خبر نصف مرضى السرطان في بريطانيا « يعيشون عقدا أو أكثر »

الساعة 02:06 م|30 ابريل 2014

وكالات

أظهرت دراسة حديثة أن نصف الذين يعانون من مرض السرطان في انجلترا وويلز حاليا يعيشون عشر سنوات على الأقل – أي ضعف المعدلات المسجلة في سبعينيات القرن الماضي.

ويعود الفضل في ذلك للعلاجات الجديدة والتشخيص المبكر والفحص.

لكن مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، القائم على البحث، قال إن هذا التقدم يؤكد على الحاجة لتحديد أهداف جديدة أكثر طموحا.

وأعرب المركز عن تطلعه لأن تصل نسبة مرضى السرطان الذين قد يعيشون لمدة عشر سنوات إلى 75 في المئة خلال السنوات العشرين المقبلة.

وتعهد بزيادة الاستثمار في الأبحاث بمقدار النصف خلال العقد القادم للمساعدة في تحقيق ذلك.

وطالب الباحثون بعدم التعامل مع مرض السرطان على أنه "حكم بالإعدام" كما كان الأمر في الماضي، بعدما أظهرت الأرقام الجديدة الوصول إلى "نقطة تحول" في التعامل مع هذا المرض.

تقدم كبير

وأظهر التحليل أن 50 في المئة من المصابين بمرض السرطان عامي 1971 و1972 توفوا في غضون عام، لكن الآن يبقى 50 في المئة من المرضى على قيد الحياة مدة لا تقل عن عشر سنوات – مقارنة بـ 24 في المئة عامي 1971 و1972.

ومع ذلك، أظهرت النتائج، استنادا إلى الأبحاث التي أجريت على أكثر من سبعة ملايين مريض، أن معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة لبعض أنواع السرطان لا تزال منخفضة للغاية.

وأشارت الدراسة إلى أن واحد في المئة فقط من مرضى سرطان البنكرياس و5 في المئة من مرضى سرطان الرئة قد يبقون على قيد الحياة لمدة 10 سنوات.

وأظهرت الأرقام الإجمالية أن هناك تقدما كبيرا في طريقة علاج السرطان.

وقال هاربال كومار، الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "لا أعتقد أننا كنا نتوقع يوما ما تحقيق ما تمكنا من الوصول إليه، إذ أصبح بإمكاننا تدريجيا تغيير مسار الأمور لهذا المرض المدمر".

وأضاف: "لكن العديد من الناس ما زالوا يموتون، ويتعين علينا معالجة ذلك".

وكشف الباحثون عن عدد من الأسباب التي أدت إلى هذا النجاح، من بينها التشخيص المبكر.

وإذا استمر هذا التقدم، وتحققت النسبة المستهدفة التي تصل إلى 75 في المئة، فإن مركز أبحاث السرطان قد حدد مجالات رئيسية للتركيز عليها، بما في ذلك الاستثمار في علاج السرطان وفقا لحالة كل مريض، والحد من معدلات التدخين، والاهتمام الخاص بأنواع السرطان التي يشهد عدد المصابين بها أدنى معدلات للبقاء على قيد الحياة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة البريطانية، التي حددت مجموعة من الأهداف بغية تحسين معدلات بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة "نحن نشاطر مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة تطلعاته الرامية إلى وضع بريطانيا على رأس قائمة أفضل بلدان العالم من حيث معدلات بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة".

وأضافت: "شهدنا تحسنا ملحوظا في معدلات بقاء المصابين ببعض أنواع السرطان على قيد الحياة بفضل الأبحاث الجديدة والمبتكرة والتشخيص المبكر".