خبر واشنطن تعلن وقف المفاوضات وتقر بفشلها مرحليًا

الساعة 08:50 م|25 ابريل 2014

القدس المحتلة - وكالات

قالت الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة، إن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين توقفت، ولكن دون إقرار بأن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، سيخفق في الوفاء بموعد 29 نيسان (إبريل) المحدد لإبرام اتفاق إطار، وهذا الاعلان بمثابة إقرار بفشل المفاوضات مرحليًا إلى موعد غير مسمى، وفي انتظار ما سيتحقق من اتفاق المصالحة الفلسطيينية، إذ وصفت متحدثة باسم الخارحية الأميركية المرحلة على أنها "مرحلة انتقالية".
 
وجمدت إسرائيل يوم الخميس المحادثات مع الفلسطينيين ردا على إعلان مصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الفلسطينية - حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة وإسرائيل تنظيما إرهابيا. وبدا على مدى شهور أن المحادثات بين الفلسطينيين وإسرائيل لا تحرز أي تقدم.
 
وسعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى إلقاء المسؤولية على الفلسطينيين والإسرائيليين كي يقرروا ما إذا كانوا سيتوصلون إلى وسيلة لمواصلة المفاوضات التي قادها كيري وكرس لها كثيرا من وقته وأسفاره. وقالت للصحافيين: "هذه لحظة انتقالية وهي جزء من عملية. نحن في حالة ترقب حيث يحتاج الطرفان أن يفكرا في الخطوة المقبلة... اعتقدنا على الدوام أنه يمكن أن تكون هناك نقطة نحتاج فيها للتوقف ويحتاج فيها الطرفان أن يدرسا ما هو ممكن. ومن الواضح أننا وصلنا إلى هذه النقطة الآن".
 
وأضافت: "ربما يظل بالطبع على اتصال معهم والأمر كذلك بالنسبة لفريقنا التفاوضي"،  وأشارت إلى أن كيري تحدث أمس إلى رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حدة. وتابعت قائلة في تصريحها الصحتفي اليومي: "ولكن في ما يتعلق بما يتوجب عمله الآن.. نعم.. بالطبع نحن عند نقطة يحتاج فيها الطرفان ليقررا الخطوة التالية. سنظل على تواصل معهما ولكن الأمر منوط بهم".

وفي وقت سابق من اليوم، عقب الرئيس الأميركي  باراك أوباما، على اتفاق المصالحة الفلسطينية، إنه من الممكن أن يكون وقف المفاوضات مطلوبا لكي يدرس الطرفان، إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدائل للمفاوضات.

وقال أوباما إن تجميد المحادثات يؤكد أن كل طرف لم يظهر الرغبة السياسية بقبول قرارات صعبة للحفاظ على المفاوضات قائمة.

وخلال مؤتمر صحافي عقد في سيؤول مع رئيسة كوريا الجنوبية، قال أوباما إن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس هي المثال الأخير على "الخطوات التي لا تساعد" وتزعزع المفاوضات.

وتأتي تصريحات أوباما هذه بعد يوم واحد من حديث وزير خارجيته جون كيري مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك في إطار جهودة للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال كيري لمحمود عباس إن اتفاق المصالحة خيب آمال الولايات المتحدة، مضيفا أن أية حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم بمبادئ الرباعية الدولية وهي التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات السابقة.

وعلى صعيد متصل، نقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي "رفيع" قوله إن إسرائيل معنية بمعرفة ما إذا كانت الحكومة الفلسطينية الجديدة ستوافق على شروط الرباعية الدولية، أي تعترف بإسرائيل وتتخلى عن العنف وتحترم الاتفاقيات السابقة، وعندها سيتقرر تجديد محادثات السلام أم لا. على حد قوله. 

مصدر فلسطيني: الحكومة الجديدة ستعترف بالاتفاقيات مع إسرائيل

نقل موقع "واللا" الاسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن مصدر فلسطيني رفيع قوله إنّ  حكومة الوحدة الوطنية التي ستضم حركة حماس ستعترف باسرائيل. وأضاف المصدر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعرض خلال خطاب له أمام المجلس المركزي، غداً السبت، الخطوط السياسية العريضة لحكومة الوحدة، التي سيرأسها والتي من المقرر أن تتشكل الشهر المقبل، مشيراً إلى أن هذه الخطوط ستشمل كون الحكومة الجديدة ستمثل الضفة وغزة وأنها ستعترف باسرائيل وتلتزم بالاتفاقيات الموقعة معها.

وقدم اليوم رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله، رامي الحمد الله، استقالته لعباس، بعد توقيع حماس ومنظمة التحرير اتفاق المصالحة والذي ينص على تشكيل حكومة مؤقتة خلال خمسة أسابيع.

وقال المصدر الفلسطيني ذاته إن الحكومة الجديدة ستعرب عن التزامها بحل الدولتين، وستعلن عن دعمها لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل للوصول الى هذا الهدف.

المصدر الفلسطيني قال لـ"واللا"  إن عباس سيجدد اعلانه بأن الحكومة ستشكل من خبراء (تكنوقراط) ولن يجلس فيها سياسيون من حماس أو فتح.

وانتقد المصدر رد الفعل ال‘سرائيلي على اتفاق المصالحة، الذي تمثل بوقف لقاءات التفاوض وبتصريحات حادة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشيراً الى أن موافقة السلطة على التوصل إلى المصالحة لم تنبع من رغبة بتفجير المفاوضات بل تعزيزها، إذ ‘نه كان من المعلوم أن حماس ستوافق على الخطوط التي وضعتها السلطة ومصر بأن يرأس الحكومة عباس، وتسير حسب الخطوط التي يقررها وكذلك تحديد موعد انتخابات، ونوه المصدر إلى أن العقوبات التي أعلنت اسرائيل عن فرضها على السلطة ستضعف من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.