تقرير حملة مقاطعة « إسرائيل » تصطدم بملاحقة السلطة لنشطائها

الساعة 11:36 ص|20 ابريل 2014

رام الله

قال الناشط في حملة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها عمر البرغوثي أن الدولة الوحيدة التي قامت بملاحقة واعتقال نشطاء الحملة هي سلطة رام الله.

وكان أفراد من الأمن الفلسطيني قاموا باعتقال أربعة من نشطاء الحملة الأسبوع الفائت بعد الاعتداء عليهم بالضرب وتقديمهم للمحاكمة بعد احتجاجهم على قيام فرقة هندية خرقت معايير المقاطعة الدولية، بتقديم عرضا فنيا لها في رام الله ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي.

جاء حديث البرغوثي خلال مؤتمرا صحافيا لنشطاء الحملة في رام الله لتوضيح ملابسات اعتقال النشطاء الأربعة والتهم الموجهة إليهم من قبل محكمة فلسطينية تنظر للبت في قضيتهم في 28 من أيار_مايو القادم.

وحول ملابسات القضية قال الناطق الإعلامي باسم الحملة زيد الشعيبي أن الحملة علمت قبل العرض بأيام أن هذه الفرقة سيكون لها عرضا مماثلا في تل أبيب قبل العرض برام الله بيومين، وهو ما يخالف معايير المقاطعة الدولية، فتوجهت الحملة لوزارة الثقافة من خلال ممارسات رسمية لوقف العرض و بالفعل هو ما كان.

ولكن، وقبل العرض بيوم تفاجأ القائمون على الحملة بإعلان العرض بموعده المحدد، وهو ما استدعى التواصل مع وزارة الثقافة الفلسطينية من جديد، والتي أكدت دون إبداء أسباب عن التراجع عن موقفها بوقف العرض.

وقال الشعيبي أنه ومع إصرار الوزارة على إقامة العرض، توجهنا للقاعة في موعد العرض لشرح وجهة النظر الحملة في رفضها للعرض التطبيعي فاعتدت علينا الأجهزة الأمنية وقاموا باعتقالنا وضربنا على مرأى من الحاضرين.

ووجهت لزيد وزملاؤه "فجر حرب" و "فادي قرعان" و"عبود حمايل" الإخلال بالنظام، وإثارة الشغب و الفتن والإخلال بالطمأنينة العامة تحت بند معاقبة المتسولين.

من جهته تطرق فادي قرعان، وهو الخبير بالقانون الدولي الإنساني، عن الإنجازات التي حققتها الحملة و أهميتها، وقال أنها كبدت الشركات الإسرائيلية ملايين الدولارات خسائر في أنحاء العالم.

و أشار إلى أن رئيس الحكومة الصهيوني نتانياهو ذكر أسم حملة المقاطعة خلال خطابه الأخير أمام اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية 18 مرة، كما أن مركز الدراسات الأمن القومي في إسرائيلي خلال مؤتمره الأخير أعتبر الحملة ثاني أكبر تهديد على "إسرائيل" بعد النووي الإيراني.

وقال أن خطورة تجريم الناشطين في الحملة كبيرة جدا حيث أن هذا يعني أن تقوم بلدان كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا، على غرار ما قامت به السلطة.

وتابع أن ما تقوم به السلطة هنا بوعي أو بدون وعي هو تواطؤ مع الحرب الإسرائيلية على الحملة الدولية للمقاطعة وأداه من أدوات محاربتها و القضاء عليها.