خبر أبو مازن : لابد من تسليم الراية ثم تأتي استراحة المحارب

الساعة 05:25 م|18 ابريل 2014

غزة- وكالات

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، التأكيد على تمسكه بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس الشرقية عاصمة الدولة المستقلة.

كما شدد عباس في حوار مع جريدة 'المصري اليوم' المصرية واسعة الانتشار على أنه يبذل كل ما هو ممكن لطي صفحة الانقسام الداخلي.

وحذر عباس من مخاطر الاستيطان على مستقبل عملية السلام وعلى حل الدولتين، مضيفا: الجيل الجديد من الشباب يرى أن حل الدولتين أصبح صعبا ولابد من دولة واحدة، وابني نفسه يعارضني فأنا أرى الحياة مع الدولتين، فهذه رؤية واقعية.

وقال الرئيس عباس : ما دمت أنا أحمل المسؤولية وأنا قائد هذا البلد وأنا موجود، فلا بد أن أقول إني مع (الدولتين) وليس مع الدولة الواحدة، وأنا أحترم تفكير جيل الشباب، إسرائيل تبنى كل يوم مستوطنات وتقول هذه أرض مشاع، ولذلك وقعنا على 15 معاهدة دولية لنصبح أعضاء في المجتمع الدولي بشكل رسمي.

وأكد أن الرأي العام الفلسطيني مازال مؤمنا بالسلام، وأنه شعبنا يريد 'الوصول إلى دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن واستقرار'.

وتابع الرئيس: القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 هي عاصمتنا، ولن نرضى عنها بديلا كعاصمة لفلسطين، و'عندنا كنيسة القيامة والمسجد الأقصى لا نتخلى عنهما، وليس عندنا مسلم أو مسيحي فنحن شعب واحد لا فرق'.

وذكر أن المسلم والمسيحي دائما شريكان في القضية والكفاح الوطني، مضيفا: أحيانا يتكفل جارنا المسيحي بتكاليف حج مسلم، هذا هو الشعب الفلسطيني.

وأشار الرئيس إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت الاحتلال، وأن الحكومة تدفع للقطاع 56٪ من مجمل الميزانية، ما بين رواتب ووقود، وصحة وتعليم.

وأضاف الرئيس: أنا أقول لابد من إجراء مصالحة والأمر مختلف عنكم في مصر، أنتم تقولون لا نريد مصالحة وأنتم أحرار ولكن أنا أريد مصالحة، وأدعو لها، وهناك وفد سيذهب إلى غزة ليدفع للمصالحة، ومصر بدأت تأخذ دورها، مصر أم الدنيا هي سندنا.

وقال: الرئيس عدلي منصور والوزير نبيل فهمي قالا بالحرف الواحد: 'نحن مع فلسطين ومع الشرعية الفلسطينية التي تمثلونها ومع قراراتكم ومواقفكم واطلبوا منا ما تريدون'.

وأشار عباس إلى أن الاتصالات مع حماس واللقاءات المرتقبة في غزة تهدف إلى معرفة موقف قادة حماس من الانتخابات.

وأردف: سأتكلم مع إسماعيل هنية، وأقول أنت عنوان حماس، هل موافق على الانتخابات، فإذا قال نعم ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، لنا قرارات، عندنا المجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية نيسان/ إبريل الجاري.

وأضاف الرئيس عباس:  سيأتي جيل يسألنا ماذا فعلتم؟ ... لابد من تسليم الراية ثم تأتي استراحة المحارب، ولكن ليس من السهل الآن تسليم الراية، لأن العبء ثقيل والمسؤولية جسيمة، وقد تكون الأخطار أكبر من المكاسب.

وردا على سؤال حول اختلاف منهج عمل الرئيس عن الشهيد الراحل ياسر عرفات فيما يخص عملية السلام والقضية الفلسطينية، أجاب سيادته: صحيح، أنا منهجي يختلف عن الشهيد ياسر عرفات، ولكن أنا لا أبتعد كثيراً عن عرفات، أنا وهو أولاد مدرسة واحدة، وهو أكبر مني وهو مناضل، ولكن لا ننهج نفس المنوال، فالظروف متغيرة. نحن بدأنا الكفاح المسلح، وأطلقنا الدولة الفلسطينية من أجل مبادرة سلام.

وتابع: ذهبنا إلى مدريد ثم ذهبنا إلى أوسلو، وبدأنا مسيرة السلام، ولا يجوز سلام وكفاح مسلح.. 'يا كده يا كده'.

وذكر الرئيس أن هناك قوى ديمقراطية إسرائيلية ترفض الاحتلال وتساند حقوق شعبنا الوطنية الثابتة.