خبر الأحمد : مستمرون في المصالحة ولن نرضخ للضغوط الاسرائيلية

الساعة 11:31 ص|28 ابريل 2014

وكالات

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤولها لحوارات المصالحة الفلسطينية عزام الأحمد أن ما تم التوافق بشأنه بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس" يوم الاربعاء الماضي (23|4) ليس اتفاق مصالحة جديد وإنما هو إعلان لآليات تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وأعرب الأحمد في تصريحات لـ "قدس برس" عن تفاؤله بقرب انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وأشاد بروح المسؤولية التي تحلى بها جميع الأطراف، وقال: "الذي جرى في غزة هو اتفاق على آليات تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وأنا مازلت متفائلا وأزداد تفاؤلا في ذات الوقت الذي أشعر فيه بثقل المسؤولية ليس علي فقط وإنما على كل فلسطيني، وخصوصا القيادات والرئيس محمود عباس في مقدمتهم قيادة حركتي "فتح" و"حماس"، جميعنا أمام امتحان وطني لا بد لنا من النجاح فيه، ولا خيار أمامنا إلا النجاح".


وأشار الأحمد إلى أن الموقفين الإسرائيلي والأمريكي من المصالحة لا يعبران عن الموقف الدولي، وقال: "الموقف الدولي بشكل عام هو لصالحنا، كل دول العالم رحبت بالاتفاق باستثناء إسرائيل التي رفضته وأمريكا التي لا تزال مترددة نظرا للمعارضة الإسرائيلية، أما الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا والمؤتمر الإسلامي والعرب ودول أمريكا اللاتينية فكلها موافقة ومرحبة باتفاق المصالحة.


أما الرفض الإسرائيلي فيلقي علينا مسؤولية التصدي له، وعلينا أن لا نرتعب وأن لا نخشى ذلك، فوحدتنا أهم من كل أموال العالم كما قال الرئيس محمود عباس، وأهم من أي موقف خارجي، فالعالم لن يحترمنا إذا لم نحترم نحن أنفسنا".


وعما إذا كانت السلطة ستستمر في موقفها الرافض للتهديدات الإسرائيلية حتى لو نفذت هذه الأخيرة تهديداتها على الأرض، قال الأحمد: "لقد سبق أن مارست إسرائيل عدة مرات العقوبات ضدنا، لكن نحن لدينا ما نقوله كفلسطينيين، وعلى الرغم من المصاعب لدينا القدرة لمجابهة العقوبات الإسرائيلية، حتى لو وصل الأمر إلى قطع كل أشكال العلاقة مع إسرائيل، وأيضا على العرب أولا والمسلمين ثانيا وأصدقاءنا من أحرار العالم المتطلعين للحرية والعدالة أن يقفوا إلى جانبنا، وأعتقد أن الأمة العربية عليها أن تحترم نفسها وتلتزم بما اتخذته من قرارات في قممها المختلفة، وآخرها قمة الكويت، ذلك أنه من العار عليهم أن يتركونا لنرضخ لإسرائيل، ولن نرضخ لأن وحدتنا أهم من أموال الدنيا كلها".


وحول رأيه في موقف "حماس" في قطاع غزة من المصالحة وما رآه أثناء زيارته لغزة، قال الأحمد: "لا أريد أن أشخصن الأمور، فكل الذين التقيناهم كانوا يشاركوننا الحوارات في القاهرة باستثناء  اسماعيل هنية الذي التقيته لأول مرة بعد الانقسام".


مشيرا إلى أنه "على المستوى الإنساني فقد شعرت بحميمية أكثر من السابق من الجميع، وأخص الاخ اسماعيل هنية أنه شكل حالة مميزة، وهذا أعلنته أمام الصحفيين بحضور الأخ هنية نفسه".