خبر هنية : خطوات مهمة باتجاه المصالحة قريبًا

الساعة 08:26 ص|13 ابريل 2014

غزة

أكد رئيس وزراء حكومة غزة  إسماعيل هنية، العمل بخطوات واثقة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية خلال الأيام المقبلة.

وقال هنية خلال حفل افتتاح شارع  ناهض الريس وسط مدينة غزة، صباح الأحد،: "نأمل بالبدء بخطوات عملية في طريق المصالحة، وعلينا أن نتوحد جميعاً من أجل التصدي لسياسات العدو الصهيوني من استباحة الأقصى والمقدسات التي كان آخرها هذا اليوم."

ودعا هنية إلى التوحد على المبادئ؛ لحماية القدس من الانتهاكات ومن أجل حق العودة وتحرير فلسطين.

وحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد المدهون، ووزير الحكم المحلي محمد الفرا، والقيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، ورئيس بلدية غزة السابق رفيق مكي، و ماهر الريس شقيق المفكر الراحل ناهض ولفيف من الوجهاء والأعيان.

ومن جانب آخر أوضح رئيس الوزراء أن فلسطين لا تنسى رجالها سواء فوق الثرى أو تحته، مستشهداً بالمفكر والأديب الفلسطيني الراحل ناهض الريس في ذكرى رحيله قبل 4 سنوات.

وأضاف: " إنه من الرجال الذين سطروا أروع الصفحات على مر الزمان، إنه علم من أعلام الأمة، ورجلٌ تخطى باسمه وتاريخه وصبره وثباته حدود غزة وفلسطين فعرفته مكونات الأمة في عقود متتالية من الصراع مع العدو الصهيوني".

وتابع هنية :" إننا نسجل اليوم بفخر واعتزاز تخليد ذكراك يا ناهض، فكل شوارع غزة تعرفك وكل أجيالها، كبرت وترعرعت في أزقتها وحملت معاني الرجولة والفداء والتضحية، وكنتَ من أول المشاركين في جيش التحرير، وواصلت النضال والكفاح من أجل فلسطين".

ولفت إلى أن موت الرجال من أدباء ومفكرين وساسة لا ينسيهم من الذاكرة ما دام في الشعب الفلسطيني عرقاً ينبض بحبهم والوفاء لهم، مبيناً أن الراحل الريس كان يكره الفصل بين السياسة والأخلاق، ورسخ مفهوم المزج بينهما.

ودعا هنية للسير على خطى الراحل الريس في مواقفه ومعانيه كونه لم يكن أسيراً للانتماء الحزبي بل بقى منتمياً لوطنه، ومنحازاً إلى الثوابت الوطنية والقيم العليا للشعب، وكان مبدأه حق العودة واللاجئين حاملاً كل هموم الوطن.

ونوه إلى المعاني العظيمة التي حملها الريس في ميدان أدب المقاومة، فكان رجل فكر وأديب ومقاتل، مضيفاً :" لقد قاتل بالسنان قبل اللسان وحمل السلاح والطلقة وزاوج بين الأدب والمقاومة ورسخ معانيها، وضل باقِ على مبدأه ولم يتلون أو يتغير بل دار مع فلسطين أينما دارت ومع عقيدته أينما دارت".

وفي سياق منفصل أعلن عن انتقال مهام رئاسة بلدية غزة من رفيق مكي بعد قبول استقالته إلى نزار حجازي.

وشكر هنية مكي على الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل خدمة المواطنين في غزة، مبيناً أنها الشوارع والطرق والأماكن العامة شهدت تطوراً كبيراً على مدار 6 سنوات من توليه المسئولية.

من جهته طالب مكي أهالي غزة بأن يسامحوا البلدية إن قصرت في حقهم وسط عظم الأمانة التي كانت على عاتقها، قائلاً :" لقد اجتهدنا بكل ما نستطيع حتى نقدم الخدمة لأبناء شعبنا، فسامحونا إن أخطأنا بحقكم يوما".

وأشار مكي إلى عقد جائزة الأديب المفكر ناهض الريس وأيضاً جائزة الموظف المثالي التي تقدمها عائلته خلال العام الجاري.

بدوره شكر ماهر الريس الحكومة والبلدية على جهودهما في تخليد ذكرى أخيه، معتبراً أنه كان رمزاً من رموز الوطن  وكان من الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل خدمة فلسطين.

واعتبر وزير الحكم المحلي أن تأبين المفكر الريس بعد 4 سنوات من رحيله، أقل القليل في إيفاءه حقه.

وأوضح أنه قدم الكثير من أجل الوطن، داعياً الجميع للتسابق للسير على خطاه في خدمة الوطن الذي يستحق أن نتوحد بعيداً عن الألوان السياسية.

وتصادف اليوم الذكرى الرابعة لرحيل وزير العدل السابق والمفكر الأديب ناهض الريس الذي توفي بتاريخ 13/4/2010 بعد صراع  طويل مع المرض.

 

واهتم الريس بالأدب والشعر، حيث ألف عدداً من الكتب مثل "غناء إلى مدن فلسطين"، و"فلسطين في الزمن الحاسم"، وكتب مسلسلات إذاعية وتلفزيونية وكان له باعاً طويلاً في خدمة أبناء الشعب وحمل همومه والمناداة بحقوقه.