تحليل تفاءلوا بحذر.. المصالحة « اضطرارية »

الساعة 08:09 ص|22 ابريل 2014

غزة (خـاص)

تفاؤل كبير ولكنه "حذر" يصاحب زيارة وفد المصالحة الذي شكله الرئيس محمود عباس، والذي سبقه وصول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" د. موسى أبو مرزوق للمشاركة في مباحثات المصالحة الوطنية.

ويترقب الفلسطينيون، هذه اللقاءات خاصةً مع الأنباء التي تتحدث وفقاً  لمصادر مقربة من حركة "حماس" أن المفاوضات التي ستجريها الحركة مع وفد الفصائل الفلسطينية قد تشهد انفراجة كبيرة على صعيد تطبيق تفاهمات «المصالحة».

وقالت المصادر، إن حركة «حماس» تخلت عن شرط «تطبيق اتفاق المصالحة مع حركة فتح كرزمة واحدة»، مقابل تفعيل «الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية»..

ومن المقرر، أن يصل وفد منظمة التحرير اليوم الثلاثاء لغزة لبحث ملفات المصالحة، والذي يتكون من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورجل الأعمال منيب المصري إضافة إلى الدكتور مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي، سيبحث آليات تطبيق المصالحة عملياً على الأرض ولن يتطرق إلى الملفات التي تمت مناقشتها مؤخراً.

المحلل السياسي حسن عبدو، وصف هذه المصالحة بـ"الاضطرارية" والتي دفع إليها عاملان حاكمان غير ثابتان حسب تحليل له نشره على صفحته على الفيس بوك.

وأوضح عبدو أن العاملين يتمثلان في إغلاق أفق التسوية السياسية، بفعل يمينية وتطرف القيادة الصهيونية ومفاوضات سياسية الذي يقول أنها لم تفشل، وانما هي في طريقها للفشل، ألقت بظلالها على حركة فتح وسلطتها وقيادتها في رام الله، وجعلت مستقبلها في مهب الريح.

أما العامل الثاني فهو تراجع مشروع الاخوان المسلمين السياسي في أكثر من إقليم، وخاصة في مصر، وفقدان الاسلام السياسي لبريقه في المنطقة، وترجع مكانة حركة حماس وعلاقاتها مع محور المقاومة، إضافة الى تشكل محور إقليمي جديد معادي ومقصي للإخوان - غير ثابت - مركز تفاعلاته المملكة السعودية، مروراً بالإمارات المتحدة، ومصر.

وقال عبدو: "كل ذلك ألقى بظلاله على حركة حماس وسلطتها في غزة، ما جعل مستقبلها السياسي في مهب الريح".

وتابع: أن ملف المصالحة انتقل بفعل ما سبق إلى مستوي جديد من الاستخدام السياسي، من مادة استعمالية لخدمة أجندات حزبية وخاصة، الى ملف يشكل طريق ومخرج لسلطتين مأزومتين، مضيفاً: تفاءلوا بحذر تفاءلوا بقدر.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق قد وصل إلى قطاع غزة أمس، عبر معبر رفح البري قادمًا من مصر، لحضور لقاءات المصالحة.