بالصور « أم عطية » ..الشمس حرقت وجهها ..!

الساعة 09:33 ص|14 ابريل 2014

غزة

  منذ ستة أعوام تتوشح أم الأسير عطية جرادات بصورة ابنها المعتقل في سجن رامون؛ لتشد الرحال صوب مقر الصليب الأحمر بغزة لتعتصم مع بقية أهالي الأسرى لنصرة أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

كُبر سنها ومشاق وصولها إلى المكان، لم يكن يوماً مانعاً لها من إحياء يوم الاثنين من كل أسبوع الخاص بالأسرى؛ الذي اعتبرت أحيائه إحدى الطقوس الوطنية لمساندة الأسرى في معتقلاتهم، البرد والحر كان بالنسبة لها مجرد دافع لها لمواصلة الاعتصام التضامني.

حرارة الجو لهذا اليوم لم يمنع الستينية أم عطية من حضور فعاليات يوم الأسير العالمي، فبدت أكثر حرصاً وأكثر صلابة في التواجد والحضور أمام باقي عائلات الأسرى؛ وعلى الرغم من أن الشمس "حرقت وجهها" إلا أنها لم تتزحزح قيد أنملة عن الكرسي الذي حجزته بجوار المنصة الرئيسية في حين كان عدد من الناس يحتمون من أشعة الشمس الحارقة؛ ذلك المشهد دعا مراسل "فلسطين اليوم" للحديث إلى تلك السيدة.

تقول أم عطية :"ما يدفعني لإحياء ذلك اليوم من كل أسبوع هو إحساسي أنني أقدم شيء لولدي الأسير منذ 6  أعوام، التعب والإرهاق أشعر وكأنه عبادة".

وتضيف :"المطلوب من كل ام واخ واب اسير وهم يشكلون كل الشعب الفلسطيني النزول والدعم والحشد للأسرى داخل السجون، من لهم غير الله ونحن بالخارج، تفعيل قضيتهم وجب وطني وعلى الجميع تقديم المزيد لأجلهم".

"هم ضحوا بالغالي والنفيس من أجلنا ومن أجل فلسطين هل نبخل عليهم بشيء من صحتنا وعرقنا ووقتنا، القادة والعناصر المسؤول والموظف مطالب بالوقوف إلى جانب الأسير" قول أم الأسير عطية.

وتوضح أم الأسير والعرق يتصبب من جبهتها أن أمنيتها أن يتحرر ولدها عطية من الأسر؛ ليرى ابنه احمد الذي لم يره إلا لفترة وجيزة من العمر، وأن يرى ولدها أخواته اللواتي لم تسمح لهن القيود الإسرائيلية بالزيارة تحت حجج وذرائع واهية.

كما وبثت جرادات مناشدة موجهة إلى وزارة الأسرى برام الله بضرورة إعادة راتب ابنها الذي قطع قبل شهور عدة دون سبب، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لصالح إعادة الراتب للأسير.

كما واشتكت جرادات من ضعف التفاعل الفصائلي والرسمي والشعبي مع قضية الأسرى، فقالت :"أنا لا أرى إلا قلة قليلة ممن يحضرون فعاليات الأسرى وفقط من يحضر قلة قليلة من المعنيين".

وأصرت جرادات على الرغم من التعب الذي أصابها الإ أن تواصل حضورها جل الفعاليات لهذا اليوم وبالنهاية انصرفت وهي تحمل صورة ولدها وترفع إشارة النصر في مشهد يجسد "الصمود الأسطوري لتلك ألام الفلسطينية".

 


عطية جرادات
عطية جرادات
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة
القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى يحيون يوم الأسير قبالة مقر الصليب الأحمر بغزة