تقرير فصائل: تهديدات إسرائيل وأمريكية دليل على اتجاهنا الصحيح ولن تثنينا

الساعة 12:59 م|24 ابريل 2014

غزة - خاص

أكدت الفصائل الفلسطينية أن الغضب الأمريكي والإسرائيلي من التوصل لاتفاق بين حركتي فتح وحماس يقضي بإنهاء الانقسام والبدء الفوري بتطبيق وتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة على أرض الواقع هو تدخل سافر بالشأن الفلسطيني الداخلي.

وشددت الفصائل في تصريحاتها أن هذا الغضب دليل على أن القيادة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام البغيض ونحو تشكيل وحدة فلسطينية تجمع الكل الفلسطيني ولن تثنينا عن مواصلة الطريق الصحيح في إنهاء الانقسام.

وكانت الإدارة الأمريكية حذرت من أن عدم اعتراف حكومة التوافق الوطني التي تنوي الفصائل الفلسطينية تنفيذها خلالها 5 أسابيع سيدفع الولايات المتحدة لإعادة النظر في مساعدتها للفلسطينيين، قائلة: "أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم بلا غموض وبوضوح بنبذ العنف والاعتراف بدولة "إسرائيل" وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين" في المحادثات "الإسرائيلية" الفلسطينية.

أما الاحتلال الصهيوني فقد كانت لهجته شديدة حيث هاجم رئيس السلطة محمود عباس ووصفته بأكبر إرهابي في الشرق الأوسط، حيث قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "إن الرئيس محمود عباس اختار مصالحة حماس وليس السلام مع "إسرائيل" فمن يختار حماس لا يريد السلام معنا".

لا تخيفنا

من جهته قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي: "إن التهديدات الإسرائيلية والأمريكية للقيادة الفلسطينية لا تخيفنا بل تُعطينا دافع أكبر لمواصلة الطريق نحو الوحدة وإنهاء الانقسام".

وأضاف البرغوثي: "نحن مصممون على تحقيق المصالحة ومصممون على وحدة شعبنا ومصممون في السير بهذا الاتجاه الإيجابي ولا  نخشى التهديدات إي كانت مصدرها".

وعبر البرغوثي عن استغرابه للموقف الأمريكي من التوصل لاتفاق للبدء بإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، قائلاً: "الأمريكان إما لم يقرءوا الاتفاق جيداً وإما لا يريدون لشعبنا أن يتحد وهذا خطأ كبير في الموقف الأمريكي".

الجدية تزعجهم

فيما أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري، أن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لاتفاق البدء بتنفيذ اتفاق القاهرة والدوحة يؤكد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأن هذا الاتفاق يختلف عن سابقيه لأنه يحمل في طياته الجدية.

وقال أبو زهري: "هناك جدية في المصالحة هذه المرة وهذا ما يُزعج "إسرائيل" وأمريكية وسنمضي في تطبيق الاتفاق لا نخشى في تطبيقها تهديدات وتحذيرات العدو".

تدخل سافر

من جهته قال رئيس الوفد الخماسي الذي يزور قطاع غزة عزام الأحمد: "الحديث الأمريكي والإسرائيلي عن تهديدات وتحذيرات من الاتفاق الذي تم بين وفدي المصالحة عن منظمة التحرير وحماس في غزة هو تدخل سافر في الشأن الفلسطيني لا يحق لهم هذا التدخل على الإطلاق".

وأضاف الأحمد: "عندما كنا منقسمين كان الإسرائيليين والأمريكيين يعايروننا بالانقسام والتشتت وأن الرئيس لا يحكم سوى الضفة بعيداً عن غزة وكانوا يقولون لنا أين تُريدون الدولة في غزة أم الضفة"، مبيناً أنه بعد التوصل لاتفاق بين وفدي المصالحة على تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة جُن جنون إسرائيل وأمريكية، لأنهما مستفيدتان من الانقسام الفلسطيني بل سعيا لإطالة أمده".

ولفت إلى أن لا دولة يمكن تحقيقها ولا إنهاء للاحتلال عن الأراضي المحتلة إلا بإنهاء الانقسام البغيض والتوحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.