مؤكداً أن إغلاق معبر رفح أثر على الوضع الإنساني

خبر الصليب الأحمر:المواد التي تدخلها « إسرائيل » لغزة لا تلبي الاحتياجات المباشرة

الساعة 10:56 ص|14 ابريل 2014

غزة (متابعة)

وصف مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، كريستيان كاردون، الأوضاع الحالية في قطاع غزة، بأنها تحت الضغط وغير مستقرة، مؤكداً أن الكميات المحدودة من المواد الأساسية التي تسمح بدخولها "إسرائيل" لا تُلبي الاحتیاجات المباشرة لسكان غزة.

وأكد كاردون في تصريحٍ صحفي، استمرار الفقر التدريجي لمتوسط ​​الأسر في غزة، مع فقدان مستمر لآليات التكيف مع هذا الفقر، منوهاً إلى تزايد البطالة والفقر والنقص المزمن في الوقود وندرة المواد والمعدات، الأمر الذي يؤثر سلباً على الصحة، والمياه والصرف الصحي والكهرباء والبنى التحتية.

وأشار، إلى أن معدل البطالة في غزة عام 2013 ظل من بين أعلى المعدلات في العالم ، ولكن نمت البطالة أكثر من 10 في المائة خلال النصف الثاني من عام 2013 ، و مجموع الخسائر من بعض 60،000 وظيفة.

كما بين، أن متوسط ​​الأجر اليومي في قطاع غزة في عام 2013 تحت خط الفقر الفلسطيني ، الذي هو في حد ذاته أقل من ثلث خط الفقر في اسرائيل المجاورة. في الواقع، كما أنه خلال عام 2013 الناتج المحلي الإجمالي غزة انخفضت بنسبة حوالي 3 في المائة و لا يزال دون فترة التسعينات، حيث يعني ذلك أن متوسط ​​الأسر في غزة تواجه صعوبات أكبر في تلبية الاحتياجات الأساسية .

وبشأن مواد البناء، أوضح كاردون أن اقتصاد غزة حرم من الوصول إلى ما متوسطه 360،000 طن من مواد البناء شهرياً ، أي ما يعادل 15،000 الشاحنات 24 طناً من مواد البناء، حيث أن مواد البناء تلبي أقل من 10% من المتطلبات اليومية غزة ويؤدي تدهور قطاع البناء للمزيد من البطالة.

وحول معبر رفح، أوضح كاردون أن إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر منذ يوليو عام 2013، تسبب في إعاقة تنقل السكان المحدود فعلياً، مقراً أن تدمير الأنفاق بين غزة ومصر جزء من ممارسة مصر لسادتها ولكن له تأثير خطير على الوضع الإنساني في غزة.

وأضاف أن القيود "الإسرائيلية" المفروضة على غزة تعطي بالفعل إلى ظهور العديد من التحديات اليومية لـ 1.8 مليون نسمة يعيشون في قطاع غزة، حيث أن إغلاق معبر رفح وتدمير الأنفاق - مصدر نحو 30 في المائة من البضائع التي تدخل غزة - عناصر جديدة في المعادلة المعقدة التي تتطلب بالفعل كل الاهتمام.

 

كما يؤثر إغلاق المعبر، في السلع التجارية، مبيناً أن الكمية الكبيرة الوحيدة من البضائع التي تدخل غزة عبر معبر رفح هي مواد البناء التي تستخدم في إطار برنامج بناء واحد يدعمه طرف أجنبي وتدخل جميع السلع التجارية القادمة من مصر في الوقت الحالي من خلال معبر "كرم أبو سالم" في "إسرائيل".

وأكد كاردون، أن هذه القيود الجديدة لها تأثير ملموس على كافة مناحي الحياة أهمها الخدمات الحیویة الأساسیة، والصحیة على وجه الخصوص، والبنیة الأساسیة للكهرباء التي تتأثر مباشرة بسبب نقص الوقود.

كما یؤدي نقص السلع إلى ارتفاع الأسعار في المدى البعید وقد تختفي بعض المواد من السوق تمامًا- حسب كاردون.

وشدد، على أن السلطات "الاسرائیلیة" تسمح بدخول كمیات محدودة من مواد البناء إلى غزة، فإن ھذه المواد مصممة عادة لاستخدام المنظمات الدولیة ولا تلبي الاحتیاجات المباشرة لسكان غزة.

وأشار إلى أن بعض الأطراف الفاعلة لاتزال تبذل جهودًا لتخفیف وطأة تلك القیود، غیر أن ھذه الحلول لا تدوم طویلاً. ولا تزال غزة عرضة لحدوث تدھور سریع وسلبي في جمیع مناحي الحیاة.

أما بما يتعلق بأولويات الصليب الفترة المقبلة، فأشار إلى رصد الوضع في مستشفیات غزة والبنیة الأساسیة للمیاه، وتعزیز الخدمات الأساسیة، والعمل من أجل تحسین المعاملة داخل السجون ومراكز التحقیق في غزة فضلاً عن استمرار جهود ضمان تیسیر زیارة أفراد العائلات لأحبائهم المحتجزین داخل السجون الإسرائيلية