خبر مجلة أمريكية: اتفاق المصالحة الجديد يختلف عن سائر الاتفاقات السابقة

الساعة 05:48 م|26 ابريل 2014

غزة

رصدت مجلة "ذى أمريكان بروسبكت" ما أثير عن اتفاق المصالحة الفلسطينية مؤخرا، ورأت أن ثمة أسبابا تعزز الاعتقاد فى أن أمر هذا الاتفاق يختلف عن سائر الاتفاقات السابقة بين حركتى فتح وحماس.

وأشارت المجلة ـ فى تقرير على موقعها الإلكترونى ـ إلى أول تلك الأسباب، وهو أن هذا الاتفاق يأتى عقب أول زيارة يقوم بها قادة من منظمة التحرير الفلسطينية ـ منذ الانقسام عام 2007 ـ إلى قطاع غزة، حيث تم توقيع الاتفاق بدلا من اللجوء لعاصمة دولة أخرى على غرار ما كان يحدث فى الاتفاقات السابقة.

هذا بالإضافة إلى أن المصالحة لا تزال مطلبا ملحا من جموع الشعب الفلسطينى، وبحسب استفتاء أجرى فى أبريل من العام الماضى فإن نسبة تجاوزت 90 بالمائة من الفلسطينيين يريدون تحقيق المصالحة الوطنية.

وقالت (ذى أمريكان بروسبكت) " من المهم كذلك عدم إغفال أثر الربيع العربى "الصحوة الإسلامية" فى المنطقة على فلسطين ولا سيما حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التى وجدت لها بين يوم وليلة ظهيرا قويا فى مصر إبان حكم جماعة الإخوان، لكن هذا الظهير شهد نهاية سريعة فى يوليو الماضى، لتعقبه حكومة يدعمها الجيش تتولى هدم أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر، وتحرم حماس من مصدر للدخل كانت تحصل عليه عبر فرض الضرائب على تلك الأنفاق".

على الجانب الآخر، ومع دخول المفاوضات مع "الإسرائيليين" فى طريق مسدود، وجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المصالحة أمر من شأنه دعم شعبيته المتراجعة، وتساءلت المجلة الأمريكية " عما إذا كان عباس يستهدف من وراء هذه الخطوة صوب المصالحة دعم موقفه فى المفاوضات مع "إسرائيل"، أم أنه يعتبرها بديلا عن المفاوضات أم كليهما معا ؟".

وقالت "سؤال آخر مهم يطرح نفسه بشأن حماس، عما إذا كان هذا الاتفاق يعنى أن حركة حماس هجرت بذلك هدفها وهو : تدمير "إسرائيل"، وارتضت بحل الدولتين؟"، ونوهت ـ فى هذا الصدد ـ بتصريح لمسئول بحركة فتح هو جبريل الرجوب ـ قال فيه "ما كنا لنوقع اتفاق المصالحة من دون التوضيح لكافة الفصائل أننا نتجه صوب حل الدولتين".

وعلى الصعيد الأمريكى، رصدت "بروسبكت" اعتبار وزير الخارجية جون كيرى المصالحة بمثابة خطوة من شأنها تعقيد عملية السلام المتعثرة بالفعل، وتساءلت عما إذا كان كيرى ـ الذى اعتاد مجابهة القضايا الأكثر تعقيدا ـ لديه القدرة لأن يحيل هذه الأزمة إلى فرصة؟.