بالصور سبسطية التاريخية ... آثار فلسطينية في مواجهة التهويد وإهمال السلطة

الساعة 06:37 ص|30 ابريل 2014

نابلس -خاص

إلى الشمال من مدينة نابلس تقع بلدة سبسطية التاريخية، والتي تعود تاريخها للحقب التاريخية القديمة، و تشتهر بالآثار الرومانية و التي تعود إلى زمن هيريدوس الروماني و الذي كان حليفا لليهود في قتل يحيى عليه السلام، في المنطقة و دفنه فيها.

و في البلدة، التي تحمل أسمها أسم أسقفية مسيحية، تنتشر الآثار الرومانية في كل مكان، أعمدة جرانيتية قديمة، و قبور يونانية، و رومانية، و معابد و مسارح و مدرجات، الأمر الذي جعل سلطات الاحتلال تحتفظ بالمنطقة الأثرية منها خلال المفاوضات ضمن ما يسمى ب"منطقة سي".

و بالرغم من أهمية المنطقة إلا أنها تعاني من إهمال كبير من قبل السلطة، يقابلها اعتداءات إحتلالية متواصلة على المنطقة للسيطرة الكاملة عليها،و محاولة إسقاط روايتهم الدينية اليهودية على المكان.

يقول أحمد الكايد من هيئة تطوير السياحة في سبسطية، أن أسم البلدة يعود لكلمة يونانية أطلقت عليها أيام هيردوس ، حيث كان يقطنها وكانت مركزاً لحكمه في ظل السيطرة الرومانية.

الأولى من حيث التنوع الطبيعي

وعندما اعترفت الإمبراطورية الرومانية بالديانة المسيحية في أوائل القرن الرابع الميلادي أصبحت مركزا للأسقفية، وتعرضت المدينة لسلسلة من الحروب و التغيرات السياسية في ذلك الوقت، إلى أنها بقيت مركزا وعاصمة دينية و سياسية للرومان و من بعدهم.

وتحتوي المدينة والتي صنفت الأولى من حيث التنوع الطبيعي في اليونسكو عالميا، على آثار من كافة العصور البيزنطية و اليونانية و الرومانية و الكنعانية، كما يقع في وسط البلدة مسجد بماه السلطان صلاح الدين الإيوبي حينما فتح القدس، و يحتوي على قبور يعتقد أنها قبور النبي يحيى عليه السلام.

وبحسب الكايد فإن الآثار الموجدة على السطح حاليا، و التي نقب عنها ببعثه من الآثار من جامعة هارفرد، تشكل فقط 20 % من مجمل الآثار فيما تحتضن الأرض باقي هذه الآثار و لم يتم التنقيب عنها بعد.

السلطة مقصرة

وتحدث الكايد عن تقصير كبير من قبل السلطة الفلسطينية في الحفاظ على هذه الآثار، حيث تقع معظمها في منطقة تصنف على أنها منطقة سي".

وقال إن " أهمية المنطقة تحتاج الكثير الكثير من الإهتمام كفلسطينيين للحفاظ عليها، ولكن للأسف الأهمال واضح ولا يقتصر على المناطق سي، و يتعدى الأمر إلى الآثار في وسط البلد و التي تصنف بي.

وتواجه المنطقة خطر التهويد اليهودي، حيث تقوم وزارة السياحة الإسرائيلية بعمليات ترميم و تسييج لهذه المناطق و خاصة منطقة البلدة الرومانية و المسرح".

إلى جانب ذلك، تقوم جماعات الإستيطانية بزيارة المنطقة و قطعان بإقتحام المنطقة و القيام بصلاوات تلمودية في المكان.

من جانبه يقول قدري غزل سكرتير البلدية أن بلدته تضع نصب عينيها الآن تطوير قطاع السياحة المحتضر في البلدة، لكن ولكون معظم الأماكن الأثرية تقع في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية التامة فإن الأمر يبدو صعبا للغاية.

وتابع قدري:" أن البلدية بعد إتفاقيات أوسلو تقوم بالمحافظة على الآثار ولكن ضمن ما يقع على أختصاصها،  أي الآثار الموجود داخل البلد، فيما تمنع من العمل في تلك المناطق في المدينة الرومانية.

وفي المكان حاليا تقوم سلطات الإحتلال بتسييج كل المنطقة الآثار في البلدة الرومانية إستعدادا لترميمها، و تهدد معظم المباني الفلسطينية التي بنيت على جانبيها لتشجيع السياحة بالهدم.

و بحسب غزال فإن كل ذلك يجري دون أي تعاون أو مراجعة للجانب الفلسطيني، حيث يفاجأ الأهالي بعمليات الترميم و التسييج في المنطقة دون معرفة السبب.

و بالمقابل تمنع سلطات الإحتلال الفلسطينيين من أيه عمليات ترميم هناك أو حتى تنظيف للمنطقة، حسبما يقول سكرتير البلدية.


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية


سبسطية التاريخية