خبر معطيات: 5000 أسير في سجون الاحتلال بينهم 1400 مريض و200 طفل

الساعة 10:18 ص|17 ابريل 2014

غزة - وكالات


دعا مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وقواه السياسية ومؤسساته المختلفة، وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الفكرية، وكافة الجماهير العربية والإسلامية والمؤسسات الإعلامية وأحرار العالم إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني، "باعتباره يوما وطنيا وعربياً وعالميا لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومطالبهم العادلة، وحقهم المشروع بالحرية".
ويحيي الشعب الفلسطيني في السابع عشر من شهر نيسان (إبريل) من كل عام ذكرى "يوم الأسير"، وهو اليوم الذي تمكنت فيه المقاومة الفلسطينية، في عام 1974، من إطلاق سراح الأسير محمود بكر حجازي، في أول عملية لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال فروانة لـ "قدس برس" إن هذا اليوم هو ليس ملك لفئة معينة او فصيل معين بل هو ملك لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أجل إحيائه حتى يتم تبيض السجون.
واضاف: أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 قرابة ثمانمائة ألف فلسطيني، بينهم قرابة خمسة عشر آلاف مواطنة، وعشرات الآلاف من الأطفال".
وتابع "أن أكثر من ثمانين ألف حالة اعتقال سجلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في ايلول (سبتمبر) 2000 ولغاية اليوم، بينهم ألف مواطنة، وعشرة آلاف طفل، وأكثر من ستين نائباً ووزيرًا سابقًا، وأصدرت سلطات الاحتلال قرابة أربعة وعشرين ألف قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال الإداري.
واعتبر هذه الأرقام بأنها مذهلة ومؤلمة، وأن خلف هذه الأرقام تكمن مدلولات مهمة، "إذ توجد من وراء هذه الأرقام حياة بشر ومعاناة إنسان وآلاف من قصص العذاب الوحشي".
وفق قوله.
وقال المسؤول الفلسطيني "إن الاعتقالات لم تعد مجرد ممارسات عفوية أو استثنائية، كما لم تأخذ شكلاً واحداً، بل انتهجت بشكل يومي ومنظم وفي إطار سياسة ثابتة وممنهجة، طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكوراً وإناثاً، أطفالا وشيوخاً، ومُورست بأشكال عدة جماعية وفردية، إلى أن أصبحت ظاهرة مؤلمة ومقلقة، وجزءا من حياة الفلسطينيين اليومية، بحيث لا يكاد يمضي يوم واحد إلا وتُسجل فيه اعتقالات".
وأوضح بأن مجمل تلك الاعتقالات التعسفية، وما يقترف بحق المعتقلين من انتهاكات جسيمة، إنما يمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وتتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني، وما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعددة بهذا الخصوص.
وأكد أن كل من اعتقل تعرض لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي ، واحتجز في ظروف لا إنسانية وتعرض للمعاملة القاسية وحرم من أبسط حقوقه الإنسانية.
وبيّن فروانة أنه ومع حلول يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من كل عام، فلا يزال يقبع في سجون الإسرائيلي نحو (5000) معتقل فلسطيني، وأن قرابة (84 %) منهم هم من سكان الضفة الغربية، والنسبة الباقية موزعة ما بين القدس وغزة والمناطق المحتلة عام 1948، موزعين على سبعة عشر سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.
وأفاد أن من بين هؤلاء (476) أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، وإن من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد حاليا (19) أسيرة، و(200) طفل ، فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة، ولا زالوا داخل السجون، كما يوجد داخل الأسر(185) معتقلاً إدارياً، و(11) نائباً، بالإضافة إلى وزير الحكم المحلي الأسبق.
وأشار فروانة إلى وجود قرابة (1400) أسير يعانون من أمراض مختلفة ولا يتلقون الرعاية اللازمة، بينهم 16 أسير يقيمون بشكل شبه دائم في ما يسمى مشفى سجن الرملة، وعشرات بحاجة الى عمليات عاجلة، كما يوجد في السجون الإسرائيلية نحو (25) أسيرا مصابون بالسرطان، بالإضافة لعشرات آخرين يعانون من اعاقات مختلفة ( إعاقات جسدية ونفسية وحسية).
وقال انه "هذا في ظل سياسة الإهمال الطبي المتبعة في السجون والتي تفاقم من معاناة الأسرى وتؤدي الى استفحال الأمراض، مما يشكل خطرا على حياتهم".
وذكر بأن (205) أسرى قد استشهدوا بعد الإعتقال منذ العام 1967، نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الإعتقال، فيما أن سبعة اسرى منهم استشهدوا جراء اصابتهم بأعيرة نارية وهم داخل المعتقلات أمثال الشهداء أسعد الشوا وعلى السمودي ومحمد الأشقر.
بالإضافة الى مئات من الأسرى الذين توفوا بعد خروجهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.