خبر أردوغان: سأطلب تسليم فتح الله غولن من أمريكا

الساعة 12:44 م|29 ابريل 2014

وكالات

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "سأطالب الولايات المتحدة تسليم فتح الله غولين، رجل الدين التركي الذي يعيش في أمريكا.

ويتهم أردوغان غولين بتدبير مؤامرة للإطاحة به وتقويض استقرار البلاد بتوجيه اتهامات بالكسب غير المشروع لبعض المسؤولين في الحكومة، والتنصت السري عليهم.

ولا يزال غولن يعيش في منفاه الاختياري في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية منذ عام 1997، عندما اتهمته السلطات العلمانية آنذاك بممارسة أنشطة إسلامية.

وينفي غولن ضلوعه في التحقيقات التي تجريها الشرطة، لكنه ندد بقرار أردوغان وقف التحقيق، وتطهير الشرطة والقضاء من أتباعه.

وحينما سأل صحفي في البرلمان أردوغان عن تسليم غولن، وإن كانت الإجراءات ستتخذ في هذا، ردا بالإيجاب.

وكان رئيس الوزراء قد قال في مقابلة صحفية الاثنين إن غولن، وهو حليف سابق له يتمتع بشبكة مؤيدين واسعة في الشرطة والقضاء، قد يمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة بسبب أنشطته.

وأضاف "لا يمكن السماح بوجود العناصر التي تهدد الأمن القومي التركي في بلد آخر، لأن ما يفعلونه هنا، قد يفعلونه ضد مضيفيهم".

وكشف أردوغان عن أن تركيا ألغت جواز سفر غولن، ولكنه لا يزال موجودا في الولايات المتحدة لأن لديه وثيقة إقامة.

شبكة أعمال ومدارس

ويدير غولن شبكة من الأعمال والمدارس عبر أرجاء العالم، ذات أساس علماني، وجيدة التمويل.

وتعد المدارس مصدر دخل ونفوذ كبيرين له، ولذلك أصبحت مستهدفة من قبل الحكومة التركية التي تسعى إلى إغلاقها.

ويتهم أردوغان غولن بإلقاء ادعاءات جنائية جزافا، فحواها أن ابن أردوغان، وأبناء ثلاثة وزراء، كانوا ضالعين في فضيحة فساد، وأنهم حصلوا على رشى بمليارات الدولارات.

كما يتهم حركة غولن المعروفة باسم "خدمة غولين" بالتنصت على آلاف الهواتف وتسريب تسجيلات صوتية، من بينها تسجيلات لوزير الخارجية مع مسؤولين أمنيين كبار، وهم يناقشون تدخلا عسكرىا محتملا في سوريا، على موقع يوتيوب.

ونفى غولن تلك التهم.

وكانت تلك التسجيلات قد نشرت قبل إجراء الانتخابات البلدية في 30 مارس/آذار، لكنها لم تؤثر في شعبية أردوغان، الذي حصل حزبه على أغلبية كبيرة فيها.

وقال أردوغان إن بلاده امتثلت لعشرة طلبات ترحيل من الولايات المتحدة، وإنه يتوقع الآن معاملة مماثلة من حليف بلاده في حلف شمال الأطلنطي.