خبر مصدر « إسرائيلي »: « حزب الله » يغير قواعد اللعبة في المواجهة مع « إسرائيل »

الساعة 05:17 م|26 ابريل 2014

القدس المحتلة

"حزب الله" يغير قواعد اللعبة في المواجهة مع "إسرائيل"، أو هكذا يدعي المحلل العسكري في صحيفة "هآارتس" في تحليل نشرته اليوم السبت في موقعها على الشبكة، هاررئيل استدعى هذا السؤال للمناقشة وحاول الإجابة عليه من خلال رصد التطورات الاخيرة على الحدود "الإسرائيلية" اللبنانية وتحركات حزب الله العسكرية هناك ومن خلال التطورات في سوريا ونشاط الحزب على جبهة الجولان وصولا إلى عمليات قام بها ضد اهداف "إسرائيلية" ويهودية في الخارج.

ويقول، بعد سنوات من الاستقرار النسبي على طول الحدود. لذا ليس من المستبعد أن تكون سلسلة الحوادث الاخيرة التي شهدناها على الجبهة الشمالية هي نهاية سبعة أعوام من الهدوء الذي ساد منذ حرب تموز 2006.

ففي مطلع شهر آذار، انفجرت عبوة ناسفة في هار دوف "مزراع شبعا" وتسببت باصابة سيارة عسكرية محصنة تابعة لكتيبة المظليين. إلى الغرب من ذلك، وفي منطقة أفيفيم، لاحظ الجنود التابعين لكتيبة الهندسة نشاطاً واضحاً وعلنياً "لحزب الله"، فقد شوهد مقاتلو الحزب يقومون بدوريات بالقرب من السياج الحدودي بلباس مدني لكن في سيارات معروفة جيداً من جانب قوات اليونيفيل، واحياناً مع سلاحهم العلني.

إلى الشرق وعلى طول الحدود مع سوريا في هضبة الجولان وخاصة في منطقة جبل الشيخ التي ما تزال في قبضة وحدات تابعة للجيش السوري النظامي، وقعت سلسلة محاولات للقيام بهجمات بواسطة عبوات ناسفة اواطلاق صواريخ، كان اخطرها في 18 آذار حين جرح ضابط من سلاح المظليين وثلاثة من جنوده احدهم ما يزال في حال الخطر بانفجار عبوة.

هذه السلسة من الهجمات المنسوبة الى التحالف بين سوريا وحزب الله، تفسرها وسائل الاعلام بانها رد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل الذي تعرضت له بلدة جنتا في سهل البقاع في 24 شباط الماضي. يومها "حزب الله" الذي درج على ضبط نفسه حتى الآن قام بالرد على الهجوم من خلال عبوة مزارع في شبعا، ورد بصورة غير مباشرة عبر الحوادث التي وقعت على حدود الجولان. ويبدو من سلوك "حزب الله" بأنه بصدد رسم خطوط حمراء لإسرائيل هي: من المسوح ان تهاجم إسرائيل سوريا لكنها اذا تعدت على السيادة اللبنانية فستدفع الثمن.

بناء على ذلك، فمن المحتمل أن ما يجري هنا هو اعمق من ذلك وان "حزب الله" يحاول ان يحدد مجدداً قواعد اللعبة في المواجهة مع إسرائيل بعد سنوات من الاستقرار النسبي على طول الحدود. لذا ليس من المستبعد أن تكون سلسلة الحوادث الاخيرة التي شهدناها على الجبهة الشمالية هي نهاية سبعة أعوام من الهدوء الذي ساد منذ حرب تموز 2006.

ووفق تحليل هارئيل، فان قيام حزب الله في الفترة الأخيرة بتنفيذ عمليات ضدّ إسرائيل من الحدود الشماليّة هو عمليًا رسالة من الحزب لإسرائيل حول الخط الأحمر بالنسبة له: بإمكانكم أنْ تُهاجموا في سوريّة، ولكن إذا قمتم بالهجوم علينا علي الأراضي اللبنانيّة، فإنّكم ستقومون بدفع الثمنط.

وهو يرى إنّ التحوّل علي الحدود مع لبنان هو أعمق من ذلك بكثير، إذ أنّ حزب الله يُحاول أنْ يضع قواعد جديدة للعبة العسكريّة مع إسرائيل، بعد مرور سبع سنوات منذ أنْ وضعت حرب لبنان الثانية (حرب تموز ۲۰۰۶) أوزارها، هذه السنوات التي تميزّت- بحسب المحلل- بالهدوء"، ولم يستبعد هارئيل أنْ تكون التطورات الأخيرة علي الحدود اللبنانية – الفلسطينية «بمثابة إعلان عن انتهاء الفترة الهادئة" علي حدّ تعبيره.

ولفت إلي أنّ الطرفين، "الاسرائيلي" وحزب الله، فهما خلال الحرب عام ۲۰۰۶ أنّ قدرة التدمير عالية جدًا، وبالتالي فإنّهما كانا علي حذر من إشعال المواجهة القادمة بينهما، خشية من الدمار الهائل الذي سيلحق بهما".

وحذر المحلل العسكري في "هارتس" الحكومة ابأنها تتحمل المسؤولية عن أي تدهور علي الحدود اللبنانية الفلسطينية، موضحًا أن إقدام سلطات الاحتلال علي شن هجوم علي مخزن للأسلحة تابع لحزب الله في لبنان، واغتيال القيادي في الحزب حسن اللقيس، ساهما إلي حدٍ كبيرٍ في تصعيد وتسخين الحدود، وختم قائلا، إنه في حال تسجيل تصعيد آخر، أوْ الانتقال إلي المواجهة القادمة، فلا يُمكن بأيّ حالٍ من الأحوال، التغاضي عن دور "إسرائيل" في ذلك.