوق وأمن المنطقة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وحدد صباحي تعهده الثالث في “عزم مصر علي  احترام علي جميع الاتفاقيات التي أبرمتها وأن تغيرها إذا كان هذا في صالح أمنها القومي وفق قواعد القانون الدولي”.
وجاء آخر تعهدات صباحي في الشان الخارجي بالدعوة إلى إقامة منظمة إقليمية جديدة لدول حوض النيل تجمع شعوب ودول حوض النيل، قبل أن يتبعها بالقول “سنتقاسم الغذاء والمياه والتتنمية والطاقة والتقدم ولا مكان للعداء بين أسرة حوض النيل وسنحفظ حقوقنا في المياه وسنحقق لكلّ شركاءنا في حوض النهر وأفريقيا أحلامه المشروعة في التقدم”.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد.
وفي ختام خطابه وجه صباحي نداء للمصريين قائلا: “أتقدم إليكم طالبا ثقتكم لنجمع أيدينا ونحقق في هذا الوطن أحلامنا المشروعة” مضيفا: “لا أطلب سلطة بل أتحمل مسؤولية .. لا أسعي إلا لما سعي إليه الشهداء أنبلنا وأكرمنا من عدالة اجتماعية ونظام ديمقراطي حق واستقلال يحمي كرامة الوطن”.
وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية أمس، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و 27 مايو/ آيار الجاري، وذلك بالتصديق على اسمي صباحي وعبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، كمرشحين بصورة رسمية في الانتخابات.
وترتب على ذلك، اعتبار السيسي وصباحي كمرشحين رسميين، السماح لكل منهما رسميا ببدء حملته ودعايته الانتخابية من السبت حتى نهاية يوم 23 مايو/ آيار الجاري، حيث تبدأ في أعقاب ذلك فترة “الصمت الدعائي” لمدة يومين قبل بدء االتصويت.