خبر أزمة حكومة نتنياهو تتفاقم

الساعة 05:25 ص|15 ابريل 2014

القدس المحتلة

تتفاقم يوما بعد آخر الأزمة  الائتلافية لحكومة نتنياهو، وتتعالى اصوات التهديد في  حزب «البيت اليهودي»  بالانسحاب، في حين أعلن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أنه لن يخوض الانتخابات في كتلة مشتركة مع حزب الليكود.

وقد هدد رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت قبل أيام بالانسحاب من الحكومة،  وأثار ذلك  موجة تبادل اتهامات  مع والليكود شهدت ذروتها نهاية الأسبوع، وتبعه وزير الإسكان أوري أرئيل الذي صرح في مقابلة مع موقع "واينت" يوم أمس بأن الساحة السياسية الإسرائيلية تنجرف نحو الانتخابات.

ومع إعلان وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان بأنه لن يخوض الانتخابات المقبلة في كتلة مشتركة مع الليكود، أعلن الوزير الليكودي السابق الذي يحظى على شعبية كبيرة داخل الليكود موشي كحلون عودته للمعترك السياسي ونيته إقامة حزب جديد يخوض الانتخابات القادمة.  ومنح الاستطلاع الذي نشرت نتائجه يوم أمس كحلون 10 مقاعد، ويوجه بذلك ضربة قوية لحزبه الأم (ليكود)الذي يخسر 9 مقاعد.

وقال ليبرمان في أعقاب نشر نتتائج الاستطلاع  لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه لا يستبعد إيجاد صيغة تعاون وشراكة مع كحلون. لكنه قلل في الوقت ذاته من جدية تهديدات حزب البيت اليهودي بالانسحاب وقال: لا أتوقع أن ينفذ بينيت تهديداته، لكننا في الحقيقة غيرمنفعلين من هذه التهديدات".

وحسب الموقع، إذا ما نفذ حزب البيت اليهودي تهديده بالانسحاب فإن الخيارات أمام نتنياهو محدودو للحفاظ على ائتلافه، فخيار ضم حزب العمل يواجه بمعارضة شديدة داخل حزبه، حيث أعلن 6 من كبار مسؤولي الليكود  معارضتهم لتلك الخطوة ونيتهم العمل على إفشالها، فيما يبدو خيار ضم شاس غير واقعي بسبب حالة التنافر بينها وبين حزب "ييش عتيد" برئاسة لابيد.

وتابع، أنه من غير المستبعد أن تؤدي الأزمة الحالية إلى تبكير موعد الانتخابات، ورغم أن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أن  معسكر  اليمين سيحافظ على أغلبية داخل الكنيست، فإن  حزب الليكود سيتضرر كثيرا  ويخسر  10 مقاعد الأمر الذي من شأنه إضعاف نتنياهو  والتشكيك في إمكانية احتفاظه بزعامة المعسكري اليميني  الذي تنهشه الخلافات.

وستحمل الاسابيع  القادمة  مستجدات على هذا الصعيد، ورغم أن هناك محللين، فلسطينيين بالاساس، يرون أن التهديدات هي لعبة تبادل أدوار بين أقطاب الائتلاف الحكومي فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أنه على الأرجح أن رائحة الانتخابات بدأت تنتشر داخل الكنيست، ومهما حاول نتنياهو إطالة أمد ولايته يبدو أنه  سيجد نفسه في خضم معركة انتخابية جديدة غير متوقعة النتائج.