خبر تراجع أسهم غوغل وسط مخاوف بشأن أسعار الإعلانات

الساعة 03:21 م|19 ابريل 2014

وكالات

تراجعت أسهم شركة غوغل 5 في المئة بالرغم من ارتفاع أرباحها في الربع الأول ثلاثة في المئة.

وسجلت الشركة أرباحا بقيمة 3.45 مليار دولار، لكن المستثمرين قلقون إزاء عدم قدرة غوغل على الحفاظ على أسعار الإعلانات.

وتراجع متوسط "التكلفة لكل نقرة" - الذي تتم مراقبته على نطاق واسع - 9 في المئة مقابل العام الماضي.

وألقى تقرير نتائج أعمال غوغل الضوء على نقطة ضعف أخرى، هي بيعها شركة موتورولا للهواتف المحمولة إلى لينوفو الصينية.

وكانت غوغل قد باعت موتورولا في يناير/ كانون الثاني مقابل نحو ثلاثة مليارات دولار، بعد أن دفعت 12.5 مليار دولار للاستحواذ عليها قبل أقل من عامين.

وبالرغم من قلق المستثمرين، أعرب لاري بيج، الرئيس التنفيذي لغوغل، عن تفاؤله، وقال في بيان "لقد أنهينا ربع عام آخر مذهل".

وأضاف بيج "أدخلنا الكثير من التحسينات على المنتجات وخاصة في الهواتف المحمولة. إنني مسرور جدا بالتقدم الذي تم إحرازه في أعمالنا الناشئة".

أسعار الإعلانات

لكن غوغل لا تزال تواجه مشاكل في قدرتها على رفع أسعار الإعلانات على أجهزة الهواتف المحمولة، والتي تتزايد أهميتها بشكل مطرد مع تزايد استخدام المستهلكين لمتصفح غوغل عبر هواتفهم الذكية.

وتبيّن أن الشركات المعلنة ترفض دفع مقابل مادي أعلى للإعلانات في الهواتف المحمولة مقارنة بطفرة الإعلانات على موقع غوغل في أجهزة الكمبيوتر العادية، التي كانت العامل الرئيسي وراء تحقيق الشركة إيراداتها.

ويقول كيري رايس المحلل بمؤسسة "نيدهام آند كو" إن أسعار إعلانات الهواتف المحمولة قد تعادل نصف قيمتها على أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

لكن غوغل تتوقع ارتفاع أسعار إعلانات الهواتف المحمولة لتصل إلى نفس سعر إعلانات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في نهاية المطاف، إذ سيصبح أسهل على المستهلكين شراء منتجات باستخدام الأجهزة المحمولة، حسبما أوضح نيكيش ارورا رئيس القسم التجاري في غوغل.

"تراجع أداء النشاط الرئيسي"

وقال لاري ماجد المحلل في شؤون التكنولوجيا بشركة "سي نت" إن غوغل نوّعت بشكل كبير من منتجاتها خلال السنوات الأخيرة، حيث تفرعت في أنشطتها إلى الهواتف والطائرات بدون طيار ونظارات غوغل الذكية "غوغل غلاس" وحتى أجهزة الترموستات وأجهزة إنذار الحرائق.

وأضاف ماجد لبي بي سي إن "بعض هذه الأفكار الغريبة يجب أن تصبح أكثر عقلانية وأكثر إدرارا للربح، (أي التركيز على) نشاطهم الرئيسي، الذي يجلب لهم الأموال بالفعل، والذي يبدو أنه لا يسير بشكل جيد إلى حد ما".

ولم تكن نتائج أعمال غوغل الوحيدة المخيبة لآمال المستثمرين.

فقد أعلنت عملاق التكنولوجيا الأمريكية "اي بي ام" عن أكبر تراجع فصلي لها منذ خمس سنوات.