خبر «الجهاد الإسلامي»: المستوطنات تبتلع أراضي الضفة المحتلة

الساعة 08:54 ص|16 ابريل 2014

غزة - الحياة اللندنية

حذر نائب الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة من أن «تمديد المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، بل عملية المفاوضات بأسرها، تضفي الشرعية على عملية الاستيطان» الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتاً إلى أن البناء في المستوطنات لا يتوقف خلال المفاوضات.

وذكر النخالة لـ»الحياة» أمس «نعلم جيداً أن سقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو المبادرة العربية للسلام (...) وهو لا يستطيع ولا يرغب في التنازل عن هذا السقف أو المساس به. لكن، ليس هناك حل في الأفق، فإسرائيل لا تريد حلاً، بل لا يوجد في برنامجها دولة فلسطينية، وهي تستخدم المفاوضات في إضاعة مزيد من الوقت تخلق خلاله أمراً واقعاً».

وحذر النخالة من أنه «سيتم ابتلاع أراضي الضفة من خلال الكم الكبير من المستوطنات التي تبنى على أراضيها، وحينذاك سيصبح هناك أمر واقع وقضايا إنسانية وأخلاقية تمس سكان هذه المستوطنات»، مشيراً إلى احتمالات نقلهم، أو ترحيلهم، وزاد: «أن مثل هذه الأمور التي تتعلق بالجوانب الحياتية تفوق القضايا القانونية»، وأوضح أن «سياسة الأمر الواقع ألغت تنفيذ قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947 وتطبيقه».

الجدير بالذكر أن المفاوضات شهدت أزمة كبيرة هذا الشهر، بعدما رفضت إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى قبل موافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات، فرد الفلسطينيون بالانضمام إلى 15 معاهدة دولية، وقررت إسرائيل بدء سلسلة من العقوبات الاقتصادية بحقهم.

وتوجد أمام الطرفين فرصة حتى 29 من هذا الشهر للتوصل إلى صفقة تمديد المفاوضات، أو سيكون البديل انضمام الفلسطينيين إلى معاهدات دولية أخرى وتصعيد إسرائيل ضدهم.