خبر لنوقف المفاوضات -يديعوت

الساعة 08:15 ص|16 ابريل 2014

لتخليص أنفسنا من النكران

بقلم: حجاي سيغال

 (المضمون: محظور علينا أن نكتفي برد طفيف، فقط لان الحديث يدور ظاهرا عن حدث شاذ نسبيا في السنوات الاخيرة - المصدر).

 

لقد التزمت قيادة جهاز الامن أمس بان تضع يدها بسرعة على الخلية الاجرامية التي عملت قرب حاجز ترقوميا. هذا اعلان تلقائي باعث على اليأس. وهو يأتي في ذروة مفاوضات حثيثة لتحرير آخر بالجملة للمخربين، والجمهور يفهم منذ الان بانه حتى لو القي القبض على القتلة من جبل الخليل في أقرب وقت ممكن – فهم لن يحتجزوا في السجن على مدى الزمن. فالسلطة

 

الفلسطينية، التي تجد صعوبة الان في ان تخرج على لسانها بيان شجب – ستنظم لنفسها احتفال الاستقبال للابطال المحررين.

 

وفي اعلان نتنياهو ايضا بان القتل ينبع من التحريض ثمة شيء ما باعث على اليأس. فاذا كان ابو مازن يحرض على القتل، فلماذا نواصل الحديث معه؟ وكيف حصل اننا نسمح بمجرد التحريض؟ فكل بث وسائل الاعلام الفلسطينية يوجد في متناول يد الجيش الاسرائيلي. وفقط اذا ما شئنا، يمكن ان نعطله في غضون لحظة. المشكلة هي اننا لا نشاء.

 

لقد دفعنا هبوط مستوى العمليات في السنوات الاخيرة الى ان نستخف بظاهرة الكراهية الرهيبة في الطرف الاخر. وتطور قدرة الاحباط لدى المخابرات الاسرائيلية أغرانا لان نفكر بانه يوجد هنا ايضا تغيير في الاجواء. أردنا أن نصدق بان ابو مازن افضل من عرفات. تنكرنا للحفلات الجماهيرية التي نظمها الرئيس للمخربين القتلة، والشوارع التي دعاها في رام الله على أسماء الشهداء.

 

ان موت المقدم باروخ مزراحي يفترض أن يحررنا من غلاف النكران. محظور علينا أن نكتفي برد طفيف، فقط لان الحديث يدور ظاهرا عن حدث شاذ نسبيا في السنوات الاخيرة. ضربة واحد كافية، دون أن ندخل هنا الى التفاصيل العملياتية ستوضح لجيراننا الاشرار بان اسرائيل لا تسلم حتى بحقنة صغيرة من العمليات. والا، فانهم سينتقلون بالتدريج الى الحقنة العالية.