خبر الظاظا :حكومة غزة لا تزال تعاني من ضائقة مالية

الساعة 07:23 ص|17 ابريل 2014

غزة

قال نائب رئيس الوزراء وزير المالية بحكومة غزة زياد الظاظا، إن حكومته جاهزة لدفع استحقاق المصالحة، وتسليم وزاراتها بناءً على توافق وطني، متمنيًا بذات الوقت أن تسير المصالحة نحو خطى جيدة في سبيل تحقيقها على أرض الواقع

ورحب الظاظا في حوار مع الوكالة الحكومية اليوم الخميس، بوفد المصالحة القادم، موضحًا أن الحكومة جاهزة لإنجازها وفق اتفاقي القاهرة والدوحة، وتقديم التسهيلات اللازمة لأجل إتمامها لإعادة اللحمة الوطنية، متوقعًا حدوث اختراقات إيجابية بملف المصالحة.

وأوضح أن هذا الأمر يستدعي تنفيذ خطوات إيجابية من طرف السلطة بالضفة عبر تهيئة المناخ السياسي، وإطلاق الحريات، ووقف استدعاء أشراف الأمة ورجالاتها ونسائها وشبابها.

مصر

وفي ملف آخر، أكد الظاظا عدم انقطاع قناة الاتصال والتواصل مع جمهورية مصر العربية يومًا من الأيام، مبينًا أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية أجرى قبل أيام اتصالًا هاتفيًا مع الأخوة بمصر لوضعهم في صورة وحيثيات مساعِ المصالحة.

وشدّد على أن مصر ستبقى الراعية للوفاق الوطني بحكم تاريخها وجغرافيتها، كما ستبقى الشقيقة الكبرى والحاضنة للقضية الفلسطينية.

 

ولفت الظاظا إلى أن وزارة الخارجية على تواصل دائم مع المخابرات المصرية بشأن معبر رفح البري، آملًا أن تفضي تلك الاتصالات عن فتح المعبر بصورة كاملة للأفراد والبضائع.

الحصار

وبشأن تأثير الحصار على غزة، أكد توقف أكثر من 300 مشروعًا بقيمة 450 مليون دولار بفعل الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ ثماني أعوام، بسبب عدم توفر مواد البناء.

وأضاف الظاظا: "توقف فعلاً أكثر من 300 مشروعًا في قطاع غزة تتبع لجهات دولية وجمعيات أهلية ومجتمع مدني وبلديات، وتأخر جزء من المشاريع القطرية نتيجة عدم إدخال المواد اللازمة لاستكمال العمل فيها".

وأشار إلى توقف مشاريع أخرى خاصة بالمواطنين من بناء مساكن وورش خاصة تصل مجموعها إلى 120 مليون دولار.

وأوضح نائب رئيس الوزراء أن المشاريع المتوقفة عن العمل تكفي لتوفير 130 ألف فرصة عمل مباشرة عدا عن الفرص غير المباشرة، مضيفًا: "هذا يعني ببساطة أن الاحتلال الصهيوني ومن يتساوق معه يحاولون دائمًا جعل شعبنا تحت الضغط والبطالة وحد الفقر، لكنه لن يقبل بذلك ولديه الإمكانية أن يوفر فرض العمل وتقليل البطالة.

استئناف المشاريع

وفي معرض رده حول المطلوب من الجهات المعنية لاستئناف العمل بالمشاريع، شدد الظاظا على أن الأمر واضح وهو رفع الحصار عن غزة، وإدخال مواد البناء من اسمنت وحصمة وحديد بكميات كافية حتى تتمكن المشاريع من الاستمرار واستئناف العمل والتنفيذ، وبالتالي استيعاب الأعداد الضخمة من الأيدي العاملة والمؤهلة والفنيين والمهندسين.

وذكر أن إعادة تفعيل الكفاءات الفنية بغزة سيؤدي إلى تخفيض نسب البطالة بشكل كبير، ويستطيع الشعب الفلسطيني التعامل مع أمور حياته من واقع المسئولية المباشرة والاقتدار، مستدركًا: "لكن الاحتلال الصهيوني بعقليته الإرهابية وبدعم من الإدارة الأمريكية تأبى إلا أن تعدم الحريات وحق الإنسان في الحياة".

وأهاب الظاظا بالدول العربية والإسلامية والعالم الحر بالعمل على إنهاء حصار غزة بشكل عاجل، كي يتمتع المواطن الفلسطيني ببناء ذاته ومجتمعه، والمشاركة في المدنية والحضارة.

الأزمة المالية

وفيما يتعلق بالأزمة المالية، بيّن أن حكومته لا تزال تعاني من ضائقة مالية نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة من طرف الاحتلال، والقوى التي تتعاون منه.

واستدل بالقول: "دولة قطر الشقيقة تقدم عشرة ملايين دولار شهريًا لتغطية الجمارك الضريبة الخاصة بتوريد السولار اللازم لتوليد الكهرباء بغزة، حتى تتخيل كيف هو شكل الحصار ومن يحاصر ومن يشارك في الحصار لذلك نقول إن إنهاء الحصار يؤدي إلى سهولة ويسر في حركة العمل وبالتالي تخفيف الضائقة المالية على شعبنا".

وأكد الظاظا أن حكومته ليست مدانة لأيّ بنوك أو دول، ولا يوجد لأحد دين عليها بالمطلق، مضيفًا: "أيادينا واضحة ونظيفة مع أبناء شعبنا".