خبر الديمقراطية تدعو لاعتماد سياسية دبلوماسية هجومية لعزل « اسرائيل »

الساعة 08:53 م|26 ابريل 2014

رام الله

أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونائب أمينها العام فهد سليمان أن تجربة تقديم طلب الإنضمام إلى 15 اتفاقية دولية، أثبت أنه بإمكان شعبنا الفلسطيني أن يشق طريقاً آخر بعيدا عن المفاوضات العقيمة التي تدور منذ سنوات عديدة في حلقة مفرغة وأثبتت بشكل قاطع فشلها ، داعيا في الوقت ذاته إلى إعادة النظر في التنسيق الأمني وأتفاقية باريس الإقتصادية .

وطالب سليمان خلال القاءه اليوم السبت كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد في رام الله " ، بعقد مؤتمر دولي لقضية فلسطين تحت سقف مجلس الأمن الدولي، وإعتماد سياسة دبلوماسية هجومية تؤدي إلى عزل إسرائيل ونزع الشرعية عن الاحتلال ومقاضاة القيّمين عليه، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي.

وشدد سليمان على تأكيد الإلتزام بعدم القبول بالإنضمام إلى أي عملية تفاوضية، ما لم تستند إلى إلزامية مرجعية قرارات الشرعية الدولية ووقف الإستيطان، وليس تفاهمات كيري أو عناصر إتفاق الإطار ، مشيرا لى أن إتفاق الإطار المقترح من الجانب الأمريكي ليس مشروعاً سياسياً للتسوية المتوازنة، بل يهدف لتمديد المفاوضات في ظل آلياتها وأسسها وشروطها الراهنة المختلة تماماً لصالح إسرائيل.

في سياق متصل دعا سليمان الى إعادة النظر في التنسيق الأمني قائلا " بات ضرورياً إعادة النظر بالتنسيق والتعاون الأمني الذي لا نرى لهما جدوى وخدمة لمصالحنا الوطنية ، فيما دعا الى  إعادة النظر بالتزامات السلطة نحو بروتوكول باريس الاقتصادي، في ضوء تخلي اسرائيل عن التزاماتها ، ومحاولاتها إبتزاز السلطة باتخاذ ما يسمى بإجراءات عقابية بحق السلطة بما في ذلك حجز الإيرادات الجمركية والضريبية .

وأوضح سليمان إلى ضرورة إتباع سياسة مواجهة جديدة من شقين ، أولها سياسة تخرج عن حصرية المسار التفاوضي باللجوء إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، وحسم الصراع مع العدو تحت سقف القانون الدولي وتعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين ، وثانيها سياسة إقتصادية – إجتماعية تلبي المتطلبات اليومية والحاجات الملحة لأبناء شعبنا في خضم المواجهة ومعركة الاستقلال لإستنهاض الحركة الشعبية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقدس المحتلة عاصمة دولتنا الفلسطينية، قال سليمان أن ب قطعان المستوطنين بدأت ، بغطاء من حكومة نتنياهو، تنتهج ممارسات صارت تشكل خطراً داهماً على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى ، داعيا اللجنة التنفيذية إلى توحيد المرجعيات السياسية الوطنية للمدينة وإعتماد سياسات عملية ورصد الموازنات اللازمة من أجل تعزيز صمود أهلنا في القدس، وحماية مقدساتنا، وعروبة المدينة، بكل ما يتطلبه ذلك من تحركات عربية وإسلامية ودولية، ومن خطوات قانونية وتنظيمية

كما رحب سليمان نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين. وفد م.ت.ف وقيادة حماس بغزة قبل عدة أيام ، مع التأكيد على الأهمية الفائقة لتوفر الارادة السياسية والعملية لترجمة ما تم الاتفاق عليه .

وفي ختام كلمتة اكد سليمان على ضرورة إنعقاد دورات المجلس المركزي  وإنتظام أعمالها مرتين على الأقل سنوياً، حفاظاً على كيان المجلس المركزي وصيانة لدوره وحرصاً على إسهامه في المسار الوطني ، موضحا أن إنعقاد هذه الدورة بعد إنقطاع دام حوالي ثلاث سنوات، يطرح علامة سؤال كبيرة على دوره المفترض كواسطة العقد بين لجنة تنفيذية لا تجد من يسائلها ومجلس وطني لم يلتئم منذ ما يقارب العقدين من الزمن.