بالفيديو قاهر « إسرائيل ».. عرفات قَبلَ قدميه والسلطة تعمدت « إذلاله »!

غزة (تقرير خاص)

على الرغم من انه بث معاناته على أكثر من وسيلة إعلامية إلا أن أحد لم يلتفت إلى معاناته التي يعيشها، حيث أجتمع عليه الفقر والمرض كل ذلك يهون مقابل "عملية الإذلال النفسي التي تعرض لها نتيجة قطع راتبه من مخصصات السلطة بعد أن منحه الراحل عرفات رتبة ملازم تقديراً لعمله البطولي".

المواطن محمد بربخ (30 عاماً) ارتبط اسمه بانتفاضة الأقصى حيث أُصيب في أحداث أوائل الانتفاضة أثناء اقتحامه هو وبعض الشبان لموقع نتساريم العسكري، وهو الذي قام بإنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني فوق "الموقع"؛ الأمر الذي غاظ قوات الإحتلال فأطلقت نحوه 18 رصاصة حاقدة وزعت على كل أجزاء جسده لتتركه طريح الفراش، "معاق" بما تحمل الكلمة من معاني.

في حينه كرم عرفات ذلك الفتى بمنحه رتبة ملازم "شرفي" براتب ثابت "2200 شيكل" كتقديراً له على موقفه البطولي  ودعماً لصموده أمام إصابته وليكون ذلك التكريم بمثابة رابعة لهمم شباب الإنتفاضة.

كما منح الراحل عرفات الشاب بربخ رحلة علاجية في ألمانية إلا أن تلك الرحلة لم تحقق له كل ما كان يرنو له من تمام الصحة، كما انه تعرض أثناء إحدى العمليات الجراحية لخطا طبي كبير أعاق حركته أكثر فأكثر.

ويعاني بربخ من ثقل في اللسان وإعاقة كبيرة في شقه الأيسر (اليد والرجل)، كما يعاني من مشاكل كبيرة في البصر.

في شهر حزيران تفاجأ بربخ بقطع السلطة لراتبه الذي يقتات من ورائه هو وعائلته، لتتوالى عليه المصائب والويلات لتزداد حالته الصحية سوءاً أكثر فأكثر.

حاول بربخ معرفة السبب وراء قطع راتبه إلا أن أحد لم يجبه للأسف!، وكانت النتيجة "انقطع الراتب ولا نعرف لماذا"، سعى ذلك الشاب في أكثر من اتجاه بغية إعادة الراتب المقطوع إلا أن الجميع من قيادات حركة فتح التي تدخلت في الموضوع خيبت أمله بل إن أحدهم وهو عضو قيادي بارز قال له حرفياً كما أفاد (اللي كان يقبضك مات.. الحق عرفات واقبض منه).

ويقول بربخ :"ياسر عرفات (أبو عمار) في المستشفى قبل قدمي وإنحاء من إصابتي، والسلطة ذلتني بعد وفاته ليس هكذا التكريم يا سلطتنا".

ويضيف :"من العار أن يتخذ قرار بحق شباب الانتفاضة".

وطالب بربح الجهات المعنية والمسئولة بضرورة العمل على إعادة راتبه المقطوع، هذا ويطالب بربخ  المؤسسات الطبية وأوجه الخير لمساعدته بتوفير تكاليف علاجه.