خبر عشر سنوات على اغتيال « أسد فلسطين »

الساعة 06:33 ص|17 ابريل 2014

غزة

توافق اليوم الخميس السابع عشر من نيسان الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي  قضى مع اثنين من مرافقيه عام 2004 بعد أن قصفت طائرات الاحتلال سيارته وسط مدينة غزة.

نبأ اغتيال الرنتيسي جاء كالصاعقة على الأمة الإسلامية والعربية التي لم تنتهِ بعد من لملمة جراحها بعد اغتيال الشيخ الإمام أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس.

وكان الرنتيسي وقت اغتياله يشغل منصب قائد حركة حماس خلفاً للشيخ ياسين.

عُرف الرنتيسي بقوة شخصيته وذكائه الحاد, وامتلاكه شخصية "كاريزما" قوية, وحضوره الدائم على كافة الأصعدة والنشاطات السياسية والميدانية في الشارع الفلسطيني, وتمتع بشعبية واسعة.

الرنتيسي أنهى دراسته الثانوية عام 1965م وتوجَّه إلى جمهورية مصر العربية، وتحديدا منطقة  الإسكندرية، ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب، حيث أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1971 وعاد إلى قطاع غزة ليعمل في "مستشفى ناصر" بخان يونس.

وشغل الرنتيسي عدة مواقع منها عضوية هيئة إدارية منتخبة في المجمع الإسلامي، وعضو الهيئة الإدارية المنتخبة لعدة دوراتٍ في الجمعية الطبية العربية، وكان عضوا في الهلال الأحمر الفلسطيني، كما عمل محاضرًا في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة عام 1986 بعد إقصائه تعسفيًّا من قِبل الاحتلال عن عمله في المستشفى عام 1984.

انتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة ويكون أحد مؤسِّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987.

اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لقوات الاحتلال، كما اعتقل في 5/1/1988 مرة أخرى لمدة 21 يوما ثم اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظل محتجزا في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال، وأطلق سراحه في4/9/1990، كما اعتقل مرة أخرى في 14/12/1990 وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام.

أبعد الرنتيسي عام 1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الاحتلال على إعادتهم.

اعتقلته قوات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة الاحتلال حكمًا عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام  1997 .

كما تعرض للاعتقال عديد المرات في سجون السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

حاول الاحتلال اغتياله عبر قصف سيارته غرب مدينة غزة, ما أدى لإصابته وإبنه وعدد من المواطنين.

محاولة الاغتيال أوقعت صدى عالمي, وأثارت قلقاً دولياً وعربياً, حتى أن الولايات المتحدة الحليف الأكبر للاحتلال, أعربت عبر الرئيس الأمريكي حينذاك جورج بوش عن "انزعاجه" من محاولة الاغتيال.

كما طالبت مستشارة الأمن القومي في الولايات المتحدة كونداليسا رايس, "بعدم القيام في خطوات كهذه في الوقت القريب".

ووجهت الولايات المتحدة رسالة رسمية لدولة الاحتلال: "لا تكرّروا ذلك مرة أخرى في الوقت القريب", معترضين على توقيت محاولة الاغتيال.