خبر إسرائيل تصعّد قمع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام

الساعة 05:30 م|02 مايو 2014

جنين

انضم، اليوم الجمعة، 26 أسيراً إدارياً، من كبار السن والمرضى، إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يخوضه الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية، لليوم التاسع على التوالي، في ظل تدهور صحة أربعة أسرى مضربين، جرى نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية.
وأكد "نادي الأسير الفلسطيني" انضمام هؤلاء الأسرى المرضى وكبار السن إلى الإضراب، ليوم واحد فقط، تضامناً مع رفاقهم الأسرى.

وقالت المسؤولة الإعلامية لـ"نادي الأسير"، أماني سراحنة، إن "مزيداً من الأسرى سينضمون كل أسبوع إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي بدأه الأسرى الإداريون في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي".

وأضافت أنه "حتى الآن، لا يوجد أي رد من المخابرات الإسرائيلية على إضراب الأسرى الإداريين، إذ تقع مسؤوليتهم على عاتق المخابرات وقائد المنطقة العسكرية الإسرائيلي، وليس مصلحة السجون، حسب قانون الاعتقال الإداري".

وأدى التدهور الصحي لوضع أربع أسرى، مضربين عن الطعام، إلى نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية، وهم محمد النتشة، وطارق دعيس، وداوود حمدان، فيما وصفت حالة الأسير أيمن طبيش بالخطيرة، بعد أن بدأ إضرابه عن الطعام قبل 63 يوماً، ويرفض حالياً تناول المدعمات الغذائية، أو السماح لأطباء السجن العسكريين بإجراء فحوصات طبية له.


في ذات السياق شارك المئات من أبناء مدينة نابلس بصلاة الجمعة والمسيرة التضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والتي أقيمت اليوم بمشاركة محافظ نابلس وممثلي المؤسسات والفصائل الرسمية والشعبية.

وأكد خطيب وزارة الأوقاف الشيخ ناصر السلمان ضرورة إسناد إضراب الأسرى ودعمهم بكل الإمكانيات وعدم تركهم لوحدهم في معركتهم ضد إدارة السجون، واعتبر دعمهم واجبا دينيا وأخلاقيا.

وبعد انتهاء الصلاة انطلقت مسيرة تضامنية مع الأسرى الإداريين في شوارع المدينة، حمل المشاركون فيها الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الداعمة للحركة الأسيرة.

ودعا مدير نادي الأسير في المحافظة رائد عامر المشاركين للانضمام لفعاليات التضامن مع الأسرى، مشيراً إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها الأسرى المضربين بالسجون.

كما طالب منسق خيمة التضامن أهالي نابلس عماد اشتيوي بضورة وجود تفاعل أكبر مع قضيه الأسرى، فيما أكد عدد من أهالي الأسرى في كلمات لهم أهمية تضافر جهود أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية لتنظيم فعاليات مؤزرة للأسرى.

وشددوا على ضرورة الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء ملف الاعتقال الإداري التعسفي بما يضمن تحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم.

وفي سياق متصل، ركز أئمة المساجد في محافظة جنين في خطبة الجمعة اليوم على أهمية تضامن عامة الشعب مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.

جاء ذلك تنفيذاً لبرنامج فعاليات التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والمرضى الصادر عن نادي الأسير ووزارة الأسرى والمؤسسات والقوى الوطنية المعنية بشؤون الأسرى.

من جانبه، قال مدير نادي الأسير في جنين ومنسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى راغب أبو دياك إن الفعاليات التضامنية مستمرة مع الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى حتى تحقيق مطالبهم العادلة في الحرية والاستقلال.

كما دعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى تكثيف حملة التضامن معهم لا سيما، في ظل تدهور الأوضاع الصحية يوما  بعد يوم.