خبر بدء محاكمة إثنين من أبناء القذافي ومسؤولين سابقين في ليبيا

الساعة 06:27 ص|14 ابريل 2014

وكالات

 تبدأ اليوم في طرابلس محاكمة الساعدي وسيف الإسلام القذافي، نجلا الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، ومن المتوقع مثولهما أمام المحكمة لمواجهة اتهامات بالفساد وارتكاب جرائم حرب، إلى جانب أكثر من 30 شخصاً آخرين من المسؤولين في عهد القذافي.

وسينظر المجتمع الدولي إلى هذه المحاكمة الجماعية على انها مقياس لمدى تقدم ليبيا في إقامة دولة ديموقراطية بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الفرد الواحد في عهد القذافي الذي استمر 40 عاما. وميز ليبيا خلال فترة ما بعد القذافي حكم موقت ضعيف وقلاقل متزايدة، مع رفض المقاتلين الثوريين السابقين إلقاء سلاحهم ووقف المحتجين المسلحين صادرات النفط المهمة للبلاد.

وتواجه الديموقراطية الناشئة في ليبيا صعوبة في إنشاء المؤسسات الأساسية وبسط سيادة القانون، نظراً الى أن القذافي لم يخلف سوى شكلاً خارجياً فقط من الحكومة بعد تركيز كل السلطات في يده. وستبدأ المحاكمة بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء الموقت عبد الله الثني استقالته عقب هجوم على عائلته وعقب إطاحة رئيس الوزراء السابق قبل شهر واحد فقط.

وقالت حنان صلاح، الباحثة الليبية في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومان رايتس ووتش": "إذا لم يحصلوا على محاكمات نزيهة، فسيثير ذلك شكوكاً في ما إذا كانت ليبيا الجديدة تمارس العدالة الإنتقائية. وأضافت إنه توجد حتى الآن مشكلات في التمثيل القانوني حيث أن كثيرين ممن يحاكمون ليس لهم محام من البداية، وهو ركن أساسي لإجراء محاكمة عادلة.

وتشعر المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الآخرى بقلق من نزاهة نظام العدالة الليبي، على رغم أن الحكومة حصلت في العام الماضي على حق محاكمة رئيس جهاز الاستخبارات الليبي في عهد القذافي في ليبيا بدلاً من المحكمة الجنائية الدولية.

وسلم الساعدي القذافي لليبيا من النيجر في آذار (مارس) الماضي. وربما يمثل أمام المحكمة في طرابلس للمرة الأولى لسماع الاتهامات الموجهة إليه. ولكن هذا ربما يعتمد على ما إذا كان المحققون انتهوا من جمع الأدلة. وقال النائب العام الليبي عبد القادر رضوان إنه يعتقد أن الساعدي لن يمثل أمام المحكمة لأن التحقيقات مازالت جارية.

ومن المتوقع أن يظهر سيف الإسلام، الذي كان ينظر اليه لفترة طويلة على أنه سيخلف القذافي، عبر الفيديو داخل قاعة المحكمة. وسيف الإسلام محتجز منذ فترة طويلة من جانب ميليشيا قوية في الزنتان في غرب ليبيا، وهي ترفض تسليمه الى الحكومة المركزية لاعتقادها أنها لا تستطيع توفير محاكمة آمنة له.

وسيمثل أيضاً عبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات في عهد القذافي أمام المحكمة اليوم، إلى جانب وزير الخارجية السابق عبد العاطي العبيدي.