خبر تزويد روسيا لمصر بمقاتلات ميغ 35 سيكون حاسمًا ومفصليًا لاسرائيل

الساعة 05:51 م|02 مايو 2014

وكالات

قالت دراسة إسرائيليّة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ، التابع لجامعة تل أبيب، إنّه في حال عقد صفقة تزويد الطائرات الروسيّة من طراز ميغ 35 لمصر، فإنّ لهذه الصفقة ستكون تبعات وإسقاطات مهمة جدًا على الوضع الإستراتيجيّ في الشرق الأوسط، والذي يُدلل مرّة أخرى على تراجع نفوذ الولايات المتحدّة الأمريكيّة في المنطقة، وأضافت الدراسة أنّه بالنسبة لروسيا فإنّ هذه الصفقة ستكون إنجازًا إستراتيجيًا كبيرًا في حربها غير المعلنة مع الغرب.
ولفتت الدراسة إلى أنّه بالنسبة لإسرائيل، فإنّه من الناحية الإستراتيجيّة ستكون حاسمة وفاصلة، وتحديدًا في ظلّ تأجج الخلاف بين روسيا والغرب، كما ستكون بمثابة إعلان رسميّ عن تغيير إستراتيجيّ في المنطقة.
ولكن مع ذلك، شدّدّت الدراسة، على أنّ واشنطن ما زالت تملك الأدوات لإفشال الصفقة التي لم يتّم التوقيع عليها حتى الآن، على حدّ تعبيرها. وزادت إنّ ما يُسّمى بالربيع العربي أحدث حالة جديدة تمامًا واختلالات جديدة في الشرق الأوسط.

ولفت مُعّد الدراسة، تسفي ماغين، الخبير في الشؤون الروسيّة، إننّا نشهد، في أعقاب الربيع العربي، حقبة جديدة من المنافسة بين القوى الكبرى على النفوذ في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالجهود الرامية لتعزيز المصالح الروسية الإقليمية والعالمية، فمن الواضح أن السياسة الروسية في الشرق الأوسط تابعة لموقفها الدولي ضد الولايات المتحدة، وهو ما يعكس تطلع روسيا للحفاظ على مجالات نفوذها.
وساق قائلاً إنّه يمكننا رؤية روسيا تسعى إلى سياسة مستقلة وتتنافس مع الغرب لتشكيل النظام المستقبلي للمنطقة. ذلك أنّه باعتقاد روسيا فإنّ الاضطرابات في الشرق الأوسط قد أضعفت الولايات المتحدة، ولكن يبدو أن النشاط الروسي في الشرق الأوسط يتأثر بالحقائق الجديدة وغير المتوقعة في المنطقة كذلك. إذ تجد روسيا نفسها وقد تراجع نفوذها الإقليمي بشكل كبير، ما اضطرها لتغيير مواقفها وتكتيكاتها والبحث عن خيارات جديدة. وبحسب الدراسة، ترى روسيا بأنها، في الوضع الحالي غير المستقر والذي لا يمكن التنبؤ به، لا تزال ذات صلة، ولاعب سياسي إقليمي وعالمي مؤثر.
وعلى هذا النحو، لا تحاول روسيا أنْ تكون مشمولة في العمليات السياسية في الشرق الأوسط، فحسب، إنما تسعى أيضاً لتشكيل كتلة من الدول الداعمة في المنطقة، استنادا إلى عناصر راديكالية.