خبر مع – كلنا سنعاني- يديعوت

الساعة 08:54 ص|22 ابريل 2014

بقلم: يغئال سيرنا

(المضمون: يجب أن يكون تقدم وضوء في نهاية النفق لشعب كامل يعيش تحت حذائنا، إذ أنه لا يمكن لاي شعب أن يبقى الى الابد تحت الحذاء - المصدر).

 

كإحدى جمعيات الغذاء للفقراء التي يسر حكومة بيبي أن تحل محلها كمسؤولة عن حياة الفقراء، هكذا جمعية السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن. فهو يدير نيابة عن بيبي، بينيت، ليبرمان، زمبيش ورئيس الاركان بيني غانتس الاحتلال. أبو مازن، رجل معتدل ودون أي خلفية عسكرية (خلافا لسلفه المسلح دوما)، أخذ على عاتقه مهمة عبثية، ناكرة للجميل على نحو خاص، لان يدير في ظل اسرائيل وسيطرتها السلطة الفلسطينية التي تبدو كوسيلة ترشيح صدئة. وهو الان يهدد بان يستقيل من الجمعية التطوعية ويعيد الى الدولة المضيفة العبء.

 

في هذه اللحظة يكاد يكون هذا تهديدا عابثا – إذ أن لابو مازن جيش كبير من المساعدين والشركاء ممن يعيشون جميعا على هذه الجمعية مثل كل جمعية تعيش فيها ادارتها برغد أوفر من الفقراء – ولكن هذا ليس تهديدا عابثا للمدى البعيد: لنقل سنة، سنتين. إذ الحال سيء هناك. إذ بدون اتفاق وحركة لتحسين الحياة والحرية فان كل شيء سيتراجع ويشتد على الفلسطينيين. إذ ان البطالة مستشرية والامل طفيف. إذ أنه في كل يوم يرى هناك القرويون المزارعون بعيون تعبة مساحا حكوميا، وحدة عسكرية او فتيان تلال يصعدون الى أراضيهم مع قطيع ودبابة أو لمجرد التسلية.

 

هذا ليس تهديدا عابثا إذ أنه اذا ما جثم أبو مازن كبير السن تحت عبئه وبدأت الفوضى، فانه وان كان أول المتضررين هم الفلسطينيون إلا أن من سيكون المتضررون بعدهم هم نحن، ونحن على اي حال لا يهمنا سوى أنفسنا. وهذا سيكون سيء لنا جدا. حيث ستعود الحجارة، والمستوطنون الذين يشعرون بانهم أقوياء من اي وقت مضى سياسيا سيفتحون النار مع الجيش وكل شيء سيتدهور الى الدم، النار وسحب الدخان. سيكون مفرحا ومريرا. ولهذ فاني واثق من أن المفاوضات، التي لا تتحرك الى اي مكان، يجب أن تتسارع. يجب أن يكون تقدم وضوء في نهاية النفق لشعب كامل يعيش تحت حذائنا، إذ أنه لا يمكن لاي شعب أن يبقى الى الابد تحت الحذاء.