خبر قيادي في حزب التحرير : جرائم الاحتلال تنتهي « بالرد الجهادي »

الساعة 02:57 م|15 ابريل 2014

وكالات


رأى "حزب التحرير الإسلامي" في فلسطين أن جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين "لا يمكن أن تنتهي إلا بالرد الجهادي الذي يحدده الإسلام، وجهاد الجيوش الذي يخلع الاحتلال من جذوره ويقضي على كيانه".
وقال عضو المكتب الإعلامي للحزب، الدكتور ماهر الجعبري، في تصريح لـ "قدس برس"، إن "جرائم اليهود بحق المسجد الأقصى متتابعة ولم تتوقف منذ نشأة الكيان فوق جماجم المسلمين، ولا فرق فيها بين جيش الاحتلال ومستوطنيه"، وفقاً لتصريحاته.
وبيّن الجعبري أن اعتداءات وجرائم الاحتلال "تتطلب عملاً سياسياً في الأمة على مختلف الصعد لشحنها وتحريكها"، متابعاً: "لأنه لا تحرير بدون طاقات وقدرات الأمة، وهو ما يوجب مسئوليات كبيرة على علماء الأمة وحركاتها وأحزابها، لتضع فلسطين على رأس خطابها".
وعبر عن رفضه لما أسماه "استمرار دعاوى الشؤون الداخلية للبلدان، والهموم الوطنية الخاصة بكل بلد"، مؤكداً على أن "بطولات أهل فلسطين الجهادية تكشف عن معدن الأمة النفيس، وعن إصرارها على خلع الاحتلال اليهودي من جذوره".
وأضاف: "وهي شعلة توقظ الأمة نحو مشروع التحرير الذي يوجب عليها تحمل مسئولياتها وتحريك جيوشها".
وثمن الجعبري ثبات أهل القدس في الأقصى بمختلف فئاتهم، ودفاعهم عنه ورباطهم فيه.
مستدركاً: "ولكن لا يصح أن يتركوا لوحدهم في مواجهة هذا العدوان الغاشم، وهم شعلة إيقاظ للأمة لا بديلاً عن تحركها".
وعن فرض الاحتلال وقائع على الأرض والطريق لإنهائها، أوضح الجعبري أن ما يبينه الاحتلال من مشروع استيطاني في القدس وفلسطين، "وهم زائل"، وأن على الأمة أن تستعيد زمام المبادرة، وأن مصير ما يغيره هذا الاحتلال من معالم ومن وقائع إلى زوال مع القضاء على كيانه نهائياً.
وأشار الجعبري إلى أن الواجب على قادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هو "مكاشفة أهل فلسطين والأمة الإسلامية عموماً بما أجرموه بحق القضية، وبما ارتكبوه من خيانة الاعتراف بالاحتلال وشرعنة وجوده والتنسيق الأمني معه".
وقال: "منظمة التحرير تحمل شعارات تناقضها الممارسات وعناوين تكذبها الوقائع، فهي في الحقيقة منظمة التفاوض لا التحرير"، واصفاً المنظمة بأنها "مأوى العجزة، الذين هم عالة على قضية فلسطين".
وانتقد الجعبري "إدعاء المنظمة بأنها الممثل الشرعي والوحيد"، مؤكداً أن ذلك الإدعاء قائم على قرار لجامعة الدول العربية لا على حقيقة إرادة الأمة وثقافتها، "فالممثل لقضية فلسطين هي الأمة والمخلصون فيها، لا الذين يختطفونها ويحشرونها في أنفاق التفاوض الباطلة وغير المجدية".
وأضاف: "ومنظمة التحرير، ووليدتها السلطة غير الشرعية، قد أسست أجهزة أمنية، لحماية أمن الاحتلال، وهي إضافة إلى تقاعسها عن أن تحمي القدس وأهلها فإنها تنكل بهم وتعتقلهم وتحتجز هوياتهم في تناغم مع الاحتلال، لذلك فدورها تآمري لا خير يرجى منه".
وأفاد الجعبري أن مسئولية الشعوب العربية والإسلامية "هي الأكبر حالياً، وهي توجب هبة ثورية توقظ الأمة وتذكرها بواجباتها نحو القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى نبينا"، مضيفاً: "لذلك فإن الشعوب مدعوة لإعلاء الصوت للتحرر من هيمنة الحكام وتطبيق الإسلام في دولة الخلافة التي توحد الأمة وتحرر فلسطين وكل بلاد المسلين المحتلة".
وقال إن وضع المعركة مع الاحتلال في السياق القانوني السياسي "حرف لقضية فلسطين عن مسارها الصحيح بأنها قضية عسكرية ذات طابع سياسي"، متابعاً: "المواجهات القانونية والدبلوماسية مع الاحتلال كبديل عن المواجهة العسكرية تفريغ للقضية من محتواها".
ورحب بالخطوات الشعبية العربية ضد سفارات الاحتلال، مستدركاً: "تحرك الغاضبين لخلع سفارات الاحتلال اليهودي من البلاد العربية التي تستضيفها في تحد لمشاعر الأمة هو عمل سياسي مشروع محمود".
ولفت الجعبري النظر إلى أن "يمكن أن يكون للفصائل الجهادية دور في إيلام العدو وفي شحن الأمة للتحرك للتحرير".