طالب بإستراتيجية إعلامية موحدة ..

خبر زقوت: الإعلام الغربي مسيس ويتجنب نقل بشاعة الإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

الساعة 03:32 م|01 مايو 2014

غزة-خاص

أكد منسق البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت، أن الإعلام الغربي مسيس ويتجنب نشر الحقائق المرعبة التي يقوم بها جيش الاحتلال تجاه الفلسطينيين سواء الجرائم التي تطال الأطفال أو الشيوخ أو النساء.

وقال زقوت في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مساء اليوم الخميس : "إن الإعلام الغربي يبحث عن المشاهد الأقل تأثيراً على الإنسان الأوروبي بهدف منعه من الاحتجاج وتنظيم مسيرات شعبية ضد سياسة حكومته التي تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل ويدمر القرى الفلسطينية".

وكان الإعلام الغربي نشر فيديو لجندي صهيوني وهو يصوب سلاحه تجاه الأطفال الفلسطينيين ما تسبب بحرج للحكومة الصهيونية أمام الحكومات الغربية ما دفعها لتعليق مهام الجندي الصهيوني، وهذا أثار موجة تضامن "إسرائيلية" مع الجندي الصهيوني.

وبين زقوت أنه لو نشر الإعلام الغربي حقيقة ما يجري من قتل ودمار بحق الأطفال والنساء والشيوخ من جرائم يقوم به الجيش الصهيوني فلن نجد دولة غربية تقف إلى جانب الاحتلال بعد أن ينتفض الإنسان الغربي ضد هذا الإجرام الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وأضاف زقوت: "الإعلام الغربي يعلم الحقيقة جيداً ويعلم بالتفاصيل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من إجرام صهيوني بحق الفلسطينيين وانتهاكاته بحقوق الإنسان ولكن سياسية الحكومات الغربية تمنع الإعلام من نشر مشاهد الدماء والدمار والقتل الذي يقترفه الجندي الصهيوني ويكتفي الإعلام بنشر صورة أقل تأثيراً على الإنسان الغربي ومنها ما نُشر مؤخراً لجندي صهيوني وهو يصوب سلاحه تجاه مجموعة من الأطفال الفلسطينيين في مدينة الخليل.

وعن سلوك الجندي الصهيوني تجاه الأطفال واتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الطفل قال زقوت: "بلا شك أن سلوك الجندي الإسرائيلي لا يخرج عن السياق العام الذي يتبعه جيش الحرب ضد الفلسطينيين العزل بانتهاك كافة الاتفاقيات الدولية وعدم احترام اتفاقيات حقوق الإنسان وحقوق الطفل".

وبين أن الإعلام الغربي اضطر عام 2008-2009 بالحرب الصهيونية على غزة لنشر مشاهد الدماء وقتل الأطفال والشيوخ والنساء ما دفع الإنسان الغربي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه سياسية حكومته الداعمة للاحتلال الصهيوني.

وطالب زقوت الإعلام الفلسطيني المحلي إلى وضع إستراتيجية تقوم على نشر كافة الحقائق في الإعلام الغربي بهدف وضع الإنسان الغربي في قلب ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة فيما يتعلق بجرائم الاحتلال ضد الأطفال والأسرى في سجون الاحتلال.