مشاريع لـ غزة بقيمة 111 مليون دولار بحاجة لموافقة إسرائيلية

خبر تيرنر: الأمم المتحدة عبرت عن سعادتها بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية

الساعة 05:11 م|27 ابريل 2014

غزة

قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، روبرت تيرنر، ان الإجراءات الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة تحد من قدرات وكالته لإدخال مواد البناء للقطاع.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها تيرنر إلى مقر جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بغزة، لتقديم التهنئة لرجل الأعمال علي الحايك لانتخابه رئيساً للجمعية.

وأوضح تيرنر الذي قام بزيارة إلى مقر جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بغزة، ان عملية البناء في القطاع تسير بشكل بطيء بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تحد من قدرات الوكالة على استيراد مواد البناء من الخارج، مشيراً إلى أنّه لا توجد حتى اللحظة أي بوادر لانفراج الأزمة في المستقبل.

وأعرب تيرنر عن تخوفه ووكالة الغوث من انتهاء العمل في المشاريع الإسكانية خلال الأشهر القليلة القادمة، وتحديداً مشروع إسكان "تل السلطان" دون الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي للبدء بمشاريع جديدة.

وقال: "لا يوجد لدى الأونروا مشاريع أخرى جديدة تم الموافقة عليها من أجل الاستمرار بعجلة البناء، في المقابل لدينا مشاريع صغيرة مستمرة العمل بها مثل جسر صلاح الدين وهي بحاجة إلى مواد بناء لاستكمال العمل في المشروع. ونحن ننتظر موافقة الجانب الإسرائيلي".

وأشار تيرنر إلى أنه لا توجد حتى اللحظة أي مؤشر توحي بأن الجانب الإسرائيلي يعمل على تسهيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة، مشدداً على أن وكالته ستستمر بتقديم المشاريع للجانب الإسرائيلي من أجل الحصول على موافقة استمرار عجلة البناء.

وقال: "هناك مشاريع بناء بقيمة 111 مليون دولار أمريكي تنتظر الموافقة الإسرائيلية عليها لبدء العمل بها"، لافتاً إلى أنه منذ شهر مارس الماضي لم توافق الحكومة الإسرائيلية على مشروع للأونروا.

وأضاف: "سنقدم ملايين الدولارات لبناء مشاريع في غزة تتعلق بالبنية التحتية وتحلية المياه. لكن ذلك بحاجة إلى موافقة إسرائيلية عليها"، على حد قوله.

ولفت تيرنر إلى ان اجتماع تقليدي كان متوقع عقده في شهر أبريل الجاري مع الحكومة الإسرائيلية جرى تأجيله إلى شهر يونيو القادم، بهدف الحصول على موافقة لبناء مشاريع جديدة في قطاع غزة.

وأكد المسؤول الدولي أن أولوية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" الآن هي الضغط على الجانب الإسرائيلي للحصول على موافقة لبناء المرحلة الثالثة من مشروع الإسكان السعودي.

وحول الأنباء التي تحدثت عن تقليص الاونروا خدماتها للاجئين الفلسطينيين، علق تيرنر قائلاً: "نحن أنفقنا مبلغ 423 مليون دولار على نحو 1.2 مليون فلسطيني العام الماضي".

وأضاف "نحن نوزع مساعدات غذائية لنحو 800 ألف لاجئ فلسطيني، حيث يحصل كل أثنين من بين ثلاثة لاجئين فلسطينيين على مساعدات غذائية من الأونروا".

وفي قطاع التعليم، أشار تيرنر، إلى أن وكالة الغوث قلصت خلال 12 سنة الماضية عدد التلاميذ في الفصل من (49 طالب إلى 38 طالب)، قائلاً: "استثمرنا ملايين الدولارات من أجل تطوير وتحسين قطاع التعليم".

وأضاف "قمنا كذلك بافتتاح 45 مدرسة تعليمية خلال ثلاثة سنوات الماضية"، لافتاً إلى أن وكالة الغوث تنتظر الموافقة الإسرائيلية لإدخال مواد البناء من أجل إنشاء نحو 55 مدرسة جديدة خلال ثلاثة سنوات القادمة.

المصالحة الفلسطينية

وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال تيرنر أن الأمم المتحدة عبرت عن سعادتها الشديدة لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي (فتح وحماس).

لكن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تساءل في ذات الوقت إن كان هناك تنفيذ وتطبيق فعلي للاتفاق على الأرض؟ وما هي تداعيات ذلك الاتفاق على قطاع غزة في حال تم تطبيقه ؟.

وقال: "الاتفاق قد يؤثر علينا جميعاً. ولكن ليس بالضرورة ان يكون التأثير إيجابي، وهذا يعتمد على كيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية مع أي تطورات جيدة في المشهد الفلسطيني"، وفق تعبيره.

من جانبه، رحب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك، بزيارة مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى مقر الجمعية، معبراً عن تقديره للدور الذي تبذله وتقدمه الوكالة في مجال التعليم والصحة والبنية التحتية.

وطالب الحايك وكالة الغوث بمزيد من المشاريع التي من شأنها ان تساهم في تخفيف عبء الحصار عن قطاع غزة، مضيفاً :"نحن نطالب بمزيد من المشاريع المتعلقة بالجوانب الإنسانية والمدارس والصحة".

وشدد الحايك على ضرورة اعتماد الأونروا المنتج الوطني المحلي في مشتريات وكالة الغوث لما في ذلك تخفيف عن المصانع الفلسطينية التي تشغل الآلاف من العمال في ظل تفشي حالة البطالة بغزة التي تصل نسبتها 50 %، على حد قوله.

وقال: "نحن بحاجة لدعم وكالة الغوث للصناعات المحلية، إضافة إلى توفير مواد خام لتلك المصانع حتى تستوعب مزيد من الأيادي العاملة مما قد يخفف من حالة البطالة".

وأضاف "نحن نعلم أن هناك مشاريع للوكالة لم يتم الموافقة عليها من "إسرائيل"، نظراً لاستمرار الحصار".