خبر واشنطن تدعو إلى إلغاء أحكام الإعدام الجماعية في مصر

الساعة 12:21 م|29 ابريل 2014

وكالات

دعت الولايات المتحدة مصر الى الغاء احكام الاعدام التي اصدرتها محكمة مصرية الاثنين بحق 682 شخصا من انصار جماعة الاخوان المسلمين من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع.
وتزامنا، نبه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي يزور واشنطن الى ان علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لا تزال صعبة.
وصرح المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان "ان حكم اليوم، على غرار حكم الشهر السابق، يشكل تحديا لابسط قواعد العدالة الدولية".
وبعد جلسة لم تستغرق اكثر من عشر دقائق، اصدرت محكمة جنايات المنيا (جنوب) حكما بالاعدام على المتهمين.
وكانت المحكمة نفسها اصدرت حكما بالاعدام على 529 من انصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي في اذار/مارس الماضي، الا انها الغت تلك الاحكام وخففت غالبيتها الى السجن المؤبد الاثنين.
وقال البيت الابيض انه يشعر "بالانزعاج الشديد" للمحاكمات الجماعية ولاحكام الاعدام، محذرا من ان قمع المعارضة سيغذي التطرف ويزعزع الاستقرار في مصر.
واضاف انه "رغم ان استقلال القضاء هو جزء مهم من الديموقراطية، الا ان هذا الحكم لا يمكن ان ينسجم مع التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان". وتابع "ندعو الحكومة المصرية الى انهاء المحاكمات الجماعية والغاء الاحكام الجماعية الحالية والسابقة، وان تضمن حصول كل مواطن على الاجراءات الواجبة".
بدورها، اعربت الخارجية الاميركية عن "قلقها العميق" منددة باحكام الاعدام، ووصفت المتحدثة جنيفر بساكي هذه الاحكام بانها "غير معقولة".
ومساء الاثنين، ردت السفارة المصرية في واشنطن على هذه "الانتقادات من جانب الولايات المتحدة" مؤكدة ان القضاء المصري مستقل ويمكن الطعن بهذه الاحكام امام محكمة الاستئناف.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي دافع في وقت سابق عن نظام بلاده امام مركز ابحاث في واشنطن عشية لقائه نظيره الاميركي جون كيري الثلاثاء.
واقر فهمي بان العلاقات بين القاهرة وواشنطن تدهورت منذ ثورة شباط/فبراير 2011 التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك واعقبها انتخاب الرئيس الاسلامي محمد مرسي في ربيع 2012 قبل ان يعزله الجيش في تموز/يوليو 2013.
وقال فهمي، وهو سفير سابق لبلاده في الولايات المتحدة، ان العلاقات شهدت و"يمكن ان تشهد مراحل اضطراب".
وتدارك الدبلوماسي "ولكن من مصلحة البلدين احياء الاسس الفريدة للعلاقة بين مصر والولايات المتحدة والتي يبدو انها شهدت انحرافا في الاعوام الاخيرة".
وراى فهمي انه لتحقيق ذلك، "على (واشنطن) ان تقر بوجود مصر جديدة مع شعب قوي ومتطلب (...) لن يقبل بضغط خارجي".