خبر الرئيس عباس يشترط وقف الاستيطان 3 شهور مقابل تمديد مفاوضات

الساعة 02:41 م|22 ابريل 2014

ترجمة خاصة

اشترط الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقف الاستيطان الإسرائيلي، لمدة 3 أشهر، مقابل تمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل، المقرر أن تنتهي يوم 29 من الشهر الجاري، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وخلال لقاء مع صحفيين إسرائيليين، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية ليلة الثلاثاء، قال عباس: “سأوافق على تمديد المفاوضات مع إسرائيل، إذا أوقفت أعمال البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة أشهر، على أن يجري التفاوض خلال هذه الفترة حول مسألة الحدود”.

ومضى قائلا: “يتوجب على إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة  من الأسرى الفلسطينيين المسجونين منذ ما قبل اتفاق أوسلو  (بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993)”.
وأضاف أنه “إذا واصلت إسرائيل اتباع سياستها الراهنة إزاء السلطة الفلسطينية، فإننا سنضطر الى تسلم صلاحيات السلطة (في إشارة لخيار حل السلطة)”.
ويعني حل السلطة الفلسطينية نقل مسؤولية الإدارة في الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل بوصفها دولة احتلال، وهو الخيار الذي تضاربت تصريحات لمسؤولين فلسطينيين حول اللجوء إليه من عدمه.
وأبدى الرئيس الفلسطيني، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أي وقت ومكان.
وتابع: “بغض النظر عن نتيجة المفاوضات فإن الفلسطينيين لن يوقفوا التعاون الأمني مع إسرائيل”.
وفي أول تعليق إسرائيلي على تهديدات عباس بحل السلطة الفلسطينية، قال  وزير الخارجية الإسرائيلي،أفيجدور ليبرمان: هذا “شأن فلسطيني داخلي لن نتدخل فيه بأي طريقة”، بحسب  إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف ليبرمان أن “الفلسطينيين ليسوا أولادا، لذلك  يمكنهم اتخاذ قرارات مناسبة حول مستقبلهم.. الجانب الإسرائيلي مستعد للمفاوضات في أي مكان سواء في القدس أو رام الله  وحتى في نيويورك أو فيينا” .
ومضى قائلا: “المهم أن يتوفر الاستعداد لدى الطرف الفلسطيني، ولا يمكن إطلاق تهديدات جديدة، لأنه ليس بالإمكان إدارة المفاوضات بهذه الطريقة”.
وجاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني غداة تحذير المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، له من تداعيات مواصلة الحديث عن اللجوء إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة.
واعتبرت ساكي، في مؤتمر صحفي مساء أمس، أن هذا يسهم في تقويض مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، و”سيكون هنالك بالطبع تأثير على العلاقات بيننا، من ضمنها مساعداتنا (للسلطة الفلسطينية) من الآن فصاعداً”.

وبحسب صحيفة “هاآرتس″ الإسرائيلية فإن الموفد الأمريكي لعملية السلام مارتين انديك، سيرعى اليوم الثلاثاء، اجتماعا جديدا بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس الغربية لبحث تمديد المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.
وبعد توقف دام ثلاث سنوات جراء تمسك نتنياهو بالاستيطان، تمكنت الولايات المتحدة من استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية أواخر يوليو/ تموز الماضي، تحت رعايتها، على أمل التوصل إلى اتفاقية سلام خلال تسعة أشهر تنتهي يوم 29 من الشهر الجاري.
لكن لم يتحقق اختراق في مفاوضات السلام، ورفضت إسرائيل تنفيذ إفراج كان مقررا نهاية الشهر الماضي عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين، واشترطت للإفراج عنهم أن يوافق عباس على تمديد المفاوضات لمدة عام، وهو ما رفضه الأخير مطالبا بتجميد الاستيطان، فرد نتنياهو بالرفض.
ومع تمسك تل أبيب بموقفها، وقع عباس على طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية، وسط دعوات قيادات فلسطينية إلى ضرورة الانضمام إلى المؤسسات الدولية، ولا سيما المحكمة الجنائية الدولية، لملاحقة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وفقا لهم.