خبر دعوات لتعزيز التواصل مع الشعوب غير الناطقة بالعربية في مؤتمر فلسطين الدولي للإعلام والاتصال

الساعة 07:39 ص|24 ابريل 2014

وكالات

أجمع المتحدثون في افتتاح مؤتمر فلسطين الدولي للإعلام والاتصال ‘تواصل’ على ضرورة توحيد وتطوير الجهود الإعلامية الفلسطينية والعربية لمواجهة الدعاية الاسرائيلية في العالم والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشددين على أهمية تعزيز التواصل مع الشعوب غير الناطقة بالعربية.
وبدأت في مدينة اسطنبول التركية صباح أمس أعمال المؤتمر الذي تستمر ليومين بمشاركة قرابة 400 من كبار الصحافيين والكتاب المدافعين عن القضية الفلسطينية من كل دول العالم.
الصحافي فايد أبو شمالة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أكد في حوار خاص القدس العربي أن الاعلام الفلسطيني يقوم بدور كبير في سبيل فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ‘لكن تأثيره لا يتعدى العالم العربي ولا يصل الى المجتمعات الاوروبية والأمريكية الواقعه بشكل كامل تحت تأثير الدعاية الإسرائيلية’.
وأشار ابو شمالة الى أن المؤتمر يهدف الى خلق جسم اعلامي وشبكة تواصل بين الصحافيين الفلسطينيين والعربي والأجانب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني من أجل تطوير سبل وتقنيات العمل الاعلامي المدافع عن القضية الفلسطينية واختراق المجتمعات غير الناطقة بالعربية والواقعة تحت تأثير الدعاية الاسرائيلية.
وتحدث نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين اقطاي نيابة عن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الذي اعتذر في اللحظات الأخيرة، حيث أكد اقطاي على ضرورة تطوير الآليات الاعلامية المستخدمة في فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال اقطاي: ‘يوجد خلل في المنظومة الاعلامية في العالم، ففي الوقت الذي يقف الاعلام صامتاً أمام جرائم الاحتلال بحق الاطفال والنساء، يقوم بالتركيز على بعض اعمال المقاومة الفلسطينية ويفرد مساحة واسعة لخبر اطلاق صاروخ فلسطيني لا يصيب احد ويصمت عن مقتل مئات الاطفال الفلسطينيين’.
وأضاف اقطاي: ‘سر قوة اسرائيل في ضخامة الدعم الاعلامي المنحاز الذي تلقته من العالم في بداية تأسيسها وقدرتها على نشر الدعاية وترويج مقولات فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا أرض’، مشددا على الدور الكبير للإعلام في التأثير على القرارات الدولية.
في ذات السياق أوضح ‘شاكير راي، رئيس تحرير وكالة انباء جنوب آسيا ان الاعلام الداعم للقضية الفلسطينية يحتاج دعم وتنسيق اكبر من ما هو عليه حالياً، مشدداً على أهمية مخاطبة الشعوب الاخرى غير الناطقة بالعربية.
وأكد ‘راي’ على ضرورة تناول معاناة الشعب الفلسطيني بقوالب متجددة والتركيز على عرضها بشكل انساني لإظهار المعاناة الانسانية للسكان الذي يعانون انتهاكات يومية لأبسط حقوقهم التي يكفلها القانون الدولي.
وتخلل افتتاح المؤتمر تكريم عدد كبير من الصحافيين العرب والأجانب المتخصصين بالشأن الفلسطيني والذين ساهموا من خلال عملهم الاعلامي في فضح الاحتلال الاسرائيلي ومنهم فهمي هويدي وعبد الباري عطوان واحمد الشيخ وصلاح عبد المقصود وروان الضامن، والفنان عبد الفتاح عوينات.
وتشمل أعمال المؤتمر 5 ندوات إضافة إلى 3 ورش عمل، ومثلها من اللقاءات العلمية والمهنية، ستناقش في مجملها القضية الفلسطينية من الناحية الإعلامية، وأحدث التقنيات والوسائل الإعلامية المؤثرة في الرأي العام العربي والغربي.
ومن المتوقع حسب القائمين على المنتدى أن تطرح عدد من المبادرات على المجتمعين، وفي حال إقرارها وتبنيها، سيتم الإعلان عنها في البيان الختامي، والمقرر إعلانه اليوم.
وستعقد ندوة بعنوان ‘فلسطين في الإعلام العربي بظل التحولات’ يشارك فيها ك المفكر والإعلامي المصري فهمي هويدي، والإعلامي التونسي صلاح الدين الجورشي، والأكاديمي القطري محمد المسفر، إضافة إلى الإعلامي الفلسطيني وضاح خنفر.
كما يناقش المشاركون أهم عوامل التغير في موقف الإعلام العربي من القضية الفلسطينية، وحقيقة موقف الإعلام العربي من القضية الفلسطينية، إضافة ‘آليات تفعيل الحضور الفلسطيني في أجندة الإعلام العربي’.
في حين ستعقد ندوة بعنوان ‘فلسطين في الإعلام الغربي’، سيتحدث فيها الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان، إضافة إلى إعلاميين غربيين بهدف مناقشة الإعلام الغربي وأسطورة الحياد تجاه القضية الفلسطينية، إضافة إلى أهم المغالطات في مخاطبة الإعلام الغربي، وسبل ووسائل التأثير على الرأي العام الغربي فيما يخص القضية الفلسطينية.
كما ستخصص ندوة لمناقشة الدراما والفنون بأنواعها وأثرها في خدمة القضية الفلسطينية، إضافة إلى ندوة أخرى ستناقش ‘مواجهة اللوبي الإسرائيلي في الإعلام’، سيتحدث بها خبراء أجانب، وفي الختام، سيناقش المجتمعون ‘استراتيجية إعلامية فلسطينية مؤثرة’.
في حين ستناقش ورش العمل ‘الإعلام التفاعلي’ والآفاق الجديدة التي يفتحها أمام الإعلاميين المشتغلين بالقضية الفلسطينية و’الإنتاج الفني وأثره في صناعة الرأي العام’، إضافة إلى ‘الحملات الإعلامية’، وتمَّ رصد مجموعة من الخبراء والتقنيين للتحدث بهذه الورش.
وينظم المنتدى تحالف مكوّن من ‘نادي فلسطين للإعلام’ ومركز الأبحاث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية ‘سيتا’ في تركيا ومؤسسة ‘ميدل إيست مونيتور’ في لندن.