خبر الهباش يدعو العرب والمسلمين للوقوف بحزم أمام انتهاكات الاحتلال في الأقصى

الساعة 01:23 م|13 ابريل 2014

رام الله

دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله محمود الهباش العالمين العربي والإسلامي للوقوف بحزم أمام الانتهاكات الصهيونية بشكل عام، والتقسيم الزمني بشكل خاص الذي أصبح ينفذ في المسجد الأقصى بشكل تدريجي من قبل الاحتلال، خاصة في هذه الأيام التي تشهد تصاعداً كبيراً في وتيرة هذه الانتهاكات مع اقتراب ما يسمى بالأعياد اليهودية.

وأكد الهباش في بيان صحفي وصل فلسطين اليوم نسخة عنه اليوم الاثنين، أن الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى من قبل الاحتلال في الفترة الأخيرة تدل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الأمر انتقل من مجرد انتهاكات فردية استفزازية سطحية يمكننا أن نضعها في باب الصبيانية السياسية التي يمارسها بعض المتطرفين من غلاة المستوطنين، إلى انتهاكات خطيرة مدروسة وممنهجة، تمارسها مؤسسة الاحتلال الإسرائيلي بكافة تفاصيلها الفكرية والإدارية والسياسية وحتى الدينية، تسعى فيما تسعى إليه إلى انتزاع السيادة عن المسجد الأقصى ليصبح تحت هذه المؤسسة التي لم تعد تكتفي بممارسات متفرقة وغير منهجية.

وأضاف أن التقسيم الزماني والمكاني بين المصلين المسلمين وقطعان المستوطنين والذي بدأ للأسف بمحاولات عملية من خلال الإغلاقات المتواصلة للمسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين والمرابطين والذين يتعلمون القرآن ويعلمونه على مصاطب العلم في باحات الأقصى، يهدف إلى إتاحة المجال أمام المستوطنين المتطرفين ليعيثوا فساداً في ساحات المسجد الأقصى وأروقته.

وقال الهباش، إن الاضطهاد الديني الذي تمارسه المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية تجاه المؤمنين الآمنين الذين يعمرون الأقصى بصلواتهم وأدعيتهم وقراءتهم للقرآن ما هو إلا استجلاب لمنطق قديم تجاوزه التاريخ الرافض لهذه الممارسات التي تحول بين الإنسان وعبادته لربه، منوها إلى إن الاضطهاد الديني الذي تمارسه هذه المؤسسة صاحبة آخر احتلال في التاريخ ينذرنا بعواقب وخيمة قد تضع المنطقة أمام حرب دينية تحاول هذه المؤسسة بعقليتها المتطرفة سياسية وفكرياً تأجيجها وإشعال نارها.

ودعا منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وشيخ الأزهر وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة بحماية الأماكن الدينية والثقافية والتراثية، للعمل بجدية أمام المخطط الإسرائيلي الخطير في دلالاته ومنهجيته.