خبر طهران: الإيرانيون سيدعمون اتفاقا نوويا عادلا

الساعة 04:47 م|27 ابريل 2014

وكالات

أعلن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أمس إن غالبية الإيرانيين سيؤيدون التوصل إلى اتفاق نووى مع الدول الغربية إذا احترمت الأخيرة حقوق إيران.

وقال ظريف خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره النمساوى سيباستيان كورز فى طهران أنه "إذا احترم الاتفاق حقوق إيران ومطالب الشعب الإيرانى فإنه سيحصل على دعم الشعب".

وردا على سؤال حول احتمال إن ينسف المحافظون الاتفاق النووى، أكد ظريف أنه والرئيس حسن روحانى لن يوقعا على اتفاق لا يأخذ بالاعتبار تطلعاتهم.

وقال إن "إيران ليست دولة جامدة ولن تكون أبدا ، هناك من هم ضد الاتفاق لأسباب سياسية أو لأخرى، ولكن فى النهاية المهم هو موقف غالبية الشعب".

على جانب آخر أكد ظريف على ضرورة الارتقاء بالتعاون بين إيران والنمسا لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والحوار بين الأديان وفى المجالات العلمية والجامعية.

وأعرب ظريف ـ خلال استقباله نظيره النمساوى سباستيان كورتس ـ عن تقديره لاستضافة النمسا للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة " 5+1 " ، وقال إن العلاقات بين البلدين مبنية على أساس العلاقات التاريخية والاحترام المتبادل وفى إطار المصالح المشتركة.

وأكد على ضرورة تطوير العلاقات بين طهران وفيينا فى مختلف المجالات، وقال إن الجانبين بحثا موضوع العلاقات بين الشعبين والتعاون العلمى والجامعى بين البلدين والجالية الإيرانية فى النمسا نظرا لخصوصياتها العلمية والتخصصية.
وأشارت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية إلى أن ظريف وسباستيان بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية سيما العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتأكيد على توفر الطاقات الواسعة للتعاون فى هذا المجال.

وأكد وزيرا الخارجية الإيرانى والنمساوى على ضرورة تقديم التسهيلات وتوفير الأرضية للارتقاء بالتعاون بين البلدين ، واستعرضا التطورات المهمة فى المنطقة لاسيما فى أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وأوكرانيا.

وأعرب وزير خارجية النمسا عن ارتياحه لزيارة طهران واستضافة بلاده للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" ، وأشار إلى العلاقات التاريخية بين إيران والنمسا لاسيما العلاقات بين الشعبين ووجود الجالية الإيرانية المقيمة فى النمسا، واصفا العلاقات بين البلدين بالهامة.

وقال كورتز إن زيارته لإيران تهدف إلى التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا الهامة وتطوير العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، موضحا أن هذه الزيارة تأتى للتحضير لزيارة الرئيس النمساوى المرتقبة إلى طهران.

وأعلن كورتس رغبة بلاده بالحوار الثقافى والحوار بين الأديان والتعاون العلمى والجامعى وكذلك التعاون بين مجموعات الصداق

كما دعا رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى، أوروبا لتؤدى من خلال اتخاذ مواقف مستقلة وحكيمة دورا ايجابيا وبناء فى المفاوضات بين إيران ودول ( 5+ 1 ) للوصول إلى الاتفاق النهائى وازالة سوء الفهم.

وقال لاريجانى اليوم الأحد خلال استقباله وزير الخارجية النمساوى سباستين كورتز حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن الرصيد الراسخ لإيران فى المفاوضات النووية هو الفتوى الشرعية التى أصدرها سماحة قائد الثورة الإسلامية والذى قضى بحرمة الاستخدام غير السلمى للطاقة النووية، وهو بحد ذاته منطق باعث على الثقة فى حل وتسوية القضية النووية الإيرانية بصورة عادلة.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإيرانى إلى العلاقات العريقة بين البلدين، قائلا إن طهران وفيينا كانت لهما خلال الفترات المختلفة علاقات متنامية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية حيث يجب ان تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر، وأكد لاريجانى أن طهران ترحب باى خطة مقترحة بناءة لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية النمساوى خلال هذا اللقاء، إيران بانها دولة كبيرة وهامة تمتلك حضارة وثقافة غنية فى العالم، قائلا إن بلاده ترنو الى تعزيز العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات.

وأشار إلى استضافة بلاده للمفاوضات النووية بين إيران ودول (5+1)، قائلا إن النمسا باعتبارها عضوا نشطا فى الاتحاد الاوروبى تامل بان تؤدى المفاوضات النووية الإيرانية إلى تحقيق الاتفاق النهائى على وجه السرعة وإزالة العقوبات واستئناف العلاقات المتبادلة بين إيران والدول الغربية فى كافة المجالات.

وبشان الأزمة فى سوريا قال وزير الخارجية النمساوى، ان إيران تؤدى دورا ايجابيا وبناء فى إرساء الاستقرار فى المنطقة خاصة فى سوريا واننا نشاطر إيران الراى بان الخيار الوحيد الممكن لمعالجة الأزمة السورية هو الحل السياسى والدبلوماسي.