خبر معاريف: أزمة المفاوضات تدخل « نتنياهو » في مأزق كبير

الساعة 06:14 ص|14 ابريل 2014

القدس المحتلة

داهم الفصح اليهودي نتنياهو وهو في مأزق أدخلته فيه أزمة المفاوضات المتفجرة، فهو واقع بين المطرقة والسندان ففي حال وافق على الصفقة التي تقترحها الولايات المتحدة سيجد نفسه بدون ائتلاف حكومي، لأن  زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت يهدد بالانسحاب وفي حال لم يوافق فان العملية السلمية ستتفجر وحزب "هتنوعا" الذي تقوده تسيبي لفني قد ينسحب هو الاخرمن الحكومة.

صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أشارت في تحليل لها أنها بعكس بينيت الذي أعلن بصورة قاطعة ان حزبه سينسحب من الحكومة في حال المصادقة على الصفقة، فان الوزيرة لفني لم يصدر عنها تهديدا واضحا.

في حين أن رفيقيها في الكتلة الوزير عمير بيرتس وعضو الكنيست عمرام متسناع يضغطان باتجاه الانسحاب كل لأسبابه. والمرجح أن لفني لن تستطيع الصمود في وجه الضغوطات الداخلية وضغوطات الاعلام وتنسحب من الحكومة، وهو ما سيجر ايضا انسحاب حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه وزير المالية يائير لبيد.

انسحاب أي من الأحزاب المذكورة، وفق معاريف، من شأنه أن يؤدي الى تبكير الانتخابات لأن نتنياهو لا يملك بديلا عن "البيت اليهودي"، خاصة وأن زعيم حزب العمل يتسحاق هرتسوغ  يميل ( حتى الان) الى عدم الانضمام للحكومة والذهاب الى انتخابات مبكرة ، كما نقل عنه في أحاديث مغلقة خلال الأيام الأخيرة.

انسحاب حزب تسيبي لفني وحيدا ( بدون يش عتيد) سيبقى نتنياهو مع ائتلاف مقلص يتألف من 62 عضو كنيست، وهو ائتلاف غير قابل للحياة طويلا حتى لو نجح في ضم حزب شاؤول موفاز الذي يملك عضوي كنيست.

معاريف تخلص الى أن بيضة القبان في المعادلة الإئتلافية تكمن لدي الجناح اليميني في الليكود، المتمثل بالوزير أوري ارييل  ونائب الوزير زئيف الكين ونائب الوزير داني دانون، الذين يعارضون أي "تنازل" للفلسطينيين وفي ذات الوقت لم يستسيغوا تهديد بينيت لأنه لم ينسق معهم ، ناهيك عن أن أعضاء الكنيست من البيت اليهودي يتخوفون من أن لا يكونوا في الحكومة التي ستفرزها الانتخابات القادمة وتكون اقل يمينية.