خبر « إسرائيل » تستنفر جميلات « هوليوود » للدفاع عنها في وجه حملات مقاطعتها

الساعة 12:30 م|17 ابريل 2014

واشنطن

 

دفعت "إسرائيل" وشركاتها الكبرى بأسلحتها الثقيلة مستخدمة جميلات هوليوود وممثلين مشهورين على خط المجابهة الأول مع حركة المقاطعة الأكاديمية والأقتصادية لأسرائيل التي باتت تشكل هاجسا لدولة الكيان لدرجة ان حكومتها عقدت مطلع شهر آذار الماضي اجتماعا خصص لهذا الشأن فيما حازت ذات القضية على الجزء الأكبر من خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام مجلس العلاقات الأميركية-الإسرائيلية "ايباك" قبل بضعة أسابيع حين طالب بمعاملة نشطاء حملة المقاطعة كمعادين للسامية.

ومؤخراً أطلقت جميلتان من أجمل نساء هوليوود هما نتاليا بورتمان وسكارليت جوهانسون تصريحات مؤيدة لأسرائيل تحوي إشارات ضمنية ومعلنة تضع حملات مقاطعة دولة الكيان في كفة المعادة العنصرية لليهود أو بما بات يعرف عالمياً بظاهرة أو عوارض "معاداة السامية".

وتبنى ذات الموقف الممثل الكوميدي الأميركي المعروف ودي ألن فيما ذهب بطل أفلام الأثارة المعروف روبرت دينيرو أبعد من ذلك عبر زيارته للقدس المحتلة ومشاركته في فعالية احتفالية رسمية "إسرائيلية" وأعلانه الأعجاب بما وصفه بالشخصية الصلبة "للإسرائيلي" الذي يعيش في منطقة صعبة.

ورداً على حملة عالمية لحركة مقاطعة "اسرائيل" ضد الممثلة سكارليت جونسون على خلفية توقيعها عقد إعلاني مع شركة "سودا ستريم" التي لها مصانع في المستوطنات قالت النجمة المشهورة انها لن تنهي عقدها مع الشركة "الأسرائيلية" معتبرة مصنع الشركة "الأسرائيلية" في المستوطنة "الأسرائيلية" يخدم عملية التطوير الأقتصادي في الأراضي الفلسطينية.

وقد أجبرت النجمة على التخلي عن موقعها كسفيرة نوايا حسنة لمنظمة "اوكسفام" لمحاربة الفقر بعد ان طردتها المنظمة التي أعلنت في بيان لها ان الدور الدعائي لجونسون ضمن شركة "إسرائيلية" لها مصانع في المستوطنات لا يتماشى وموقف المنظمة التي تعتبر الوجود الغير قانوني للمستوطنات يعمق الفقر عبر الأستيلاء غير الشرعي على اراضي الغير.

رداً على ذلك قالت جونسون عبر تغريدة لها على مواقع التواصل الأجتماعي انها لطالما أمنت بدور الشركات في التنمية كمحفز لقيام دولة "اسرائيل" الديمقراطية وفلسطين.

من جانبه وفي معرض الدفاع عن النجمة قال الرئيس التنفيذي للشركة دانيال برينباوم: نحن مصنع وليس مستوطنة فيها عمال عرب ويهود لكن رغم ذلك فقد حققت أسهم الشركة انخفاضات متتالية بسبب حملة المقاطعة ضدها وأنخفضت اسهمها بنحو خمسة بالمائة منحدرة الى نحو ٣٨ دولارا للسهم في بورصة نيويورك.

أما نجمة هوليوود الأخرى نتالي بوتمان فقد اعتبرت في تصريحات أدلت بها مؤخرا ان ظاهرة العداء للسامية باتت منتشرة في كل دول ومدن العالم مستثنية مدينتي نيويورك ولوس انجلس و"إسرائيل".

وقالت لصحيفة "التلغراف" على هامش قيامها بأخراج فيلمها الأول "قصة الحب والظلام" عن كتاب تناول قصة تأسيس "إسرائيل" للكاتب عاموس عوز انها كيهودية تشعر بالخطر كونها يهودية ان عاشت في مكان في العالم غير نيويورك ولوس انجلس و"إسرائيل".

أما نجم الكوميديا وودي ألن البلغ ٧٧ عاما من العمر فقد اعتبر في تصريحات بثتها القناة الثانية "الإسرائيلية" يوم الأثنين الماضي أن هناك مشاعر كره لليهود تقف خلف مواقف من ينتقدون "إسرائيل" في الجانبين السياسي والأقتصادي وقال: أشعر أن من يعبرون بانتظام عن نقدهم لسياسات دولة "إسرائيل" انهم يخفون مواقفا معادية لليهود اساسا وهذه الظاهرة بأنتشار.

أما النجم روبيرت دونيرو فقد شارك الشهر الماضي في فعالية يوم الرؤوساء "الإسرائيلية" الرسمية وعقدت في مدينة القدس المحتلة تحت رعاية الرئيس الكيان "الإسرائيلي" شمعون بيرس. وعلى هامش مشاركته أبدى إعجابه بشخصية المواطن "الإسرائيلي" العادي وصلابته لقدرته على العيش في منطقة صعبة كإسرائيل.

وتحديدا اعتبرت زيارة دينيرو ومشاركته في الفعالية "الإسرائيلية" انتكاسة لحملة مقاطعة "إسرائيل" بعد ان حول نشطاء الحملة ثنيه عن الزيارة عبر مناشدات وعرائض ارسلت له لكنه تجاهلها.

يشار هنا الى أن وزير الخارجية الامريكية جون كيري أدلى بتعليقات حول الأضرار الاقتصادية للمقاطعة والعقوبات ضد "إسرائيل" وقال أنها تثير خوف المستثمرين كثيراً"

وحذر كيري، الذي يقود جهود الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام "إسرائيل" من حملة نزع الشرعية المتزايدة ضمن جهود المقاطعة."