خبر سجن ريمون يشهد حالة من الغليان

الساعة 08:40 م|23 ابريل 2014

القدس المحتلة

أوضح الأسير المقدسي المحرر محمد القاق أن الوضع بين إدارة سجن ريمون والأسرى متوتر جدا ، وقد تم إرجاع الوجبات تمهيدا للإضراب عن الطعام الذي جرى التنسيق له بين كافة الفصائل الوطنية ، وكان من المقرر أن يبدأ يوم الأحد الماضي ، ولكن إدارة السجن قامت بنقل اثنين من الأسرى المعزولين أحدهما إبراهيم حامد ، إلى زنزانة بجانب العيادة ، لذلك توقفت خطوة الاضراب .

 

ولفت إلى أنّ سجن ريمون يشهد حالة من الغليان والتوتر ممكن أن تنفجر بأي لحظة.

 

وكان قد أفرج عن محمد نبيل محمود القاق -23 عاما- من سكان عين اللوزة في سلوان قبل عدة أيام من سجن ريمون ، بعد أن قضى محكوميته البالغة 13 شهرًا .

 

وتطرق إلى أن الاضراب عن الطعام كان للمطالبة بإخراج الأسرى المعزولين من العزل الانفرادي، وتوقف المعاملة السيئة حيال الأسرى في البوسطات، وتحسين ظروف الزيارات وخاصة لأهالي أسرى الضفة الغربية ، بسبب المعاناة التي يعانوها عبر الحواجز والمعابر العسكرية ، والتفتيشات والتدقيق بأغراضهم الخاصة ، وغيرها .

 

وقال :" يعاني أسرى ريمون من تفتيشات الأقسام بشكل شبه يومي ، وآخرها كانت قبل الافراج عني بيوم ، بسبب إيجاد الادارة لجهاز تلفون بقسم " 4 " حيث لم يكتف الحراس بمداهمة قسم 4 وأيضا قسم " 5 " ، وقد أخرجوا الأسرى من الأقسام ووضعوا القيود بأيديهم ، وعرضوهم للتفتيش باستخدام أجهزة الفحص ، ثم وضعوهم بغرفة المطبخ ، وبعدها تم تفتيش الأقسام . مما أدى إلى احتجاج الأسرى عن طريق طرقهم على الأبواب ."

 

وأشار إلى أنّه لا تقتصر المداهمات والتفتيشات للأقسام والغرف من قبل الحراس ، بل تداهم القوات الخاصة الأقسام ويتم تعريض الأسرى للتفتيش العاري ، وذلك عند نقل قسم من مكان لآخر بحجة التصليحات .

 

وأضاف :" لقد اكتشف الأسرى في قسم " 7 " بسجن ريمون قبل نحو 3 شهور أجهزة تنصت وتصوير داخل الغرف ، ولدى مواجهة الادارة نفت ذلك ، وقد رفض الأسرى الأمر بشكل قاطع وزاد من حالة التوتر بينهم وإدارة السجن ."

 

ولفت محمد إلى وجود 29 أسيرا مقدسيا في قسم ريمون، تتراوح أحكامهم بين سنة و35 مؤبدا، من بينهم الأسيرين وائل قاسم وعلاء العباسي ، فالأسير وائل محكوم 35 مؤبدا قضى منها 12 عاما وقد تم نقله لقسم "4" ويعاني من وضع صحي سيء.

 

وأكد أن الأسرى يطالبون الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعمل الجاد من أجل إطلاق سراحهم من السجون الاسرائيلية ، ولا يقتصر الأمر على شعارات ووعود فقط . كما طالب الشارع الفلسطيني والفصائل الوطنية بالوقوف وقفة جدية من أجل العمل على تحريرهم من الأسر .

 

وأشار أن الأسير لا يريد تكرار ما مضى، ويقضي 25 عاما بالأسر حتى يتم التفاوض على إطلاق سراحه .